1370579
1370579
العرب والعالم

عشراوي: واشنطن أنهت متطلبات أي حل سياسي وتعد لصفقة مشبوهة

22 يونيو 2018
22 يونيو 2018

مستشار ترامب للشرق الأوسط في إسرائيل -

رام الله -عمان - نظير فالح - (د ب أ):-

قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي: إن الولايات المتحدة الأمريكية أنهت الشروط الأساسية لأي حل سياسي، وتعد لصفقة مشبوهة.

وشددت على أنه لن يكون هناك اتفاق سلام دون الالتزام الراسخ بقرارات وقوانين الشرعية الدولية وبالتطبيق الفعلي لمبادئ العدالة وحقوق الإنسان.

جاء حديث عشراوي هذا خلال لقائها في مدينة رام الله أمس وزير خارجية مالطا كارميلو أبيلا والوفد المرافق له، بحضور رئيس المكتب التمثيلي لجمهورية مالطة روبن غاوتشي، حيث جرى باللقاء بحث آخر التطورات والمستجدات السياسية.

وأكدت عشراوي في بيان صحفي وصل «عُمان» نسخة منه عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الفلسطيني والمالطي، وأعربت عن تقديرها وشكرها للحكومة المالطية لدعمها المتواصل لدولة فلسطين في المحافل والهيئات والمنظمات الدولية، وتصويتها مؤخرا لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي دعا إلى حماية الشعب الفلسطيني.

وجرى أيضا مناقشة آخر التطورات الدولية والإقليمية، حيث تطرقت عشراوي في هذا السياق إلى انتشار ظاهرة الشعوبية والعنصرية والتعصب بجميع أشكاله على الصعيد العالمي وتداعيات هذه المواقف المتطرفة والمدمرة، وقالت: «إن مثل الهجوم الممنهج على النظام العالمي وعلى التعددية يعكس ازدراء الإدارة الأمريكية للقانون الدولي والدولي الإنساني ويساهم في تدمير متطلبات السلام، ويقود نحو مزيد من العنف والتطرف، الأمر الذي يتطلب وجود أشخاص فاعلين لمواجهة هذه التوجهات الهدامة والعمل بشكل جماعي لإحلال السلام العادل والدائم المستند إلى المبادئ والقوانين القائمة على حماية الضعفاء والمضطهدين ومحاسبة المعتدين».

كما تم التطرق للسياسات الأمريكية الأخيرة وتداعياتها وآثارها غير المسؤولة على المنطقة والعالم أجمع، بما في ذلك اعتراف الولايات المتحدة بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها، وتقويضها لحقوق اللاجئين الفلسطينيين عبر وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، ورفضها الاعتراف بحدود العام 1967 وحل الدولتين، وإسقاطها مصطلح «احتلال» من قاموسها السياسي، ومحاولاتها إضفاء الشرعية على المستوطنات بأثر رجعي، وتحركاتها المناهضة للحق الفلسطيني في المنظمات والهيئات الدولية بما فيها مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقالت عشراوي بهذا السياق: «لقد أنهت الولايات المتحدة الشروط الأساسية لأي حل سياسي، ناهيك عن ترتيبها وإعدادها لصفقة نهائية مشبوهة، وعملت بشكل حثيث على دعم ومساندة الائتلاف الحكومي الإسرائيلي المتطرف والعنصري الأسوأ في تاريخ إسرائيل، ومكنت الاحتلال وكافأته على انتهاكاته وجرائمه، واستخدمت جميع وسائل الضغط والابتزاز ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة»، مشددة على أنه لن يكون هناك اتفاق سلام دون الالتزام الراسخ بقرارات وقوانين الشرعية الدولية وبالتطبيق الفعلي لمبادئ العدالة وحقوق الإنسان.

من جهة أخرى يجري كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط وزوج ابنته جاريد كوشنر محادثات تستمر يومين في إسرائيل وسط تقارير إعلامية تفيد بأن البيت الأبيض يسعى للتوصل لإجماع دولي في الآراء بشأن خطة سلام إقليمية.

وأكد متحدث باسم القنصلية الأمريكية أن كوشنر سيكون برفقة الممثل الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جيسون جرينلات، خلال الاجتماعات التي تستمر على مدار يومي الجمعة والسبت. وبدأت الاجتماعات بلقائهما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ولا يوجد اجتماعات مقررة مع القيادة الفلسطينية.

وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية فإن الولايات المتحدة الأمريكية قريبة من إطلاق خطة سلام شرق أوسطية، وهى خطة قال ترامب، خلال حملته للرئاسة: إنه سوف يركز عليها.

وتأتي زيارة كوشنر وجرينبلات لإسرائيل في إطار جولة شرق أوسطية، حيث زارا الأردن والسعودية وقطر ومصر. وتردد أن الاثنين يسعيان للحصول على موافقة إقليمية على الصفقة المقترحة.