الاقتصادية

الولايات المتحدة .. حروب تجارية على عدة جبهات

22 يونيو 2018
22 يونيو 2018

واشنطن، (أ ف ب) - من الصين إلى الاتحاد الأوروبي والمكسيك وكندا .. فيما يلي الجبهات التي فتحتها واشنطن في الحرب التجارية التي أعلنتها على الشركاء الكبار للولايات المتحدة.

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة قيمة الواردات الصينية التي سيفرض رسوما على دخولها الولايات المتحدة لتبلغ 450 مليار دولار في المجموع أي الجزء الأكبر من الواردات القادمة من الصين، إذا وسعت بكين ردها على القرارات الأمريكية.

وتشمل الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن حتى الآن البالغة نسبتها 25 بالمائة سلعا صينية مستوردة بقيمة 50 مليار دولار هي تنفيذ لوعد الرئيس ترامب بمعاقبة السرقة المفترضة للملكية الفكرية الأمريكية. ردت الصين بفرض رسوم جمركية «مطابقة»، وباتت تتهم واشنطن «بالابتزاز». وكانت الولايات المتحدة قد فرضت رسوما جمركية نسبتها 25 بالمائة على واردات الفولاذ و10 بالمائة على الألمنيوم، بما في ذلك تلك الآتية من الصين.

وتريد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خفض العجز التجاري مع بكين البالغ 375 مليار دولار بمقدار 200 مليار دولار. وتطبق دول الاتحاد الأوروبي اعتبارا من أمس الجمعة قرارها فرض رسوم جمركية على سلسلة من الإجراءات الجمركية مستهدفة عشرات السلع الأمريكية مثل الجينز وويسكي بوربون ودراجات نارية، في أعقاب الرسوم على الصلب.

وتستهدف التدابير المضادة ما قيمته 2,8 مليار يورو من السلع الأمريكية. ويمكن أن تفرض رسوم في المستقبل على منتجات أخرى بقيمة 3,6 مليار يورو.

ولدى أوروبا الآن مخاوف من أن تنفذ واشنطن تهديدا بفرض رسوم عقابية على سيارات مستوردة، ما تخشاه خصوصا صناعة السيارات الألمانية.

وبناء على ذلك أعلنت مجموعة دايملر التي تحتل المرتبة الأولى بين الشركات المنتجة للسيارات الفاخرة والشاحنات أنها خفضت تقديرات نتائجها المالية، مشيرة إلى التوتر التجاري.

ولم تنج كندا والمكسيك العضوان في اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية (نافتا) من الهجوم الأمريكي.

وتبادل ترامب ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الاتهامات بسبب الرسوم على الصلب في قمة متوترة لمجموعة السبع التي تضم الدول الأكثر ثراء، في نهاية الأسبوع الماضي. ولفت ترامب إلى العجز التجاري الكبير مع كندا، وهو ما نفته اوتاوا.

وتعهدت كندا بالرد بتدابير مماثلة ضد واشنطن في يوليو. أما المفاوضات بين واشنطن والمكسيك وكندا لتحديث نافتا فقد شهدت صعوبات بسبب السيارات. فإدارة ترامب تريد أن يتم تصنيع السيارات في كندا أو المكسيك بشكل رئيسي بأجزاء مصنعة في الولايات المتحدة.

وفي أعقاب إعلان واشنطن فرض الرسوم على الصلب والألمنيوم قررت المكسيك بدورها فرض رسوم جمركية مساوية على سلع أمريكية، منها بعض منتجات الصلب والأجبان والفاكهة.

وأبلغت روسيا التي طالتها الرسوم على الصلب منظمة التجارة العالمية بأنها مستعدة لاتخاذ إجراءات انتقامية ضد الولايات المتحدة. وتقدر موسكو قيمة الأضرار بـ538 مليون دولار.

والعلاقات التجارية بين البلدين تأثرت خصوصا بالعقوبات التي فرضتها واشنطن على عدد من الشخصيات والكيانات الروسية المتهمة بالمشاركة في «هجمات» لموسكو «ضد الديموقراطيات الغربية».

وفي إيران- أعلن ترامب في مايو انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران الذي تم التوصل إليه في 2015 بعد محادثات شائكة- ما يعني فرض عقوبات وتدابير عقابية جديدة على الجهات التي تقوم بمبادلات تجارية معها. أمهل الأمريكيون هذه الشركات بين تسعين و180 يوما للانسحاب من إيران. وستطبق أولى العقوبات التي أعيد فرضها في السادس من أغسطس، وتليها دفعة ثانية في الرابع من ‏نوفمبر.

وأعلنت المجموعة الفرنسية توتال أنها تنوي التخلي عن مشروع للغاز بدأته في يوليو 2017 في إيران، ما لم تحصل على استثناء من الولايات المتحدة.

في اليابان أبلغت اليابان منظمة التجارة العالمية أنها تعتزم الرد بتدابير مماثلة على سلع أمريكية بقيمة 50 مليار ين (385 مليون يورو، 446 مليون دولار) في أعقاب الرسوم على الصلب التي بدأت تطبق عليها منذ مارس.

وتتعلق المخاوف الرئيسية لليابان بالتهديد بفرض رسوم على واردات الولايات المتحدة من السيارات. وحذرت طوكيو في بيان مشترك مع المفوضية الأوروبية من أن مثل هذه الإجراءات «ستؤدي إلى اضطرابات خطيرة في الأسواق الدولية».

بالنسبة لكوريا الجنوبية أعلن البيت الأبيض في الأول من مايو أنه أنجز اتفاقا للتجارة الحرة مع سول ينهي نزاعا تجاريا مع كوريا الجنوبية.

وبموجب الاتفاق توافق سول على فتح قطاع السيارات أكثر أمام مصنعي السيارات الأمريكية. ووافقت أيضا على خفض صادراتها من الصلب إلى الولايات المتحدة بنسبة 30 بالمائة.