oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

من أجل موسم سياحي واعد في محافظة ظفار

20 يونيو 2018
20 يونيو 2018

اليوم الحادي والعشرون من يونيو، يبدأ رسميًا موسم استثنائي في محافظة ظفار، يمتد حتى الحادي والعشرين من شهر سبتمبر القادم، أي على مدى ثلاثة أشهر، تتحول فيها محافظة ظفار إلى واحد من أفضل المصايف، على مستوى المنطقة والعالم أيضًا، وذلك بحكم عوامل واعتبارات عديدة، طبيعية وبشرية ولوجستية وغيرها.

وبينما اختارت عدة مجلات ودوريات سياحية عالمية متخصصة السلطنة كأفضل اختيار للسياحة خلال هذا العام، فإن موسم الصيف في محافظة ظفار يدعم في الواقع هذا الاختيار بشكل عملي، وهو هذا العام على وجه الخصوص سيكون إن شاء الله موسما واعدًا، وذلك بفضل وعي واختيار أبناء الوطن والمقيمين أيضًا قضاء إجازاتهم خلال الفترة القادمة في ربوع ولايات محافظة ظفار.

جدير بالذكر أنه بالرغم من أن التغيرات المناخية الاستثنائية - مكونو- التي تعرضت لها محافظتا ظفار والوسطى في الأسابيع الماضية قد سببت خسائر مادية كبيرة، بالنظر إلى كميات المياه الضخمة التي صاحبت الإعصار، إلا أن الجهود المكثفة والمتواصلة التي بذلتها مختلف أجهزة الدولة، وفي مقدمتها قوات السلطان المسلحة وبلدية ظفار، قد نجحت، بتعاون أبناء محافظة ظفار في إعادة الأمور إلى ما كانت عليه وإصلاح الأضرار التي حدثت، وتحولت كميات المياه الضخمة إلى تغذية المياه الجوفية وترطيب التربة، وهو ما أسهم في سرعة ظهور ونمو البساط الأخضر الذي يكسو وديان وسهول وجبال محافظة ظفار طوال هذه الفترة ، ويمنحها جمالًا فريدًا في الواقع، ومناخًا مميزًا ومحببًا لكل من تسعده الظروف بزيارتها خلال هذه الفترة. وفي الوقت الذي استعدت فيه بلدية ظفار ووزارة السياحة وشرطة عمان السلطانية ومختلف الجهات المعنية، بما فيها القطاع الخاص لفعاليات موسم السياحة بما في ذلك تشغيل مراكز المعلومات السياحية المؤقتة والدائمة، وإعداد وتحديث الكتيبات الإرشادية والخرائط السياحية، وإعداد مجموعات المتطوعين والكشافة لتوفير خدمات الإرشاد للسياح، واستكمال استعدادات مركز البلدية الترفيهي ومواقع الفعاليات المختلفة، في السهل والجبل، فإن الإقبال من جانب المواطنين والمقيمين، وقضاء إجازاتهم في ربوع محافظة ظفار، سيسهم بالقطع في تحويل الموسم السياحي هذا العام إلى موسم واعد، ليس فقط للمواطنين والسياح، ولكن للاقتصاد الوطني كذلك، خاصة أنه من المعروف أن من أهم مميزات هذا الموسم في صلالة أن السياحة الداخلية تشكل الجزء الأكبر من زواره، بالرغم من الزيادة المستمرة في أعداد السياح من دول الخليج العربية الشقيقة والدول العربية والأجنبية.

وإلى جانب الكثير من الجوانب والعناصر التي تجعل من الموسم السياحي بصلالة خبرة سارة لكل أبناء الأسرة، فإن الطاقة الفندقية في محافظة ظفار تزداد بشكل مطرد، خاصة أن هناك مشروعات فندقية مختلفة تم ويتم افتتاحها خلال هذه الفترة والأشهر القادمة، فضلًا عن حرص المسؤولين في بلدية ظفار على الاستفادة من خبرات ودروس الأعوام الماضية لتقديم المزيد من التسهيلات للسياح، مواطنين ومقيمين وزائرين، ومن أجل أن تكون محافظة ظفار خيارهم الأول لقضاء إجازاتهم الصيفية، حيث يشعرون بأنهم وسط أهلهم وذويهم.