1370872
1370872
الرياضية

قمة غير متوقعة بين السنغال واليابان ومهمة إنقاذية لكولومبيا وبولندا

23 يونيو 2018
23 يونيو 2018

موسكو، (أ ف ب) - يلتقي منتخبا السنغال واليابان في قمة غير متوقعة اليوم الأخذ على صدارة المجموعة الثامنة ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لمونديال روسيا 2018 في كرة القدم، بعد فوزهما المفاجئ على بولندا وكولومبيا على التوالي في الجولة الأولى. وكانت كولومبيا مع مهاجمها راداميل فالكاو وصانع ألعابها خاميس رودريغيز مرشحة للمنافسة على الصدارة، شأنها شأن بولندا المدعمة بهداف بايرن ميونيخ والدوري الألماني روبرت ليفاندوفسكي.

بيد أن المنتخب الأمريكي الجنوبي دفع ثمن الطرد الوحيد في البطولة حتى الآن، والذي لحق باكرا بلاعبه كارلوس سانشيس ضد اليابان (د.3).

وبرغم معادلته من ضربة حرة ذكية لخوان كينتيرو، سجل اليابانيون هدف الفوز عبر يويا أوساكو قبل ربع ساعة على صافرة النهاية.

في المقابل، لم تكن بولندا تتوقع مواجهة بالغة الصعوبة مع السنغال، أحد الأحصنة السوداء في البطولة، لكن «أسود التيرانغا» تقدموا بهدفين قبل تقليص غريغور كريكوفياك النتيجة في الدقائق الأخيرة.

وسيقطع الفائز في مباراة السنغال واليابان في يكاترينبورج شوطا كبيرا نحو دور الـ16، وقد يؤكده حسابيا بحال انتهاء مواجهة كولومبيا مع بولندا في قازان بالتعال. شرح مدرب اليابان أكيرا نيشينو الذي يعول هجوميا على شينجي كاغاو وأوساكو، ماذا ينتظر «الساموراي الأزرق» في هذه المباراة، قائلا «السنغال قوية جدا ليس بدنيا فقط بل تنظيميا

، قد يكون لاعبو اليابان أضعف فرديا مقارنة مع لاعبيهم، لكن قوتنا تكمن في وحدتنا». وتأمل اليابان، المشاركة من دون انقطاع منذ ظهورها الأول في 1998، في بلوغ دور الـ16 للمرة الرابعة، وأصبحت في الجولة الأولى أول منتخب آسيوي يفوز على خصم أمريكي جنوبي في المونديال. ورأى لاعب وسطها المخضرم كيسوكي هوندا (32 عاما) الذي يخوض موندياله الثالث ولم يكن ليستدعى إلى المونديال لولا إقالة المدرب البوسني وحيد خليلودزيتش وتعيين أكيرا نيشينو بدلا منه قبل شهرين على انطلاق النهائيات «أنا واثق مما سنقوم به ضد السنغال.

حتى لو خسرنا، أعرف كيف نتفادى الضغوط ونستعد للمباراة التالية (بولندا في الجولة الثالثة)، سنحاول الاستفادة من نقاط ضعفهم».

بدوره، رأى مدرب السنغال أليو سيسيه، قائد تشكيلة 2002 التي فازت على فرنسا حاملة اللقب وبلغت ربع النهائي في المشاركة الوحيدة للسنغال في المونديال، أن بلاده «تمثل قارة أفريقيا، القارة كلها تدعمنا». وتابع «الفوز في المباراة الأولى يساعدك على الانطلاق، لكن الثانية مهمة أيضا والثالثة». وتعول السنغال التي تتمتع بقوة بدنية كبيرة مقابل السرعة اليابانية، على نجم ليفربول الانجليزي ساديو مانيه صاحب 10 أهداف في دوري أبطال أوروبا آخرها في المباراة النهائية ضد ريال مدريد الإسباني.

كما يبرز في دفاعها عملاق نابولي الإيطالي خاليدو كوليبالي، وكان لافتا دفع المدرب سيسيه بلاعب الوسط ألفريد ندياي في المباراة الأولى في خط الوسط بدلا من شيخو كوياتي، فقدم ثنائيا بارزا مع ادريسا غانا غاي.

والتقى المنتخبان وديا 3 مرات بين 1987 و2003، فتعادلا مرة وفازت السنغال في آخر مواجهتين.

كولومبيا وبولندا لتفادي الأسوأ

تأمل بولندا وكولومبيا تفادي الأسوأ خلال مواجهتهما في قازان، فالخاسر بينهما سيودع منطقيا النهائيات باكرا. وعلى الآمال المعقودة على ليفاندوفسكي، صاحب 41 هدفا الموسم المنصرم في جميع المسابقات، لم ينجح لاعب بايرن ميونيخ الساعي إلى تعويض الصورة المخيبة التي ظهر بها قبل عامين في كأس أوروبا في وضع حد لمفاجأة السنغال.

لكن مدربه آدم نافالكا الطامح لاستعادة خدمات مدافعه كميل غليك المصاب بكتفه، بقي متفائلا رغم الخسارة، وقال «أعتقد أننا نملك الكثير من الجلد والقوة داخل الفريق لكي نبدأ مباراتنا ضد كولومبيا بكامل قوانا. أنا متأكد من أننا سنستعيد عافيتنا بعد هذه المباراة». وكانت بولندا الطامحة لاستعادة أمجاد الماضي وتكرار سيناريو 1974 و1982 حين حلت ثالثة، وصلت إلى ربع نهائي كأس أوروبا الأخيرة، قبل الخروج بركلات الترجيح أمام البرتغال التي أنهت البطولة بإحراز اللقب. ورأى المدافع ميشال بازدان «أمام السنغال لم نلعب كفريق بولندي».

تلقينا هدفين غريبين

حان الوقت لإثبات أننا بولندا وبمقدورنا تقديم كرة جميلة». في المقابل، تتركز الأنظار مجددا في تشكيلة المدرب الأرجنتيني خوسيه بيكرمان على مهاجمه راداميل فالكاو الذي كان غائبا عن نسخة 2014 بسبب إصابة قوية بركبته، وتألق آنذاك لاعب الوسط خاميس رودريغيز الذي لعب بديلا ضد اليابان لعدم تعافيه بشكل من الإصابة، مسجلا ستة أهداف في طريق «لوس كافيتيروس» (مزارعو القهوة) نحو ربع النهائي. وقال «النمر» فالكاو (32 عاما) نجم هجوم موناكو الفرنسي «نحن مجبرون على الفوز.

والمباريات الآن بمثابة النهائي. لقد وضعنا مباراة اليابان خلفنا». وتابع «نعرف انهم (بولندا) غيروا دفاعهم في المباراة الأولى بسبب غياب غليك وانهم يملكون قناصا كبيرا في الهجوم هو ليفاندوفسكي. يجب أن نسيطر على وسط الملعب وننتبه لكل التفاصيل». وتواجه المنتخبان 5 مرات وديا بين 1980 و2006، ففازت بولندا في أول مواجهتين ثم كولومبيا في الثلاث الأخيرة.