العرب والعالم

معصوم والعبادي يدعوان إلى عدم تأخير تشكيل الحكومة العراقية

20 يونيو 2018
20 يونيو 2018

المحكمة الاتحادية تنظر بطعون الانتخابات اليوم -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي:-

أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي، على العمل لتجاوز العقبات لعدم تأخير تشكيل الحكومة المقبلة. وقال بيان رئاسي، إن «الرئيس العراقي فؤاد معصوم استقبل في بغداد، رئيس الوزراء حيدر العبادي»، مبينا أنه «جرى خلال اللقاء تبادل التهاني بمناسبة عيد الفطر المبارك».

وأضاف، أنه «تمت خلال الاجتماع مناقشة مختلف القضايا السياسية المهمة الآن»، مشيرا إلى أن «الجانبين أكدا على ضرورة العمل الحثيث لتنسيق مختلف الجهود الوطنية لصالح إنضاج التفاهمات اللازمة لمرحلة ما بعد الانتخابات، والعمل على تجاوز العقبات التي يجب أن لا تؤخر تشكيل الحكومة المقبلة وتفادي أي فراغ».

وتابع أنه «جرى التأكيد على انتظار نتائج القضاء واحترام الجميع لما يتقرر من قبل الجهات القضائية ذات الاختصاص».

يذكر أن المحكمة الاتحادية، حددت هذا اليوم الخميس موعدا للنظر بطعن رئيس العراقية فؤاد معصوم ومجلس المفوضين بقانون التعديل الثالث لقانون انتخابات مجلس النواب.

وفي سياق متصل، أكد نائب الرئيس العراقي، إياد علاوي، خلال استقباله السفير الأمريكي في العراق دوغلاس سيليمان أن التحالفات القادمة ينبغي أن ترتكز إلى رؤية وطنية بعيدا عن التدخلات الخارجية. وقال مكتب علاوي، إنه «جرى خلال اللقاء بحث تطورات الوضع السياسي وتداعيات مرحلة ما بعد الانتخابات المشكوك بنزاهتها». وأكد أن «كم المعلومات والوقائع التي كشفت عن عمليات تزوير التي شهدتها الانتخابات الأخيرة شكلت صدمة كبيرة جدا ليس لدى الشارع العراقي فحسب، بل حتى لدى المجتمع الدولي»، لافتاً إلى «رفضه القاطع لمحاولات القفز على تلك الخروقات لأجل حجج ومصالح حزبية أو فئوية». ورأى، أن «أي حراك وطني لا يمكن أن يكتب له النجاح إذا ما تم على أساس حزبي أو طائفي»، مشيراً إلى أن «أي تحالفات أو تفاهمات ينبغي أن ترتكز إلى رؤية وطنية خالصة بعيدا عن أي تدخلات خارجية كضمان لنجاحها وديمومتها».

إلى ذلك أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق، أمس، أن العراق يأوي 250 ألف لاجئ سوري، 97% منهم موجودين في إقليم كردستان. وقال ممثل المفوضية برونو جدو بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، إن «هناك الآن حوالي 68 مليون شخص نزحوا حول العالم بسبب النزاع وانتهاكات حقوق الإنسان والكوارث الطبيعية ووفقا لإحصائية فإن في عام 2017 هرب شخص ما من منزله كل ثانيتين».

وأضاف، أن «العراق مأوى لثلاثمائة ألف لاجئ منهم 250 ألف لاجئ من سوريا ويضم إقليم كردستان العراق 97 في المائة من اللاجئين السوريين في العراق»، مبينا أن «اللاجئين يتلقون بسخاء الخدمات وإمكانية الوصول المتكافئ مع السكان المحليين إلى العمل والتعليم والخدمات الاجتماعية». وتابع أنه «بعد سبع سنوات، لا يظهر الصراع السوري أي علامة على التراجع، حيث كل يوم يعبر الناس الحدود السورية هرباً من القتال ، يصل إلى 700 شخص جديد كل شهر»، لافتا إلى أن «العودة ليست خياراً مستداماً في الوقت الحالي، وفرص إعادة التوطين محدودة ومتاحة فقط للأشخاص الأكثر عرضة للضرر». وأوضح أنه «سيظل اللاجئون السوريون في العراق والمجتمعات التي تستضيفهم بحاجة إلى الدعم لبعض الوقت في المستقبل»، مشيرا إلى أنه «مع تعمق الأزمة السورية وتفاقمها، فقد حان الوقت للتفكير بشكل خلاق في استجابتنا للاجئين وبالتعاون مع السلطات الكردية والوكالات الشريكة والمنظمات غير الحكومية، لاستكشاف حلول جديدة ومستدامة للاجئين في إقليم كردستان العراق من خلال الاستثمار في المجتمعات المضيفة والخدمات العامة، وتعزيز الوصول إلى التعليم واكتساب المهارات».

وأعرب عن أمله، في مساعدة اللاجئين على «إعادة بناء حياتهم حيث يحتاج اللاجئون إلى إشراكهم في مجتمعات جديدة، ولديهم الفرصة لإرساء جذور جديدة، وتحقيق إمكاناته».

وفي الجانب الأمني قال مصدر محلي في محافظة صلاح الدين، أمس، إن «تنظيم داعش قام بتكرار عمليات الاختطاف بحق الأبرياء، حيث أقدم على خطف خمسة أشخاص في تلول البعاج شمال غرب صلاح الدين»، مبينا أن «التنظيم قام بخطف شخصين من قرية جهاف الخيل شمال تلول البعاج، وثلاثة آخرين هم رعاة إبل من قرية عين صديد». وأضاف، أن «التنظيم يؤكد تبنيه لهذه العمليات من خلال اتصاله بذوي المخطوفين». إلى ذلك أصدرت قبيلة شمر، أمس، بيانا بشأن خطف وقتل عدد من أبنائها على يد «داعش».

وقالت القبيلة، «ندين الاستهداف الغادر والجبان لمليشيا داعش الإرهابية التي أقدمت قبل ثلاثة أيام في استهداف كوكبة من أبناء شمر المدنيين بعد أن خطفوا وتم قتلهم في بادية الجزيرة وهم عزل، وارتفعت أرواحهم إلى ربها تشكو ظلم داعش وظلم السلطات التي لم توفر لهم الأمان ولم تفتح لهم باب التطوع ليدافعوا عن أنفسهم».

وحملت القبيلة «القوات الأمنية مسؤولية حماية المدنيين»، معتبرة أن «مسؤولية تلك القوات حماية المواطن العراقي والدفاع عنه، وعجزها عن ذلك يعد تقصيرا بأداء الواجب».

وأكدت القبيلة، أن «موقفنا الثابت والذي لن يتغير في التصدي للظلم والدفاع عن المظلوم»، مطالبة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بـ«محاسبة المقصرين من القوات الأمنية حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث».

وتابعت «في حال لم تستطع القوات الأمنية السيطرة على هذه المساحات التي يقطنها أبناء شمر وغيرهم من أبناء القبائل والعشائر العربية، فليأمر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بفتح باب التطوع في سلك الجيش وتشكيل لواء من أبناء هذه المناطق لحماية أنفسهم بعد تسليحهم بأسلحة تماثل أسلحة داعش الإرهابي».

وفي الأنبار قال الناطق باسم مركز الإعلام الأمني العميد يحيى رسول، إن «قوة من قيادة عمليات الأنبار وخلال معالجة العبوات الناسفة من تقاطع السلام إلى محطة قطار الفلاحات تمكنت من تفجير 67 عبوة ناسفة من مخلفات داعش الإرهابي، كما عالجت قوة أخرى من القيادة ذاتها 42 عبوة ناسفة محلية الصنع مختلفة الأنواع في منطقة الزنكورة، إلى ذلك تم إتلاف خمسة صواريخ مختلفة وقنبرة هاون عيار 120 ملم من المخلفات الحربية ضمن قاطع المسؤولية».

وأضاف أن «قوة من قيادة عمليات الأنبار طهرت طريق بطول 2 كم في منطقة البو عساف، وعثرت على ثماني عبوات ناسفة على شكل (جلكان) سعة 20 لتراً يحتويان مادة C4 تم معالجتها». وتابع، أن «قوة مشتركة شرعت بواجب تفتيش الحافة الشمالية والشرقية والغربية لبحيرة الحبانية لتعزيز الأمن والاستقرار هناك».

وفي بغداد قالت قيادة عمليات بغداد، إن «قوة من اللواء السابع في الشرطة الاتحادية وبجهد استخباري، تمكنت من إلقاء القبض على أحد الفارين من سجن أبي غريب في عام2013». وبينت أن الإرهابي «كان يحمل هوية مزورة، وهو محكوم وفق المادة 4 إرهاب».