صحافة

ابتكار: التباحث مع أمريكا نعم أم لا

24 يونيو 2018
24 يونيو 2018

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «ابتكار» مقالاً نقتطف منه ما يلي: أثيرت الأسبوع الماضي من قبل بعض الأشخاص في إيران مسألة إمكانية إجراء حوار مع أمريكا لحلحلة الأزمات العالقة بين طهران وواشنطن على غرار ما حصل بين الأخيرة وبيونج يانج في سنغافورة.

وقالت الصحيفة: إن هذا الاقتراح لا يحظى بتأييد الشعب الإيراني، فضلاً عن افتقاره لمقومات أساسية من بينها أن الحوار مع أمريكا لم يعد ممكناً بعد إعلان رئيسها «دونالد ترامب» الانسحاب من الاتفاق النووي الذي هو اتفاق أممي ويحظى بتأييد مجلس الأمن الدولي وتم توقيعه من قبل قوى كبرى أخرى هي الصين وروسيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن إيران ليست بحاجة للتفاوض مع أمريكا في الوقت الحاضر على أقل تقدير، ومن الضروري توجيه الجهود لتقوية الحوار بين التيارات السياسية في داخل البلاد وتعزيز اللحمة الوطنية باعتبارها السبيل الأمثل لمواجهة أي صعوبات داخلية أو خارجية وفي أي مجال من المجالات.

ولفتت الصحيفة إلى أن الأزمة بين طهران وواشنطن قد تفاقمت في الآونة الأخيرة بسبب موقف الرئيس الأمريكي «ترامب» من الاتفاق النووي مع إيران والذي عجز أقرب حلفائه الأوربيين من وضع حدّ لهذه الأزمة رغم المباحثات المكثفة التي جرت بين المسؤولين الإيرانيين والأوروبيين في هذا المجال.

ودعت الصحيفة إلى عدم إثارة الشبهات حول أصحاب الاقتراح بشأن التفاوض مع أمريكا، مؤكدة أن مجرد طرح مثل هذا الاقتراح لا يعطي لأحد الحق بتوجيه تهم لا أساس لها ضد من تقدم به، لأن هذا السلوك لا يتناسب مع أهمية الاستماع لوجهات نظر الأطراف الأخرى خصوصاً التي يهمها أيضاً التوصل إلى حلول مناسبة للقضايا العالقة في شتى المجالات.

وختمت الصحيفة مقالها بالقول بأن إيران تختلف عن كوريا الشمالية ولهذا لا يمكن توقع تسوية الأزمة بينها وبين أمريكا على غرار ما حصل بين بيونج يانج وواشنطن خصوصاً وأن الخلاف بين أمريكا وإيران لا يقتصر على قضايا تقنية أو اقتصادية أو ما شابه، بل هو خلاف متعدد الوجوه يشمل كافة الجوانب الأيديولوجية والسياسية والأمنية.