YEMEN-CONFLICT
YEMEN-CONFLICT
غير مصنف

أطباء بلا حدود:تزايد أعداد المصابين والقتال يقترب من وسط الحديدة والتحالف العربي مستمر في إصدار تصاريح للسفن

24 يونيو 2018
24 يونيو 2018

عدن/ 24 يونيو ٢٠١٨/ - نشرت جماعة الحوثي اليمنية قوات إضافية في مدينة الحديدة، التي يوجد فيها الميناء الرئيسي في البلاد، اليوم فيما يقترب التحالف بقيادة السعودية من وسط المدينة في أكبر هجوم في الحرب مما أثار مخاوف الأمم المتحدة من كارثة إنسانية.

وبدأ التحالف بقيادة السعودية والإمارات هجومه على المدينة شديدة التحصين الواقعة على البحر الأحمر يوم 12 يونيو  في محاولة لإضعاف الحوثيين بقطع خط الإمدادات الرئيسي عن الجماعة التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومعظم المناطق المأهولة بالسكان.

وقال أحد السكان "هناك انتشار كثيف لمسلحين حوثيين في المدينة وأقيمت نقاط تفتيش جديدة في أحياء يوجد بها أنصار ألوية تهامة" في إشارة إلى فصيل يمني من السهل الساحلي للبحر الأحمر يقاتل مع قوات التحالف.

وأضاف الساكن الذي طلب عدم نشر اسمه أن اشتباكات ضارية اندلعت بعد منتصف الليل قرب جامعة الحديدة على بعد نحو ثلاثة كيلومترات غربي وسط المدينة على الطريق الساحلي الذي يربط المطار بالميناء.

وسيطرت قوات التحالف على المطار يوم الأربعاء وعملت على تدعيم سيطرتها على المنطقة فيما تواصلت جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي يمنع شن هجوم على الميناء الذي يمثل شريان حياة لملايين اليمنيين.

وتخشى الأمم المتحدة أن يؤدي تصاعد القتال إلى تفاقم أزمة هي بالفعل أكثر وضع إنساني إلحاحا في العالم إذ يعتمد نحو 22 مليون يمني على المساعدات فيما يقدر أن 8.4 مليون على شفا المجاعة.

وأسفر القتال عن إصابة وتشريد مدنيين.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنها استقبلت 151 مصابا على مدى الأيام الماضية في مستشفى الثورة وهو المستشفى العام الرئيسي في الحديدة. وتوقعت المنظمة زيادة عدد المصابين مع اقتراب القتال من المدينة.

وقالت كارولين سيجوين مديرة برنامج اليمن في المنظمة : "يوجد 86 سريرا في (مستشفى) الثورة ونحن في أمس الحاجة للمزيد... نأمل في إنشاء مستشفى ميداني يضم 20 سريرا خلال الأسبوعين المقبلين".

وقال برنامج الأغذية العالمي إن القتال قد يتسبب في تشريد أو حصار ما يصل إلى 1.1 مليون شخص واحتياجهم لمساعدات غذائية عاجلة.

وزار مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث صنعاء والسعودية في محاولة للتفاوض على حل.

وقالت مصادر إن الحوثيين أشاروا إلى استعدادهم تسليم إدارة الميناء للأمم المتحدة. وقال مسؤول أمريكي إن واشنطن تحث السعودية والإمارات على القبول بذلك.

وتعهد التحالف بأن تكون العملية العسكرية سريعة للسيطرة على المطار والميناء دون دخول وسط المدينة لتقليص الخسائر بين المدنيين وللحفاظ على تدفق السلع.

وقالت مجموعة الأزمات الدولية في تحذير من الصراع "معركة الحديدة تصل إلى نقطة اللا عودة".

وأضافت "تلك هي اللحظة الأخيرة الحساسة التي لا يزال من الممكن فيها للمفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة منع قتال مدمر سينتج عنه على الأرجح ظروف إنسانية متردية وسيؤخر أكثر إجراء مفاوضات أوسع نطاقا لإنهاء الحرب"، من جانبها أكدت قيادة التحالف العربي استمرار إصدار تصاريح السفن المتوجهة الى ميناء الحديدة.

«وكالات»