المنوعات

تعامد شمس الظهيرة على 6 معابد مصرية مع بدء فصل الصيف

21 يونيو 2018
21 يونيو 2018

الأقصر(مصر)، (د ب أ) - رصد فريق بحثي مصري تعامد أشعة شمس الظهيرة على ستة معابد مصرية قديمة، بجنوب مصر في مشهد يتكرر كل عام في مناسبة ما يسمى بـالانقلاب أو الانتقال الصيفي للشمس إيذانا ببدء فصل الصيف بحسب التقويم الفرعوني.

وأضاءت أشعة الشمس في تمام الساعة الحادية عشرة و52 دقيقة من نهار أمس الغرف المظلمة والتماثيل والمقاصير المقدسة معابد دندرة في غرب مدينة قنا، وهيبس في الوادى الجديد، وإدفو في أسوان، وأبيدوس في سوهاج، ومعبدي بتاح ورمسيس الثالث، في الكرنك.

وقام فريق، يترأسه الدكتور أحمد عوض، الباحث المتخصص في رصد الظواهر الفلكية بالمعابد المصرية القديمة، ويضم أيمن أبو زيد رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، والطيب محمود، بنشر باحثين لرصد ومتابعة الظاهرة التي لفتت أنظار السياح، ووسائل الإعلام المحلية والعالمية.

وبحسب أحمد عوض، فإن تعامد شمس الظهيرة في معبد إدفو وغيره من المعابد المصرية القديمة إيذانا ببدء فصل الصيف، يأتى بجانب 17 ظاهرة تم رصدها وتوثيقها طوال السنوات الثلاث الماضية.

ويقول إن هذه الظواهر تؤكد ريادة قدماء المصريين لعلوم الفلك والهندسة، ومدى تمكنهم من تشييد معابدهم، بإعجاز فلكي وهندسي، جعل الشمس تتعامد فوق قدس أقداس كثير من المعابد، وفي أيام محددة من السنة، ليتزامن ذلك التعامد، مع مناسبات دينية وأعياد شعبية، وأحداث تاريخية، بعينها، في كل عام، مثل تعامد الشمس على قدس أقداس بعض المعابد، في يوم عيد الإله حورس، ويوم عيد الربة حتحور، ويوم الانقلاب الصيفي، وعيد الإله آمون، وغير ذلك من الأحداث التي عرفتها مصر الفرعونية.

ومن جانبه، قال رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، أيمن أبو زيد، إن رصد ظاهرة تعامد شمس الظهيرة على المعابد الستة يأتي ضمن الجهود المصرية، لتشجيع ما يعرف اليوم، بسياحة الفلك والتي باتت تجتذب الكثير من السياح في العالم.

وأشار أبو زيد إلى أن مصر تعد من أكثر الدول التي تحتوى مقاصدها الأثرية والسياحية على معالم تاريخية تؤرخ لعلوم الفلك عبر التاريخ، مثل منطقة النبطة جنوبي مدينة أبو سمبل، ومعبد دندرة في مدينة قنا، بجانب ظواهر تعامد الشمس في أكثر من 14 معبدا فرعونيا.