oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

صرح آخر لتطوير الرعاية الصحية

23 يونيو 2018
23 يونيو 2018

استمرارا لعناية شاملة ورفيعة بتطوير الخدمات الصحية التي توفرها منظومة المؤسسات الصحية، بدرجاتها المختلفة والمتكاملة، للمواطن العماني وللمقيم أيضا، تم في الأيام الأخيرة التدشين الرسمي للمركز الوطني لطب الأعماق بالمستشفى السلطاني، وبذلك ينضم مركز علاجي تخصصي رفيع، ووفق أحدث المواصفات المعروفة في مجاله، إلى منظومة المراكز العلاجية التخصصية الوطنية التابعة للمستشفى السلطاني، استجابة لحاجات مرضية متزايدة، ومواكبة لتطوير متواصل في مجال هذه النوعية من العلاجات، التي تخدم أعدادا متزايدة من المرضي.

جدير بالذكر أن المركز الوطني لطب الأعماق، الذي تكلف نحو مليونين وثلاثمائة ألف ريال عماني، حيث يحتوي على أجهزة ومعدات طبية دقيقة ومتطورة، هو المركز الثاني في السلطنة، إذ يوجد مركز لطب الأعماق لدى البحرية السلطانية العمانية، وهو الأول لدى وزارة الصحة، وطب الأعماق هو فرع طبي حديث، يقوم على تقديم غاز الأوكسجين النقي كدواء أساسي في بيئة يزيد الضغط الجوي فيها عن مستوى الضغط العادي عند مستوى سطح البحر، وهو ما يساعد على زيادة قدرة أنسجة الجسم على البناء والتجدد، وخاصة الأنسجة التي تتعرض للهدم بسبب المرض المزمن، أو الإشعاع، أو الحروق. ومن ثم يستفيد من هذا المركز كثير من مرضى السكري، والمرضى الذين يعانون من مضاعفات علاج الأورام السرطانية، كما يسهم المركز في علاج حالات التسمم بغاز أول أكسيد الكربون، وعلاج بعض حالات الغوص وانسداد الأوعية الدموية بالفقاعات الهوائية، وحالات فقد السمع المفاجئ، وبعض إصابات الحوادث وغيرها من الحالات المرضية التي تسجل ازديادا متواصلا في السلطنة بحكم التطور الاقتصادي والاجتماعي.

وبينما أشاد معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة بتعاون البحرية السلطانية العمانية، في تدريب وإعداد الكوادر العمانية اللازمة لتشغيل المركز الوطني لطب الأعماق، حيث يوجد لديها مركز لطب الأعماق، فإن الكوادر العمانية العاملة في المركز الوطني لطب الأعماق تلقت تدريبات أيضا في المراكز المتخصصة في ألمانيا والنمسا، وذلك في إطار عمليات تدريب متواصلة، داخل السلطنة وخارجها، لتغطية كل احتياجات المركز الوطني لطب الأعماق من الكفاءات الطبية الوطنية اللازمة لتشغيله، بأعلى مستويات الكفاءة الطبية والعلاجية المعروفة، خاصة أن المركز يستقبل المرضي من مختلف محافظات السلطنة.

ولعله من الأهمية بمكان الإشارة إلى أنه في الوقت الذي تقوم فيه وزارة الصحة بتطوير الخدمات الصحية التي تقدمها مختلف المؤسسات الصحية التابعة لها، بمستوياتها الأولية والمرجعية والتخصصية، وإنشاء عدد من المراكز الوطنية التخصصية للقلب، والسكري والغدد الصماء، وطب الأعماق، فإنها لا تدخر وسعا في تطوير وتجديد مختلف المؤسسات الصحية التابعة لها في مختلف محافظات السلطنة، وتجديد معداتها، وفق الخطط الخاصة بذلك، لتكون قادرة دوما على توفير الخدمات الصحية الكفؤة والمتطورة للمحتاجين إليها، وبما يحقق حياة أفضل للمواطن العماني في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه.