1370805
1370805
الرياضية

كوتينيو ونيمار ينقذان البرازيل وموسـى ينعش آمال الأرجنتين

23 يونيو 2018
23 يونيو 2018

موسكو ، (أ ف ب) - أعاد الهدفان القاتلان اللذان سجلهما فيليبي كوتينيو ونيمار، للمنتخب البرازيلي لكرة القدم إلى السكة الصحيحة في كأس العالم 2018، بعد الفوز في الوقت بدل الضائع على كوستاريكا وتعوض خيبة التعادل في الجولة الأولى، بينما تلقى المنتخب الأرجنتيني هدية سخية من نيجيريا ونجمها أحمد موسى، بالتغلب على آيسلندا في المجموعة الرابعة.

وفي اليوم التاسع من مونديال روسيا، فازت البرازيل على كوستاريكا (2-صفر) بهدفين في الوقت بدل الضائع في سان بطرسبورج ضمن الجولة الثانية للمجموعة الخامسة، بينما فاجأت نيجيريا آيسلندا بالنتيجة نفسها ضمن المجموعة الرابعة في فولغوغراد، لتنعش آمال الأرجنتين ببلوغ الدور ثمن النهائي على رغم خسارتها القاسية الخميس أمام كرواتيا صفر-3.

وفي المباراة الأخيرة، قلبت سويسرا تأخرها أمام صربيا إلى فوز 2-1، في نتيجة صبت لصالح البرازيل التي باتت متصدرة للمجموعة الخامسة.

وبدا حجم الضغط على السيليساو جليا في سان بطرسبورج.

فالمنتخب انتظر حتى الدقيقة 90 1 ليسجل الهدف الأول عبر كوتينيو، ليضيف نيمار هدفا ثانيا بعد ست دقائق (90 7)، هو أكثر هدف متأخر في تاريخ كأس العالم.

وفجر الهدفان فرحة لا توصف لدى البرازيل، فالمدرب تيتي احتفل بطريقة جنونية أدت إلى سقوطه أرضا، بينما انهار نيمار على أرض الملعب مجهشا بالبكاء بعد صافرة النهاية.

وقال تيتي “أعتقد أنني أصبت بشد في عضلاتي! أنا أعرج الآن بعد الاحتفال.

كنا متحمسين فوق العادة”، وأثارت دموع نيمار قلقا وانتقادات في البرازيل.

وكتبت “أو غلوبو”، كبرى صحف البرازيل، “من غير الطبيعي البكاء في المباراة الثانية من كأس العالم” التي تمتد حتى 15 ‏‏‏‏يوليو.

أضافت “صادقة كانت أم لا، دموع نيمار مقلقة (...) كانت إما دليلا على عدم استقرار مقلق، أو إعادة ظهور لنرجسية تمكن نيمار من السيطرة عليها خلال كامل المباراة تقريبا”. وفي تغريدة بعد المباراة، حاول نيمار العائد هذا الشهر بعد غياب مطول بسبب الإصابة، أن يخفف من وقع ما قام به، وقال “الجميع يعلم ما مررت به لأصل إلى هنا.

كانت هذه دموع فرح (...) دموع قوة”. وأضاف أغلى لاعب في العالم “في حياتي لم تكن الأمور سهلة أبدا، ولا يزال الأمر كذلك هنا والآن.

الحلم يتواصل.

الحلم، كلا، الهدف!”. وعانت البرازيل طوال الدقائق التسعين للمباراة من صلابة دفاعية كوستاريكية ومهارة الحارس كيلور نافاس، ولم تتمكن من هز الشباك سوى في اللحظات القاتلة لتتفادى مصير منتخبات كبيرة تقدم نتائج مخيبة.

وأنقذ كوتينيو البرازيل للمرة الثانية تواليا.

فبعد تسجيله هدف المباراة الأولى ضد سويسرا من تسديدة قوسية رائعة، سجل لاعب برشلونة الإسباني الهدف الأغلى واختير أفضل لاعب في مباراة الجمعة التي شهدت إلغاء ركلة جزاء حصل عليها نيمار في الشوط الثاني، بعدما أظهرت الإعادة بالفيديو عدم وجود عرقلة بحقه في منطقة الجزاء الكوستاريكية.

وحقق السيليساو فوزه الأول في المجموعة، وحسن من حظوظه في بلوغ الدور المقبل، لاسيما في ظل نتيجة المباراة بين سويسرا وصربيا.

وكانت صربيا البادئة بالتسجيل عبر ألكسندر ميتروفيتش (5)، قبل ان يسجل لسويسرا غرانيت تشاكا (52) وشيردان شاكيري (90). ورفعت سويسرا رصيدها إلى 4 نقاط تساويا مع البرازيل.

وبات المنتخبان في موقع أفضل لبلوغ ثمن النهائي، علما أن بطاقتي الدور المقبل ستحسمان في الجولة الثالثة الأخيرة للمجموعة بعد غد الثلاثاء ، عندما تلتقي سويسرا مع كوستاريكا تزامنا مع لقاء صعب بين صربيا والبرازيل.

وحافظت سويسرا على سجلها اللافت في مبارياتها الـ 24 الأخيرة حيث لم تخسر سوى مرة واحدة (17 فوزا و6 تعادلات). في المقابل، وبعد بدايتها الجيدة في الجولة الأولى بفوزها على كوستاريكا (2-صفر)، منيت صربيا بخسارتها الأولى وتراجعت إلى المركز الثاني وتجمد رصيدها عند 3 نقاط.

وصعبت صربيا مهمتها في التأهل كونها تلاقي البرازيل في الجولة الثالثة حيث تحتاج الأخيرة إلى التعادل فقط لتخطي الدور الأول، فيما يتعين على صربيا الفوز لبلوغ الدور الثاني بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية.

وحظيت صربيا بأفضلية نسبية في الشوط الأول الجمعة ونجحت في ترجمة واحدة فقط من فرصها العديدة، بهدف ميتروفيتش هداف فولهام الإنجليزي المعار من نيوكاسل.

وانتفضت سويسرا في الشوط الثاني، فأدركت التعادل عبر لاعب وسط أرسنال الإنجليزي تشاكا، ولم تستسلم إلى حين تسجيل هدف الفوز عبر لاعب وسط ستوك سيتي الإنجليزي شاكيري الذي اختير أفضل لاعب في المباراة.

وكان خلط الأوراق سمة المجموعة الرابعة أيضا، حيث أهدى أحمد موسى المنتخب النيجيري الفوز على آيسلندا، وأنعش آمال الأرجنتين، بإسقاطه المنتخب الاسكندينافي الذي كان قد انتزع التعادل من ليونيل ميسي وزملائه في الجولة الأولى (1-1). وكانت الأرجنتين لتصبح أمام موقف شديد التعقيد في حال فوز آيسلندا، اذ سيصبح في رصيدها أربع نقاط مقابل نقطة واحدة للمنتخب الأمريكي الجنوبي.

إلا أن نتيجة نيجيريا أبقت على حظوظ متساوية للمنتخبين، علما أن المنتخب الأفريقي بات هو الآن من يحظى بالأفضلية للانضمام إلى كرواتيا بالتأهل عن المجموعة إلى الدور ثمن النهائي.

وكانت الكلمات الأولى للمدرب الألماني لنيجيريا غيرنوت روهر بعد المباراة “لقد عدنا”، مضيفا “لم أكن راضيا عن الشوط الأول.

لم نلعب حقا، لم نسدد بين الخشبات الثلاث مرة واحدة لكننا كنا أفضل في الثاني...

فهم اللاعبون أن علينا أن نقاتل من أجل المحافظة على أملنا في التأهل...”. أما مدرب آيسلندا هيمير هالغريمسون فاعتبر أن منتخبه لا يزال ضمن المنافسين على رغم حصوله على نقطة واحدة من مباراتين.

وتقام الجولة الثالثة الحاسمة بعد غد الثلاثاء فتلتقي الأرجنتين بطلة 1978 و1986 مع نيجيريا، وستكون في حاجة إلى الفوز للتأهل.

وفي حال تحقق ذلك، وفوز آيسلندا على كرواتيا، يتساوى المنتخبان الاسكندينافي والأمريكي الجنوبي بالنقاط، ويدخل حينها فارق الأهداف لحسم المتأهل لثمن النهائي.