1370500
1370500
الاقتصادية

أوبك تتوافق على زيادة معتدلة في إنتاج النفط بدءا من يوليو

22 يونيو 2018
22 يونيو 2018

الأسعار تقفز أكثر من 2% -

لندن، فيينا - وكالات: قالت مصادر في أوبك: إن المنظمة توافقت امس على زيادة معتدلة في إنتاج النفط بنحو مليون برميل يوميا بدءا من أول يوليو، ويشمل ذلك الدول الأعضاء في المنظمة والمنتجين غير الأعضاء.

وقالت مصادر في أوبك: إن الزيادة الحقيقية ستكون أقل لأن عدة دول تنتج أقل من حصصها في الآونة الأخيرة ستجد صعوبة في العودة إلى حصصها الكاملة بينما لن يُسمح للمنتجين الآخرين بسد الفجوة. وقالت السعودية وهي عضو رئيسي في أوبك وروسيا غير العضو في أوبك: إن التوافق تم على زيادة في الإنتاج بنحو مليون برميل يوميا، أو ما يعادل نحو واحد بالمائة من الإمدادات العالمية، واجتمعت المنظمة في فيينا امس وسط دعوات من الولايات المتحدة والصين والهند لتهدئة أسعار الخام والحيلولة دون حدوث نقص يضر بالاقتصاد العالمي.

وارتفعت أسعار النفط بما يصل إلى اثنين بالمائة امس بدعم من اقتراب منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) من التوصل إلى اتفاق لزيادة الإنتاج من أجل تعويض أثر تقلص إمدادات بعض المنتجين في الوقت الذي يزيد فيه الطلب العالمي. وقفز خام القياس العالمي مزيج برنت 1.68 دولار، أو ما يعادل 2.3 بالمائة، إلى 74.73 دولار للبرميل قبل أن ينزل إلى 74.30 دولار للبرميل بحلول الساعة 1215 بتوقيت جرينتش. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي دولارا واحدا إلى 66.54 دولار للبرميل.

وقبيل بدء الاجتماع سادت أجواء التوافق، وأعربت السعودية وروسيا قبيل الاجتماع عن رغبتهما في زيادة إنتاج أوبك وشركاؤها بمليون برميل في اليوم لمواجهة تحسن كبير محتمل في الأسواق. وتقول السعودية وروسيا: إن الهدف من زيادة الإنتاج بمليون برميل في اليوم هو «تجنب النقص في الأسواق». ويستند هذا الاقتراح على أرقام أوبك إذ تقول: إن الاتفاق الأولي الذي يهدف إلى خفض الإنتاج بـ 1.8 مليون برميل في اليوم أدى في الواقع إلى تراجع الإنتاج بـ2.8 مليون برميل. وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه في تصريحات للصحفيين بعد اجتماع مع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قبيل مباحثات أوبك «نحن نعد شيئا». وقال الفالح: إن أغلبية المنتجين أوصوا بزيادة الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا بشكل تدريجي وعلى أساس تناسبي وفقا للحصص المقررة.

وأدت أهداف الإنتاج التي حددتها الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك (أي 24 دولة) في أواخر 2016 والتي تمثل أكثر من 50% من العرض العالمي للنفط، إلى ارتفاع الأسعار وباتت السعودية المنتج الأول للنفط في العالم تدعو إلى تعزيز الإنتاج لتلبية الطلب المتزايد.

وصرح وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك: «انه تم التباحث بين دول أوبك في هذا الخيار امس ثم سيتم البحث بين أوبك وشركائها اليوم السبت» في اجتماع ثان مقرر في فيينا. وحذر نوفاك: «علينا تفادي أي انفلات للأسعار في الأسواق».

وتنتج إيران النفط عند مستوى مرتفع تاريخي لكن صناعتها يمكن أن تشلّها العقوبات الناجمة عن قرار الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي. وأدى قرار الدول الأعضاء وغير الأعضاء في أوبك خفض الإنتاج في 2016 إلى ارتفاع أسعار النفط في الأسواق التي تراجعت إلى ما دون 30 دولارا في مطلع 2016 قبل أن تعود لتتجاوز 70 دولارا في الفصل الثاني من 2018. ويشترط الاتفاق الذي تنتهي مدته في أواخر 2018 إجماع الدول الأعضاء في أوبك لإقرار أي تعديل وهو ما يضع إيران في موقع قوة.