1369833
1369833
عمان اليوم

منطقة إمطي بإزكي.. أفلاج دائمة وآبار لا تنضب ومعالم تاريخية وطبيعية خلابة

21 يونيو 2018
21 يونيو 2018

تتميز بروعة مناظرها وخصوبة بساتينها -

من بين أشهر معالمها كهف الدن وواديا إمطي وحلفين والحارات القديمة -

زارها: جمعة بن سعيد الرقيشي -

تقع منطقة إمطي في الجهة الشمالية من ولاية إزكي بمحافظة الداخلية وكلمة إمطي مشتقة من مطا أي جدّ في السير أما المعمرين بها فيطلقون عليها هذا الاسم كونها تقع في مكان مرتفع، وتبعد عن العاصمة مسقط حوالي 100 كم ويبلغ عدد سكانها أكثر من 9 آلاف نسمة وتقطنها قبائل عديدة من بينها السليمي والرقيشي والمسلمي والصارمي والعمري والوردي والتوبي والشامسي والريامي والفهدي والحضرمي والعوفي والعميري والشعيلي وقبائل أخرى.

معالم تاريخية وطبيعية

تتميز منطقة إمطي بروعة مناظرها الخلابة وخصوبة بساتينها الممتدة على مساحات كبيرة على مدار السنة نظرا لوجود العديد من الأفلاج الدائمة الجريان فيها وكذلك الآبار الارتوازية ومن بين أهم الأفلاج الـ7 التي بها هي فلج السواد والسمدي والحدقي والمرضي وأبو غول والحديث والمحدوث، كما أنها تحتضن العديد من المعالم والآثار التاريخية منها القرى الأثرية التي تتواجد على سفوح الجبال والتي يطلق عليها الأهالي الحصن، حيث تبرهن الحصن للزائر عن جمالياتها الرائعة وتاريخها الضارب في القدم، ولعل من يقصدها يجد ذلك العبق التاريخي الساكن المتجذر على أبنية تلك القرى الأثرية البراقة المتربعة فوق قمم الجبال وسفوحها فيراها الناظر تبرق بأسقفها الجميلة المسطحة التي بنيت بها، وبحصنها المتربع أعلى الجبل ويقال بأنها شيدت في زمن مالك بن فهم الأزدي كذلك تعتبر منطقة إمطي من أكبر بلدان وقرى ولاية إزكي حيث يقدر سكانها بأكثر من 9 آلاف نسمة متوزعين في شتى حاراتها وتمتد مساحتها 13 كيلومترا مربعا طولا و5 كيلومترات مربعة عرضا، ومن ضمن آثارها وحاراتها الرائعة هي تلك البيوت والحارات القديمة مثل حارة العين وحارة السواد التي يطالب أهالي المنطقة من قبل جهات الاختصاص الاهتمام بها ورعايتها العديد منها خوفا من الاندثار والتغيير في معالمها بسبب عوامل البيئة راجين الإسراع في إعادة معالمها المندثرة كبقية الحارات والقرى القديمة التي تتواجد في العديد من ولايات السلطنة.

ومن بين أشهر معالمها الطبيعية كهف الدن وواديا إمطي وحلفين. إلى جانب الحارات التي تحتويها منطقة إمطي هناك حرات أخرى مثل سكة طوي الحمراء والديرة واللمبجة والولجة وطوي الجبل والعق والشرجة وبيوت الشاور. أما في الوقت الحاضر فقد شيد أهالي المنطق بيوتا وحارات حديثة داخل بعض المناطق القديمة مجهزة بمرافقها الجديدة، ومن بين هذه الحارات القطفية والوادي والشويخية والصباك، والشكاكيع، والقطف، والصرمية، والرويشية واللزاد والدية والحيدانية وأم عرانوه والبشورة والمقاتلية وطوي الصحاري وطوي اللمبجة والزام والولجة كما يوجد بها سوق قديم كان مرجعا لسكان المنطقة لشراء حاجياتهم وتوفير مطالبهم منذ القدم.

وتقع إمطي تحت سفح الجبل الأخضر وتوجد بها طرق في وادي حلفين هي عبارة عن درج تؤدي إلى نيابة الجبل الأخضر حيث يأخذ سالك هذه الطرق بين 5-6 ساعات ليصل إلى قرية المناخر بالجبل الأخضر. تعد إمطي من بين المناطق الزراعية الخصبة التي تنتشر فيها العديد من المزروعات في معظم بساتينها.

وقد نالت منطقة إمطي نصيبا وافرا من التطوير كباقي مدن وقرى السلطنة منذ بداية النهضة المباركة في الـ23 من شهر يوليو عام 1970 حيث شهدت تطورا ملحوظا في كافة المجالات الحياتية إلى جانب تلك الأراضي التي وزعت للمواطنين حيث تم بناء المساكن الجديدة وإنشاء الطرق الداخلية المسفلتة وبناء المدارس، كما تم بناء محطة لتقوية الهاتف النقال، ولا تزال المنطقة تشهد تطورا في كافة المجالات كبقية المدن والقرى الأخرى في ولايات محافظات السلطنة.