صحافة

حول تساؤلات إلى أين مسيرات العودة وكسر الحصار

20 يونيو 2018
20 يونيو 2018

في زاوية مقالات كتب عماد زقوت مقالا بعنوان : حول تساؤلات إلى أين مسيرات العودة وكسر الحصار، جاء فيه:

يتساءل الكثير من الناس حول جدوى مسيرات العودة وكسر الحصار: ماذا حققت وإلى متى ستبقى؟ هذه التساؤلات من حق الجميع أن يعددها، ومن حقهم أن يجدوا إجابات واضحة وشافية من اللجنة الوطنية العليا للمسيرات، ولكن أتمنى أن تكون هذه التساؤلات في إطارها الصحيح وليس أن تدخل لنا من مدخل الإشاعات وبث الإحباط والتثبيط في صفوف أبناء شعبنا الفلسطيني؛ لأن ذلك يعتبر جريمة وطنية تستوجب المحاسبة، ولمن يريد أن يجني الثمار سريعا نقول: هذا لم يحدث على مدار أي استعمار واحتلال في العالم، فالمقاومة معلومة أنها تخضع لمحطات وآليات ووسائل مختلفة، وهي تراكمية حتى تصل إلى ما تصبو إليه، ولم يسجل التاريخ أن تحررت أوطان بالضربة القاضية.

ربما مشاهد الشباب الجرحى وهم على «العكاكيز» أثارت في البعض هذه التساؤلات، ونكون بذلك قد نسينا أننا ما زلنا تحت احتلال، وعلينا أن نستمر في مقاومته بشتى السبل وأن تكون التضحية عنوانا لنا، فلا مقاومة بدون تضحية ولا تحرير بدون تضحية ولنا في الجزائر خير مثال التي قدمت في يوم واحد فقط 45 ألف شهيد في مواجهة الاستعمار الفرنسي، وبل قدمت الجزائر قرابة 10 ملايين شهيد على مدار سني الاستعمار الفرنسي حتى نالت الاستقلال والتحرير، ونحن كشعب فلسطيني ليس أمامنا إلا طريق التضحية في سبيل التحرير والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني، وما دون ذلك مضيعة للوقت والتفاف على قضيتنا .

ولمن يتساءل ماذا قدمت مسيرات العودة عليه أن يعي بأن قضيتنا ليس قضية إنسانية، ولكنها قضية سياسية وبل أبعد من ذلك هي قضية دينية.

ومسيرات العودة أعادت للقضية مكانتها، ويشاهد الجميع الحراك الدولي والعربي سعيا للوصول لحلول وقتية حتى لا تتفاقم الأمور.

وعلينا ألا نتسرع في جني الثمار؛ فالمسيرات لم تنه شهرها الثالث بعد، ولنتذكر بأن الانتفاضة الأولى استمرت 7 سنوات وانتفاضة الأقصى استمرت 5 سنوات. هذا لا يعني أن المسيرات قد تستمر لسنوات، وإن تطلب ذلك فليكن.