1371232
1371232
العرب والعالم

الرئاسة الفلسطينية تدعو واشنطن للعودة إلى الشرعية الدولية

23 يونيو 2018
23 يونيو 2018

عريقات: الجولة الأمريكية هدفت لشطب «الأونروا» واللاجئين -

رام الله -عمان - نظير فالح:-

قال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، بأن الجولات الأمريكية المتعددة للمنطقة، واستمرار البحث عن أفكار أو الإعداد لصفقة أو خطة، متجاوزة القيادة الفلسطينية وموقفها الثابت من القدس وإقامة الدولة الفلسطينية وقضية اللاجئين، لن تؤدى سوى إلى طريق مسدود.

وأَضاف في تصريح صحفي له،أمس، أن على الوفد الأمريكي التخلص من الوهم القائم على أمكانية خلق حقائق مزيفة، من خلال مناورات سياسية تسوق لتلك الأوهام، وتحاول تزييف التاريخ.

وتابع أبو ردينة، أن العنوان  الصحيح لتحقيق السلام العادل والدائم والذي لا يمكن تجاوزه لا إقليميا ولا دولياً، يمر بصاحب القرار الفلسطيني المتمثل بالرئيس محمود عباس وأعضاء القيادة الفلسطينية، المدعومة بالشرعية والمساندة العربية ، والتي أبلغت الوفد الأمريكي ذلك بوضوح.

وأكد، انه رغم ثقل الاعتبارات الإقليمية، فإن هناك أموراً لا يمكن وزنها بالذهب والمساعدات الإنسانية، وحلول تحاول أن تختصر مواجهة تاريخية عمرها اكثر من مائة عام. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، أن استمرار العبث بمصير المنطقة، لن يزيد الأمور سوى اشتعال وتوتر، وأن الحل للصراع يكون فقط مع  الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية، مدعومين من أشقائهم العرب جميعاً شعوباً وحكومات. وختم أبو ردينة بالقول، المطلوب انه بعد انتهاء جولات الوفد الأمريكي للمنطقة، أن تدرك الإدارة الأمريكية وتستوعب ضرورة التوقف عن السعي لبدائل سياسية وهمية ومشاريع هدفها شق الوطن الفلسطيني لمنع قيام دولتنا الفلسطينية، وان السلام الحقيقي يتطلب الالتزام بقرارات الشرعية الدولية القائمة على مبدأ حل الدولتين المدعوم من المجتمع الدولي، لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود العام 1967، من خلال وضع آلية دولية تعيد التوازن والثقة بإمكانية العودة إلى مسار السلام الصحيح.

من جانبه ، كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن الجولة الأمريكية التي شملت عدة دول عربية وإسرائيل هدفت إلى شطب وكالة الأونروا وقضية اللاجئين، ومحاولة الترويج لتغيير النظام السياسي في الضفة الغربية، وإسقاط القيادة الفلسطينية.

وشدد عريقات في حديث لإذاعة صوت فلسطين، أمس، على أن الموقف العربي كان موحداً ومتمسكاً بالثوابت، فيما أن جولة الموفدين الأمريكيين جاريد كوشنير وجيسون غرينبلات؛ جاءت بعدما ظنت الإدارة الأمريكية أنها أسقطت ملف القدس. وأضاف «يريدون الآن شطب «الأونروا» من خلال طرح تقديم المساعدات مباشرة للدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، بعيدا عن الوكالة الأممية، إلى جانب ترتيب صفقة مالية لقطاع غزة بقيمة مليار دولار لإقامة مشاريع، أيضا بمعزل عن الأونروا، وتحت ما يسمى حل الأزمة الإنسانية وكل ذلك من أجل تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وأشار عريقات إلى أن التركيز على موضوع غزة والحديث عما يسمى أزمة إنسانية «كلام حق يراد به باطل» ويحمل أهدافا خطيرة في طياته. وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أبلغ الموفدين الأمريكيين خلال لقائهما أمس، استعداده لتلبية احتياجات غزة من خلال اقتطاع الأموال اللازمة من العائدات الضريبية للسلطة الوطنية بهدف ابقاء الانقلاب قائما وفصل غزة عن الضفة تمهيدا لإتمام مشروع دويلة في القطاع مع اسقاط السلطة الوطنية في الضفة. وشدد عريقات على أن مواجهة هذه المؤامرة الأمريكية -الإسرائيلية يتطلب من حركة حماس إنهاء الانقلاب في القطاع، لأن استمراره يعني اتاحة المجال لاستمرار محاولات تمرير المشاريع التصفوية التي لا يمكن التصدي لها دون تحقيق الوحدة الوطنية. وقال إن الهدف الثاني لها يتمثل بما تحدثت عنه الولايات المتحدة مؤخرا عبر مقال لغرينبلات، وهو تغيير النظام السياسي الفلسطيني في الضفة الغربية واسقاط الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية لتمسكها بالثوابت الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني.

وأضاف إنه من أجل استهداف القيادة، تبدأ الإدارة الأمريكية بمحاولة إشاعة حالة عدم استقرار وبلبلة في الضفة الغربية، إضافة إلى محاولة كسر الإجماع الدولي والالتفاف حول القضية الفلسطينية ، ورفض عريقات ما يسمى بصفقة القرن والمؤامرات الأمريكية التصفوية.

وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية أن الموفدين الأمريكيين كوشنير وغرينبلات استمعا إلى موقف عربي موحد بأن الحل هو بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية وحل قضايا الوضع النهائي بما فيها اللاجئين والقدس استنادا الى قرارات الشرعية الدولية.

وأضاف عريقات إن الجانب العربي لم يغير موقفه، وهذا أمر نثمنه فلسطينيا ونرجو أن تكون الإدارة الأمريكية قد فهمت أن القضية الفلسطينية ليست محل مقايضة. ولفت إلى أن القيادة الفلسطينية كانت على اتصال دائم لتنسيق المواقف مع الدول العربية سواء مع الأردن ومصر والسعودية وقطر والإمارات.

ميدانيا: احتجزت قوات الاحتلال الاسرائيلي، أمس، عددا من المواطنين الفلسطينيين بينهم صحفيون ومسؤولون، خلال مشاركتهم فعالية لتعزيز صمود المواطنين الفلسطينيين المهددة أراضيهم بالمصادرة في منطقة الحمرا قرب بلدة بني نعيم شرق الخليل، جنوب الضفة الغربية.

ونظمت الفعالية في الارض المهددة بالمصادرة من قبل الاحتلال لتوسيع مستوطنة «بني حيفر»، التي تبلغ مساحتها 20 دونما تقريبا، وتعود ملكيتها لعائلة ادعيس.

وأعلن جنود الاحتلال المنطقة المهددة بالمصادرة حيث نظمت فعالية الاحتجاج، «منطقة عسكرية مغلقة»، واحتجزوا عددا من المشاركين في الفعالية واقتادوهم الى جهة غير معلومة.وأفاد مصدر أمني، بأن الشاب ماهر ثلجي جرادات من بلدة سعير شمال الخليل (34 عاما) أصيب برصاص حي بالقدم على حاجز الكونتينر، ومنع جنود الاحتلال الطواقم الطبية الوصول له لإسعافه ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج لفترة طويلة، إلى أن تم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال ونقل إلى إحدى مستشفيات القدس المحتلة.