عساف لـ«عمان» : هدم المنازل لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم

رام الله، (عمان) نظير فالح : قال عضو الحراك الوطني الديمقراطي الناشط عمر عساف: إن هدم الاحتلال لمنازل المواطنين الفلسطينيين هو أحد ثوابت وأدوات السياسة الإسرائيلية العنصرية الهادفة إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم والتضييق عليهم وتشتيتهم، مضيفا أنه ليس غريبا أن تواصل إسرائيل هذه السياسة التي تشكل انتهاكا خطيرا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية وللقانون الدولي.

وأكد عساف في لقاء مع (عُمان)، أمس، أن إسرائيل تستغل سياسة هدم المنازل في الوقت الراهن خاصة في مدينة القدس المحتلة، ومختلف الأراضي الفلسطينية، مستفيدة من الظرف الراهن في ظل الرعاية الأمريكية التامة لمشروعها الاستيطاني الاستعماري في الأرض الفلسطينية المحتلة، وفي ظل سعي الإدارة الأمريكية لمحاولة تمرير (صفقة القرن) بعد أن اعترفت بالقدس كعاصمة لإسرائيل ونقلت سفارتها إليها، فإسرائيل تريد أن تضيق على الفلسطينيين بكل الأشكال شعبيا وسياسيا ورسميا، وحتى عربيا للضغط على الفلسطينيين من أجل القبول بصفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف عساف، أنه وعلى الرغم من أن سياسة هدم المنازل تتعارض مع كل المواثيق الدولية إلا أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط، وتريد أن تبعث برسالة للعالم كله أن ما يحكمها فقط ويوجهها هو مصالحها وسياستها بعيدة كل البعد عن أي اعتبارات للمواثيق الدولية أو لقوانين ومؤسسات الأمم المتحدة.

وأشار عساف، إلى أن صفقة القرن مرفوضة شعبيا ورسميا والكل يعلن رفضه لها ويتهم الآخر بمحاولة تمريرها (السلطة الفلسطينية وحماس )تتبادلان اتهامات بمحاولة تمرير الصفقة.

كما أعرب عساف عن اعتقاده بأن الخطوة الأولى في مواجهة صفقة القرن تتمثل بتعزيز صمود الشعب على أرضه في مواجهة هذه الصفقة ومواجهة سياسة نتانياهو، وهذا يعني مما يعنيه أيضا رفع العقوبات المفروضة على قطاع غزة، والخطوة الثانية أن علينا كفلسطينيين أن ننجز المصالحة لان الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الخط الأمامي الأول في رفض صفقة القرن وفي إحراج أية مواقف عربية تحاول تمريرها، ثم بعد ذلك التوجه نحو خطاب سياسي واضح يقطع مع الماضي، لأننا يجب أن نقطع مع اتفاق أوسلو وتبعاته من خلال الذهاب إلى الأمم المتحدة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وبهذا كله يمكن أن نواجه صفقة القرن،على حد تعبيره.