1370211
1370211
تقارير

قبل زيارة الأمير وليام.. مسنون فلسطينيون يتذكرون الانتداب البريطاني

21 يونيو 2018
21 يونيو 2018

غزة - رويترز: الفلسطينيون الذين لديهم ذكريات شخصية تتصل بحقبة الانتداب البريطاني في الأراضي الفلسطينية قبل قيام دولة إسرائيل لهم رأي في زيارة الأمير البريطاني وليام، حفيد الملكة إليزابيث، المقررة الأسبوع المقبل للأراضي المقدسة.

وانتهى الانتداب البريطاني بقيام دولة إسرائيل في 1948 الأمر الذي أدى لتشريد مئات الألوف من الفلسطينيين.

وقال عبدالفتاح الشجاعية (96 عاما) وهو من قرية دير جرير في الضفة الغربية إنه عمل مع الجيش البريطاني لثلاث سنوات.

وأضاف: «رُحنا دورة في بيت لحم ستة أشهر يعلمونا في القانون ويعلمونا لغة انجليزية وطوابير ثلاث ساعات مُشاة وضرب على السلاح وكذا وثلاث ساعات قانون، القانون البريطاني كيف بدك تعمل مخالفةً وكيف إلخ...؟».

وأردف الشجاعية بسخرية باعثا رسالة للأمير وليام أنه أنهى عمله مع القوات المسلحة البريطانية التي أعطت أرضه لليهود.

ومعلوم أن بلفور وعد في عام 1917 بدعم بريطانيا لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.

وإعلان قيام إسرائيل هو أصل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على المستوى الإقليمي، والذي لم تتم تسويته بعد عدة حروب وعقود من الدبلوماسية الدولية.

وفي مخيم للاجئين بمدينة أريحا في الضفة الغربية يتذكر تيسير اللحسة (80 عاما) الجنود البريطانيين وهم يتدربون في منشأة تابعة للجيش.

وقال اللحسة: «كانوا يعاملوا الناس بشدة يعني، يعني «يجهلوهم ما يشجعوهمش»، لا مدارس ولا شيء، أما اليهود يعطوهم كل شيء».

ومن جانبه، أوضح محمد الصالح (68 عاما) وهو من سكان قرية جفتلك في وادي الأردن إن كثيرين ممن عاشوا تلك الفترة لديهم ذكريات مريعة.

وقال الصالح: «يعني فيه ختيارية (مسنون) لغاية بعد، حتى في الفترة الأردنية، يعني كأنه يخافوا ييجوا هون. يعني حتى بعد خروج البريطانيين من فلسطين من هون أو من عندنا من هون من مناطق الأغوار كانوا يخافوا ييجوا للمكان هذا قد ما كان فيه عذاب، كانت الذاكرة عندهم لسه راسخة إنه هذا يعني عذاب».

وفي غزة والضفة الغربية يحتفظ فلسطينيون بحجج مليكة الأراضي ووثائق وخرائط تعود إلى حقبة الانتداب البريطاني قبل عام 1948، وأسهمت تلك الوثائق في حل بعض النزاعات القانونية بشأن مليكة أراض، ويطلق الفلسطينيون على هذه الوثائق اسم «الملفات الإنجليزية».

وإضافة إلى الأهمية القانونية للحفاظ على حجج الأراضي تقول عطاف شحادة مديرة دائرة الأرشيف في سلطة الأراضي الفلسطينية إنه من الضروري المحافظة على هذه السجلات لأسباب تاريخية وتراثية أيضا. وأضافت «موجودة طبعا لحتى الآن، وإحنا بنحتفظ فيها لسببين: السبب الأول إنه إحنا من ناحية قانونية مُلزمين إنه إحنا نحتفظ بأي وثائق بتخص الأرض بصفة مستديمة، يعني لا يجوز إتلاف أي وثيقة تتعلق بالأراضي، والجزئية الثانية طبعا من ناحية تاريخية وتراثية ومن ناحية معرفة ومن ناحية طبعا بحث علمي، إلى آخره».

وقال قصر كينزنجتون، مكتب الأمير البريطاني، في بيان يوم الجمعة (25 مايو) إن وليام، صاحب الترتيب الثاني في ترتيب ولاية العرش في بريطانيا، سيبدأ رحلته للشرق الأوسط بالأردن في 24 يونيو قبل السفر إلى تل أبيب في اليوم التالي.

وتأتي زيارة الأمير في أعقاب مقتل عشرات المحتجين الفلسطينيين بالرصاص في سلسلة احتجاجات على حدود غزة، وهو ما وصفته رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بأنه «مقلق» ودعت إسرائيل لضبط النفس.

وتزامنت الاحتجاجات مع نقل السفارة الأمريكيةمن تل أبيب إلى القدس أوائل شهر مايو، وهو قرار انتقدته بريطانيا ودول غربية أخرى.

وستكون هذه أول زيارة رسمية يقوم بها عضو كبير بالعائلة المالكة البريطانية لإسرائيل والأراضي الفلسطينية. وقام دوق كينت ودوق جلوستر، وهما من أقارب الملكة، بزيارتين غير رسميتين لإسرائيل عامي 1998 و2007 كما حضر الأمير تشارلز والد وليام جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريس عام 2016.