1370359
1370359
الرياضية

تـــونس تحمل آمال العرب في فرصة أخيرة في مواجهة بلجيكا

22 يونيو 2018
22 يونيو 2018

(أ ف ب) - يسعى المنتخب التونسي لكرة القدم إلى تفادي مصير الثلاثي العربي المغرب ومصر والسعودية، عندما يلاقي نظيره البلجيكي اليوم السبت على ملعب «أوتكريتي» الخاص بنادي سبارتاك في موسكو في افتتاح الجولة الثانية من منافسات المجموعة السابعة لمونديال روسيا.

وودعت المنتخبات العربية الثلاثة النهائيات مبكرا وتحديدا من الجولة الثانية عقب تعرض كل منها لخسارتين متتاليتين، فيما يبقى الأمل العربي معلقا على «نسور قرطاج» الذين سيكون همهم الوحيد هو انتزاع نقطة على الأقل للإبقاء على آمالهم حتى الجولة الثالثة و الأخيرة.

وعلى غرار المغرب ومصر اللذين لم يسعفهما الحظ في الجولة الأولى عندما قدما عروضا جيدة لكنهما خسرا (صفر-1) في الوقت القاتل أمام إيران والأوروجواي على التوالي، سقطت تونس أمام إنجلترا بهدف قاتل لنجمها هاري كاين (1-2) في مباراة كانت تستحق فيها التعادل على أقل تقدير.

ومن المفترض أن يكون «نسور قرطاج» استخلصوا العبر من السقوط أمام الانجليز وكذلك مصير الثلاثي العربي الذي قدم عروضا جيدة في الجولة الثانية دون أن ينجح في تفادي الخسارة، وبالتالي فإن مدربهم نبيل معلول على دراية كاملة بما يجب القيام به أمام منتخب مرشح لإحراز اللقب وضرب بقوة في مباراته الأولى بفوزه الكبير على بنما بثلاثية نظيفة.

وشدد معلول في تصريح للتلفزيون التونسي الأربعاء على أنه سيحاول دفع منتخب بلاده للعب الهجومي «سنلعب بدفاع متقدم ونحن بحاجة للاعب يحمل الفريق إلى الأمام»، مشيرا إلى أنه سيعتمد بعض التغييرات في تشكيلته الأساسية، لاسيما في خطي الدفاع والوسط.

وأضاف «نحن بحاجة لدماء جديدة في الخط الخلفي».

واعتبر معلول أن «ثمة بطئا في الخط الخلفي للمنتخب البلجيكي وسنحاول استغلاله»، مشيرا إلى أن لاعبيه سيحاولون عزل التواصل بين (كيفن) دي بروين و(إدين) هازار وعزلهما عن وسط الميدان... وسنبحث عن العمق.

وخسر «نسور قرطاج» في المباراة الأولى جهود حارسهم الأساسي معز حسن الذي تعرض لإصابة قوية في الكتف الأيسر أنهت مشاركته في المونديال. وسبق لتونس أن تلقت ضربتين موجعتين قبل النهائيات، بإصابة قائدها يوسف المساكني (الركبة) والمهاجم طه ياسين الخنيسي (الفخذ).

وتمني تونس النفس على الأقل بتكرار إنجازها أمام «الشياطين الحمر» في مونديال 2002 عندما انتزعت منهم التعادل 1-1 في الجولة الثانية أيضا.

ورأى مهاجمها فخر الدين بن يوسف الذي اقتنص ركلة الجزاء أمام الانجليز «خسرنا المعركة وليس الحرب».

ويرجح التاريخ كفة البلجيكيين الذين لم يخسروا حتى الآن أمام منتخب إفريقي في المونديال، كما أن تونس لم تنجح في تاريخ مشاركاتها في العرس العالمي (للمرة الخامسة في النسخة الحالية) في التغلب على منتخب أوروبي.

وحققت تونس فوزا واحدا في تاريخها وكان على حساب المكسيك 3-1 في مشاركتها الأولى عام 1978، علما أنه كان الانتصار الأول لمنتخب عربي وإفريقي في المونديال.

مارتينيز يحذر

وتطمح بلجيكا إلى حسم بطاقة تأهلها مبكرا وعدم تأجيلها إلى المواجهة المرتقبة أمام انجلترا في الجولة الثالثة الأخيرة.

وحذر المدرب الإسباني لبلجيكا روبرتو مارتينيز لاعبيه من خطورة المنتخب التونسي بقوله «لديهم الكثير من الشجاعة وهم ديناميكيون جدا»، مضيفا «اللاعبون متفاهمون جيدا بين بعضهم البعض... إنهم يلعبون كرة قدم مباشرة وفعالة».

وأعرب مارتينيز عن أمله في عدم تعرض نجمه إدين هازار لتدخلات قوية من التونسيين على غرار ما حصل في المباراة الأولى أمام بنما، وقال «ما يقلق هو أنه كان معرضا للإصابة في كل تدخل بحقه».

وبعد الأهداف الثلاثة في مرمى بنما، يتطلع المنتخب البلجيكي إلى رفع غلته من الأهداف أمام تونس تحسبا للدخول في حساب فارق الأهداف مع انجلترا لتحديد بطل المجموعة.

وبعدما عجزوا عن تقديم أداء يلاقي التوقعات في مشاركتيهما الأخيرتين (مونديال البرازيل 2014 وكأس أوروبا 2016 في فرنسا حيث انتهى مشوارهم عند ربع النهائي)، يأمل «الشياطين الحمر» رد الاعتبار في المونديال الروسي.

ويؤمل أن يقدم الجيل الذهبي للمنتخب الكثير بقيادة نجوم مثل دي بروين وهازار وروميلو لوكاكو.

وإذا كان خروج بلجيكا من ربع نهائي مونديال 2014 على يد الأرجنتين بهدف لغونزالو هيغواين «مقبولا» لاسيما أن الفريق كان شابا في حينها، فإن الخروج على يد ويلز بنتيجة 1-3 في ربع نهائي كأس أوروبا 2016 شكل صدمة عجلت في رحيل المدرب مارك فيلموتس.

وبلغت بلجيكا، الثالثة عالميا، مونديال 2018 بتسعة انتصارات وتعادل في عشر مباريات في التصفيات الأوروبية، لكن الشكوك قائمة حول قدرة المدرب الجديد على أن يخرج من هذا المنتخب الموهوب، أفضل ما لديه.

وأكد هازار انه ورفاقه يدركون تطلع الجماهير البلجيكية إلى إنجاز في العرس العالمي، بيد انه شدد على صعوبة المهمة.

وقال «عرفنا ذلك قبل البطولة. يقول الناس إن بلجيكا ستفوز بكل مباراة لكن الأمور ليست بهذه البساطة. نريد الفوز، لقد فزنا في المباراة الأولى ولدينا مباراة أخرى اليوم ضد تونس. نتعامل مع المونديال مباراة بعد مباراة».

يذكر أن أفضل نتيجة للشياطين الحمر في المونديال المركز الرابع في مونديال المكسيك 1986 عندما سقطت في دور الأربعة أمام الأرجنتين بثنائية أسطورتها دييغو مارادونا الذي قادها إلى اللقب الثاني في تاريخها.

وتلقى مارتينيز نبأ سارا أمس الأول باستئناف قطب دفاع برشلونة توماس فيرمايلين للتدريبات عقب تعافيه من الإصابة في الفخذ، فيما من المتوقع أن يستأنفها القائد فانسان كومباني أمس، وكلا اللاعبين (32 عاما) كان يعاني من إصابة في الفخذ وتم تثبيتهما في التشكيلة الرسمية في اللحظة الأخيرة.

بلجيكا وتونس في نقاط -

  • المكان: استاد سبارتاك موسكو
  • السعة: 44190 متفرجا
  • الموعد: السبت 23 يونيو الساعة 1500 بالتوقيت المحلي (1200 بتوقيت جرينتش)
  • حقائق رئيسية:

  • فازت بلجيكا بمباراتها الافتتاحية في المجموعة السابعة بفضل ثلاثة أهداف دون رد في الشوط الثاني أمام بنما في بداية قوية لمشوارها في روسيا. قبل أربع سنوات فازت بلجيكا بكل مبارياتها الثلاث في دور المجموعات بكأس العالم في البرازيل.

  • كانت بلجيكا أول بلد أوروبي يتأهل لكأس العالم 2018 باستثناء روسيا صاحبة الضيافة. كما كانت واحدة من أربعة منتخبات لم تتجرع أي خسارة خلال التصفيات مع انجلترا وألمانيا واسبانيا. وسجلت أكبر عدد من الأهداف بالتساوي مع ألمانيا في التصفيات الأوروبية (43).
  • كانت تونس أول بلد إفريقي يفوز بمباراة في كأس العالم عندما تغلبت على المكسيك 3-1 في الأرجنتين في نهائيات 1978.
  • كان الفرنسي نبيل معلول مساعدا للفرنسي روجيه لومير عندما فازت تونس بلقبها الكبير الوحيد (بطولة إفريقيا 2004 على أرضها).

  • المواجهات السابقة:

  • تعادل المنتخبان 1-1 في اليابان في كأس العالم 2002. وفازت تونس على بلجيكا 2-1 في مواجهتهما الأولى في 1992 في مباراة ودية دولية. وفازت بلجيكا 1-صفر استعدادا لكأس العالم 2014 في بروكسل.

تعديلات في التشكيلة -

(د ب أ)- أكد نبيل معلول، المدير الفني للمنتخب التونسي لكرة القدم، أنه سيطالب لاعبيه بالصمود والدفاع عن الراية الوطنية مثلما كانوا في المباراة الأولى ببطولة كأس العالم 2018 المقامة حاليا في روسيا.

وكان المنتخب التونسي (نسور قرطاج) استهل مسيرته في بطولة كأس العالم الحالية ، بالهزيمة 1 /‏‏ 2 أمام نظيره الإنجليزي الاثنين الماضي ضمن منافسات المجموعة السابعة في الدور الأول للبطولة.

وقال معلول ، على هامش تدريبات الفريق اليوم ، : «سأجري بعض التعديلات في التشكيلة خلال المباراة المقبلة أمام المنتخب البلجيكي .

وأوضح : «الفريق الإنجليزي لديه عناصر ممتازة جدا سواء في الوسط أو الهجوم، ما مكنهم من الضغط على دفاعنا بشكل كبير في الشوط الأول. أنقذ معز حسان مرماه من ثلاث كرات». وأضاف : «في الشوط الثاني ، عدلنا الخطة مما قلص خطورة المنتخب المنافس ولولا ذلك لكانت النتيجة ثقيلة». وأشار معلول : «المؤكد أن فرصنا تراجعت نسبيا بعد الخسارة . كما تعلم بإمكاننا المرور بأربع نقاط فقط ومن الممكن ألا نمر للدور الثاني حتى لو حصدنا ست نقاط».

وقال لاعبه أسامة الحدادي : «طوينا صفحة الماضي. كل ما يجب فعله الآن هو التركيز على باقي المباريات وأن نستعد بشكل مناسب ونتمنى التوفيق. بعد اللقاء مباشرة ، كانت هناك خيبة أمل كبيرة خاصة أننا خسرنا في الدقائق الأخيرة وأمام منافس بهذا الحجم ومن كرة ثابتة. سنحاول صنع اللعب أمام بلجيكا وفرض أسلوب لعبنا والتقدم إلى الأمام».

وأشار زميله يوهان بن علوان : «رسالتي للشعب التونسي أن يكون فخورا بأننا نمثله في هذا المونديال. أقول لهم إننا نعمل بكل جدية في التدريبات. سنلعب بشكل جيد في المباراة القادمة ونفوز ونتقدم للدور الثاني». وتلعب تونس في المجموعة السابعة برفقة منتخبات بلجيكا وانجلترا وبنما. وتتصدر المجموعة بلجيكا بثلاث نقاط بعد فوزها على بنما. 0/‏‏3 . وتحتل انجلترا المركز الثاني بنفس الرصيد من النقاط ولكن بفارق الأهداف لصالح بلجيكا.