عشرات الآلاف يخرجون في مسيرة ضد انسحاب لندن من الأوروبي في ذكرى الاستفتاء

وزير خارجية بريطانيا يحذر من بريكست «بلا نهاية»

لندن - (وكالات)- خرج عشرات الآلاف إلى شوارع لندن أمس للاحتجاج ضد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد عامين فقط من إصدار البلاد نتيجة صادمة في استفائها بشأن انسحاب بريطانيا من التكتل.

وكان سياسيون بريطانيون، مؤيدون للاتحاد الأوروبي، لاسيما من أحزاب معارضة، قد أعربوا عن أملهم في جذب عشرات الآلاف من المؤيدين، في مسيرة، «تصويت الشعب»، بشأن اتفاق نهائي لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أمس وهي الذكرى الثانية لاستفتاء بشأن انسحاب بريطانيا من التكتل.

وقالت حملة تصويت الشعب، قبل المسيرة التي ستنظم وسط لندن «مهما كان رأيك حول انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لن يختلف أحد في الرأي بأنها صفقة كبيرة.

وليست صفقة منتهية».

وحثت الجماعة أنصارها على «التأكد من أننا نحن، الشعب الذي سيتضرر بسبب مفاوضات الحكومة بشأن انسحاب بريطانيا من التكتل لأجيال، لدينا تصويت الشعب بشأن الاتفاق النهائي الخاص بانسحاب بريطانيا من التكتل».

وكانت أغلبية 52 بالمائة قد صوتت لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في 23 يونيو 2016، حيث بلغت نسبة الإقبال 72 بالمائة من أصل 46.5 مليون شخص يحق لهم الإدلاء بأصواتهم

من جهته حذر وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون المؤيد للانسحاب من الاتحاد الأوروبي رئيسة الوزراء تيريزا ماي من بريكست «سلس ومذل وبلا نهاية».

وفي مقال كتبه في صحيفة «ذي صن» بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لعملية التصويت التاريخية لصالح انسحاب بريطانيا من التكتل، حذر جونسون من «بريكست بلا نهاية» داعيا رئيسة الوزراء إلى «الإيفاء بالتفويض الذي منحها إياه الشعب وتحقيق بريكست بريطاني بشكل كامل».

ويستعد فريق ماي لخوض جولة جديدة من المفاوضات مع نظرائه من الاتحاد الأوروبي لكن لا يزال عليه أن يحدد بدقة ما تريده لندن بشأن علاقتها المستقبلية مع القارة وتحديدا في ما يتعلق بالقواعد الجمركية.

وأصر وزير التجارة ليام فوكس المدافع عن بريكست على أن ماي لا تزال مستعدة للانسحاب من المحادثات مع الاتحاد الأوروبي في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق مرض.

وقال لشبكة «بي بي سي» في مقابلة تم بثها أمس «لطالما أكدت رئيسة الوزراء أن عدم التوصل إلى اتفاق على الإطلاق هو أفضل من التوصل إلى اتفاق سيء».

وأضاف «من الضروري عند دخولنا المرحلة المقبلة من المفاوضات أن يفهم الاتحاد الأوروبي ذلك ويصدقه .. أعتقد أن شركاء عملية التفاوض لن يكونوا حكماء إذا اعتقدوا أن رئيسة الوزراء تراوغ».

وكتب جونسون الذي كان بين أبرز الشخصيات المدافعة عن الانسحاب من الاتحاد الأوروبي أن الشعب البريطاني «يريد فقط أن ينتهي من هذا الأمر. لا يريدون بريكست يفتقر إلى الحماسة».

وقال «لا يريدون تسوية لا أمل فيها أو أخرى في منزلة بين المنزلين داخل وخارج (التكتل). سجّل الشعب قراره قبل عامين وتجرأ وآمن ببريطانيا.

كان على حق وستثبت العقود المقبلة ذلك».

لكن مجموعة «ايرباص» العملاقة للطيران حذرت أمس الأول من إمكانية مغادرتها بريطانيا في حال انسحبت الأخيرة من الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق مع التكتل في وقت حذرت شركة «بي ام دبليو» لتصنيع السيارات من أن الضبابية تؤثر على المناخ الاستثماري.

في شأن منفصل قال جهاز الإطفاء في لندن إن رجال الإطفاء في العاصمة البريطانية أخمدوا حريقا اندلع في حانة قرب محطة يوستن للقطارات، ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.

وأضاف في بيان أن عشر سيارات و72 من رجال الإطفاء والضباط شاركوا في إخماد النيران.

ولم يتضح سبب الحريق الذي اندلع في حانة بين أكبر ثلاث محطات قطارات في لندن.