1370609
1370609
العرب والعالم

سول وبيونج يانج تناقشان لَمّ شمل العائلات - روسيا تدعو لتطبيع الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية

22 يونيو 2018
22 يونيو 2018

عواصم - (د ب أ - أ ف ب)- صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه نظيره الكوري الجنوبي، مون جاي إن: إن بلاده كانت تدعو دوما لتطبيع الأوضاع مع كوريا الشمالية وإنها ستسهم لاحقا في تسوية الأوضاع.

وقال بوتين: «تعلمون أن روسيا دعت دوما للتطبيع في شبه الجزيرة الكورية، وأسهمت دوما وتعتزم الإسهام مستقبلا بقدراتها لتسوية كل القضايا الخلافية. وأثق أن هذا الموضوع أيضا سيكون محط محادثاتنا اليوم»، بحسب وكالة سبوتنيك.

من جانبه أكد الرئيس الكوري الجنوبي وجود أهداف مشتركة مع نظيره الروسي تخص نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وقال مون: «لدينا أهداف مشتركة مع الرئيس بوتين تخص نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية وتمتين سلام مستدام». وأضاف: «سنستمر في التعاون الوثيق مع الحكومة الروسية لكي يتم تنفيذ جميع الاتفاقيات من قبل الشمال [كوريا ] وأمريكا».

من جهتها قررت اليابان تعليق تدريباتها على الإجلاء في حال أطلقت كوريا الشمالية صاروخا، بعد المحادثات التاريخية بين واشنطن وبيونج يانج كما أعلن الجمعة المتحدث باسم الحكومة اليابانية.

ويأتي القرار بعد القمة في 12 يونيو بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون، وهي التي وقعا خلالها اتفاقا يدعو إلى نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

وأعلن يوشيهيد سوغا للصحفيين «بعد التقدم الذي تحقق في القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، سنعلق في الوقت الراهن التدريبات التي تشمل سكانا»، مؤكدا معلومات صحافية صدرت الخميس.

وأوضح سوغا أن الحكومة ستكتفي في الوقت الراهن بإعلام الناس دوريا حول منظومة الإنذار في البلاد وحول «السلوك الذي يتعين اعتماده» في حال تعرضت اليابان لهجوم بالصواريخ.

وفي العام الماضي أطلقت بيونج يانج صاروخين حلقا فوق الأرخبيل الياباني، بينما سقطت صواريخ أخرى في البحر قبالة اليابان.

وهذا العام اختبأ مئات من سكان طوكيو في الملاجئ خلال التدريب الأول من نوعه في العاصمة اليابانية.

وهاجمت كوريا الشمالية بانتظام اليابان التي استعمرت شبه الجزيرة الكورية من 1910 حتى الاستسلام الياباني في نهاية الحرب العالمية الثانية في 1945 والحليف الأساسي للولايات المتحدة.

وهددت بيونج يانج خصوصا بـ«إغراق» الأرخبيل أو تحويله إلى «رماد».

إلا أن الدبلوماسية انتصرت بعد الألعاب الأولمبية الشتوية التي استضافتها كوريا الجنوبية، وذلك عبر سلسلة من المبادرات انتهت بعقد قمة بين ترامب وكيم.

إنسانيا التقت منظمتا الصليب الأحمر لدى الكوريتين أمس لمناقشة استئناف لقاءات العائلات التي فرقتها الحرب (1950-1953)، وتعد هذه الخطوة آخر مثال على حالة الوفاق في شبه الجزيرة.

وكان النزاع الذي أدى إلى تقسيم شبه الجزيرة، تسبب بانفصال ملايين الأشخاص قبل حوالى 70 سنة.

وقد مات معظمهم دون أن يتمكنوا من رؤية ذويهم، ولا حتى الحصول على أخبار عنهم.

فكل الاتصالات عبر الحدود بين المدنيين ممنوعة.

وخلال قمتهما في أواخر أبريل اتفق الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، على أمور عدة منها استئناف لقاءات العائلات التي كان آخرها في 2015.

وما زال على قيد الحياة 57 ألف شخص فقط مسجلون لدى الصليب الأحمر الكوري الجنوبي لرؤية أقاربهم.

وتفوق أعمار معظمهم 70 عاما.

وحتى لو عقدت الاجتماعات فسيتم اختيار حوالى مائة شخص فقط من المشاركين من الجانبين.

وغالبا ما تكون هذه اللقاءات مشحونة بالعواطف ولا يسمح لهم سوى بثلاثة أيام غياب مستمر منذ عقود، وينتهي الحدث بفراق جديد قد يكون نهائيا هذه المرة.

وقال بارك كيونغ سيو رئيس الوفد الكوري الجنوبي في بداية محادثات بمحطة مون كومغانغ الجبلية الكورية الشمالية: «فلنسع إلى إنجاح هذا الاجتماع من خلال عقده من وجهة نظر إنسانية»، كما جاء في تصريحه الذي بثه التلفزيون الكوري الجنوبي.

ورد باك يونغ إيل الذي يرأس الوفد الكوري الشمالي: إن «مجرد اجتماع الشمال والجنوب لإجراء محادثاتهما الأولى في محطتنا مون كومغانغ الشهيرة، مسألة بالغة الأهمية بحد ذاتها».

وفي أعقاب بعض اللقاءات غير المنتظمة بدأت سياسة لم الشمل بصورة فعلية في 2000، في أعقاب قمة تاريخية بين الكوريتين.

وفي البداية، كانت تعقد كل سنة، ثم أصبحت نادرة جدا بسبب التوترات في شبه الجزيرة.

واستخدمت بيونج يانج سياسة لم الشمل ورقة للمساومة السياسية، رافضة عقد لقاءات منتظمة أو تعمد إلى إلغائها في اللحظة الأخيرة.