عصر اقتصاد: الاقتصاد والتجاذبات الداخلية والخارجية

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «عصر» تحليلاً جاء فيه: لا شكّ أن التطورات التي يشهدها العالم تنعكس بشكل مباشر على الأوضاع الداخلية للبلدان المختلفة ومن بينها إيران، وهذا الأمر لا يختص بجانب معين دون آخر، إلّا أنه أكثر وضوحاً في المجال الاقتصادي.

وأشارت الصحيفة إلى التجاذبات الاقتصادية الواسعة النطاق التي حصلت في الآونة الأخيرة خصوصاً بين الصين من جهة والدول الغربية لاسيّما أمريكا من جهة أخرى وتأثيرها على مجمل الأوضاع الاقتصادية في العالم، مؤكدة على أهمية التحرك لوضع حلول أساسية للمعضلات الاقتصادية الداخلية وتقليص التأثير الخارجي في هذا المجال إلى أقل حدّ ممكن، محذرة في الوقت ذاته من خطورة رهن الاقتصاد الوطني بعوامل ومؤثرات خارجية لاسيّما في ظلّ الظروف المعقدة التي أفرزها انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي واحتمال قيام دول غربية أخرى بتشديد الحظر على إيران في حال فشلت جميع المحاولات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق مُرضي لباقي الأطراف الموقعة على هذا الاتفاق «روسيا والصين والترويكا الأوروبية» لتسوية هذه الأزمة.

وألمحت الصحيفة كذلك إلى احتمال تراجع قيمة النفط في الأسواق العالمية في حال زيادة الإنتاج والتصدير من قبل بعض الدول الأعضاء في منظمة «أوبك» أو من خارجها، مشيرة إلى أن هذا الانخفاض قد يسهم في تلكؤ العديد من المشاريع الاقتصادية خصوصاً المرتبطة بقطّاعي النفط والبتروكيماويات الذي سيترك بدوره دون أدنى شكّ آثاراً سلبية على قطّاعات أخرى ويلحق أضراراً لا يمكن الاستهانة بها بشرائح اجتماعية على علاقة بهذه القطّاعات خصوصاً أصحاب الدخل المحدود والعاطلين عن العمل.