1370977
1370977
الاقتصادية

التجارة والصناعة: قوانين براءات الاختراع تعزز جذب الاستثمارات

23 يونيو 2018
23 يونيو 2018

تعبر براءات الاختراع عن رؤية أي مؤسسة وخصوصا في القطاعات الاقتصادية الأكثر نشاطا، حيث إن وجود قوانين تنظيمية لبراءات الاختراع يعزز من جذب الاستثمارات في المشروعات القائمة على الابتكار وهذا ما تقوم به وزارة التجارة والصناعة من خلال تشجيع وتهيئة بيئة أعمال تنافسية للقطاع الخاص ليساهم بفعالية في تنمية الاقتصاد الوطني من خلال تطبيق الاختراعات وتنتقل للمصانع لمرحلة التصنيع والإنتاج ثم التسويق، وأن يرى المخترعون اختراعاتهم في الأسواق يستخدمها عديد من الناس، وأن يحقق المخترعون عائدا ماديا جيدا وكذلك الشركات التي صنعت هذه الاختراعات، وتحقيق النمو الاقتصادي إما بزيادة عناصر الإنتاج أو الابتكار في تعظيم إنتاجيتها ولرفع كفاءة إنتاجيتها.

الفكرة الناجحة أساس المشروع الناجح

وقال المهندس خالد بن حمود الهنائي من دائرة الملكية الفكرية: إن أساس أي مشروع ناجح هو الفكرة الناجحة وينبغي تطويرها وتحويلها إلى منتجات أو خدمات ابتكارية وتسويقها بنجاح بغية تمكين الشركة من جني ثمار ابتكارها وأن تكون هذه الفكرة فعالة لحل مشكلة معينة. وأضاف: أما الخطوة التالية فهي تعريف هذه الفكرة وما الذي تستهدفه ومن ثم البحث والتحليل عن الفكرة وهل توجد فكرة مثيلة لها عن طريق البحث عن السلعة والسلع المشابهة في الأسواق والتأكد من عدم وجود الفكرة وكذلك البحث من الناحية القانونية والتجارية والفنية والنظر إلى الفكرة نظرة الناقد لتقييم الفكرة الإبداعية والتأكد من وجود قيمة تسويقية لها ومعرفة الجوانب السلبية وجوانب القصور فيها هل يمكن معالجتها لذلك لتفادي الفشل في قبول الاختراع في الأسواق من قبل الزبائن .

وأشار المهندس خــالد الهنائي إلى أن على المخترع البدء عند الزبون أولا وفهم احتياجاته ومشاكله ثم البدء بوضع الحلول واختبارها حتى يصل لمنتج يخدم احتياج الزبون لتفادي الفشل في قبول الاختراع في الأسواق حتى يصل لمنتج يخدم احتياج الزبون ، فسبب فشل الكثير من الاختراعات في الأسواق هو أن المخترع يبدأ بفكرة الحل ويعمل على المشروع دون أن يلتقي بالزبون ويبحث مشاكله واحتياجاته وبعد جمع كل هذه المعلومات والمعطيات يبدأ المبتكر بتصميم هوية هذه الفكرة التي تأخذ شكل علامة تجارية مميزة تميز عمله عن باقي المنتجات أو الخدمات أو براءة اختراع أو تصميم صناعي.

وقال: إن الحماية القانونية للأفكار لا تحمي الأفكار المجردة ما لم يترتب عليها مجهود إبداعي وابتكاري وتطبيقي وعلى المخترع أو المبتكر عدم نشر الفكرة بأي حال قبل حمايتها حتى لا يتم التعدي عليها واستخدامها من قبل الغير دون موافقة صاحب الفكرة وتسجيل هذا الاختراع بالجهات المعنية بحماية حقوق الملكية الفكرية سواء محليا ودوليا.

وأوضح المهندس خالد الهنائي بعد حماية الاختراع من الناحية القانونية فهذا يمكن صاحب الاختراع من حرية التصرف بالفكرة وكيف يمكن ترجمتها إلى منتجات، أو خدمات والعمل على تحويل الابتكارات إلى سلع تجارية، وأيضا على الباحثين الذين يعتقدون أن اختراعاتهم لها إمكانات تجارية أن يسعوا إلى توصيل تلك المعلومات من خلال القنوات التي تستخدمها الشركات الصناعية دائما، كما يمكن للباحثين أنفسهم أن ينطلقوا في العمل كرواد أعمال، فإنشاء شركات هادفة إلى الربح قائمة على تقنيات يتم تطويرها هي خطوة تتزايد أهميتها من أجل عمل تجاري ناجح.

وأكد المهندس خالد الهنائي قائلا: إن أعداد المخترعين والمبتكرين العمانيين في ازدياد سواء مقدمي الاختراعات الجديدة أم ما هو تحسين لمنتجات سابقة ومنها ما هو تطوير لطريقة الإنتاج ومنها ما تشكل خدمة أكثر سهولة وأقل تكلفة من خدمة سابقة لها وكل ذلك من شأنه أن يشكل مساهمة مهمة عند تبنيه وتحويله من مجرد فكرة إلى تطبيق في إيجاد فرص عمل جديدة ناهيك عن إيجاد اقتصاد أكثر قوة، ولذلك فإنه يجب لا يتوقف الاختراع عند مرحلة الحصول على براءة الاختراع فقط لذا فإن وزارة التجارة والصناعة وبالتعاون مع الجهات المعنية تشجع وتعمل على استثمار هذا الاختراعات بعد ثبوت الجدوى الاقتصادية منها وجعلها منتجات يُستفاد منها من خلال تقديم الدعم المباشر مما يساهم ذلك في توطين التقنية وجعلها منتجا وطنيا.