1368486
1368486
الرياضية

السنغال تنقذ ماء وجه منتخبات إفريقيا

20 يونيو 2018
20 يونيو 2018

سامارا، (أ ف ب) - أنقذ المنتخب السنغالي ماء وجه منتخبات القارة الإفريقية في كأس العالم في كرة القدم بتغلبه على بولندا 2-1 أمس الأول في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة، مسجلا الفوز الأول للممثلين الخمسة للقارة السمراء في مونديال روسيا 2018.

وعلى رغم هذا الفوز، تبقى حصة ممثلي القارة مخيبة للغاية في المونديال الحالي، اذ تلقوا خمس هزائم في ست مباريات حتى الآن.

وبعد نهاية الجولة الأولى، تلقت المنتخبات الإفريقية الخمسة (مصر والمغرب وتونس والسنغال ونيجيريا) خمس هزائم مقابل انتصار واحد. وكان منتخب الفراعنة الأسوأ حظا بين الخمسة، اذ خسر في الجولتين الأولى والثانية (أمام الأوروغواي صفر-1 وروسيا 1-3)، بينما يخوض المنتخب المغربي مباراته في الجولة الثانية ضد البرتغال، بعد خسارته في الأولى أمام إيران صفر-1 بهدف قاتل خطأ في مرماه.

نوايا فردية

بالنسبة للمغرب، كان يتعين عليه الفوز في تلك المباراة، لأنه سيلتقي إسبانيا»، قالها الفرنسي ألان جيريس، المدرب السابق لمنتخبات الغابون ومالي والسنغال، ملمحا إلى أن أسود الأطلس ليسوا بعيدين عن الخروج من الدور الأول في المجموعة الثانية الصعبة.

أضاف أن النيجيريين «خسروا أمام منتخب أفضل منهم»، في إشارة إلى كرواتيا (صفر-2)، وان منتخب «النسور الممتازة» لم يرق إلى المستوى الذي حجز به بطاقته إلى النهائيات عن طريق التفوق على الكاميرون، بطلة القارة السمراء، والجزائر التي بلغت ثمن نهائي مونديال 2014، وزامبيا.

خسرت نيجيريا بهدفين من خطأين فرديين، الأول للاعب وسطها أوغينيكارو ايتيبو (خطأ في مرماه) اثر ركلة ركنية، والثاني للوكا مودريتش من ركلة جزاء تسبب بها بشكل ساذج المدافع وليام ايكونغ.

ولاحظ جيريس انه «يجب على الجميع أن يلعب بشكل جماعي، لديهم نوايا فردية»، مشيرا إلى أن قادة المنتخب النيجيري «(فيكتور) موزيس، (جون) أوبي ميكيل أو (أليكس) إيوبي كانوا مخيبين للآمال بعض الشيء».

أما تونس، فخسرت في الوقت بدل الضائع أمام إنجلترا (1-2) بهدف لهاري كاين. وقال جيريس الذي قاد مالي إلى المركز الثالث في كأس الأمم الإفريقية 2012 «المباريات تحسم بالتفاصيل الصغيرة، لكنهم عانوا كثيرا من الضغط الإنجليزي». استقبلت شباك تونس هدفين إثر ركلتين ركنيتين، وهو «العلة» الإفريقية في النسخة الحالية من كأس العالم. وتابع «لم تصل المنتخبات الأفريقية إلى مستوى التطلعات التي كانت مأمولة منها مقارنة مع دول اعتادت على التواجد في كأس العالم، ولكن لم تنته الأمور بعد».

لا مشاكل تنظيمية

وأوضح جيريس أن المنتخبات الإفريقية تعاني لتخطي الدور الأول «هذا هو مستواها. إفريقيا تتطور، تتقدم، تنظيمها يتقدم أيضا، على سبيل المثال لم نلاحظ أي مشاكل تنظيمية كما حدث مع منتخب أو آخر في السابق».

فالكاميرون، على سبيل المثال، الغائبة للمرة الأولى منذ عام 2006، قدمت صورة سيئة في البرازيل عبر اشتباك بالأيدي بين لاعبيها بنديكت أسو-إيكوتو وبنجامان موكاندجو. مشاكل المكافآت للاعبين غالبا ما أثرت سلبا على صورة المنتخبات الإفريقية في كأس العالم. تبقى نقطة الضوء الوحيدة في النسخة الأخيرة تأهل منتخبين من القارة السمراء إلى ثمن النهائي هما الجزائر التي خرجت بصعوبة (1-2 بعد التمديد) أمام ألمانيا التي توجت باللقب لاحقا، ونيجيريا التي ودعت على يد فرنسا (صفر-2).

يبقى أفضل إنجاز لمنتخب إفريقي في المونديال هو ربع النهائي الذي بلغته الكاميرون في عام 1990، والسنغال في 2002 وغانا في 2010.

بالنسبة للمدرب الفرنسي كلود لوروا حامل الرقم القياسي في عدد المشاركات في كأس أمم إفريقيا للأمم (تسعة)، فإن الهدف كان بلوغ ثلاثة منتخبات الدور الثاني في روسيا. طرح واقعي في ظل نتائج الجولة الأولى؟

سيسيه يشيد بالفوز الثمين على بولندا -

موسكو، (د ب أ)- أعرب اليو سيسيه المدير الفني للمنتخب السنغالي عن سعادته بفوز فريقه على نظيره البولندي 2/ 1‏‏ أمس الأول على ملعب سبارتاك موسكو في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثامنة لمونديال روسيا.

وتقدم المنتخب السنغالي بهدف عكسي سجله البولندي تياجو سيونيك بطريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة .37

وأضاف مباي نيانج الهدف الثاني للسنغال من خطأ دفاعي فادح في الدقيقة 60 ثم رد جرزيجورز كريتشوفياك بهدف لبولندا قبل أربع دقائق من نهاية المباراة.

وقال سيسيه: «أعتقد أن السنغال فازت بفضل الانضباط، لدينا فريق غاية في القوة ولعبنا بشكل هجومي، وتمكنا من تصعيب الأمور عليهم».

وأضاف: «لقد عمدوا (بولندا) إلى الاستحواذ على الكرة لكن في كل مرة كانوا يخطئون كنا نستغل ذلك في صالحنا».

نافوكا عاجز عن شرح أسباب الهزيمة -

موسكو، ( رويترز) - واجه آدم نافوكا مدرب بولندا صعوبة في تفسير المستوى المتواضع الذي ظهر عليه فريقه أمس الأول في كأس العالم لكرة القدم وتقديمها لأداء ضعيف وارتكاب لاعبيها لأخطاء في الهزيمة 2-1 أمام السنغال ضمن المجموعة الثامنة رغم خوضها للمباراة بآمال كبيرة في تحقيق الفوز.

وأحرز تياجو تشيونيك هدفا في مرماه في الشوط الأول. كما تسبب ارتباك دفاعي واضح في أن يحرز مباي نيانج هدفا ثانيا في المرمى الخالي ليعزز تقدم السنغال قبل أن يسجل جزيجوز كريكوفياك هدف بولندا بضربة رأس في الدقيقة 86.

وقال نافوكا: «لا أعتقد أن أي عذر يمكن أن يبرر المستوى الذي ظهرنا به في الشوط الأول.

«تسببت عدة عوامل مختلفة في هذا الأداء الضعيف فلم نتمتع بالقوة الهجومية الكافية ولم يؤد الجناحان ما عليهما من واجبات بكفاءة وهو ما ينطبق أيضا على لاعبي الوسط.

«لم نتمتع بالحركة أو التنسيق».

وأضاف: «تحسن الأداء في الشوط الثاني لكن هذا لم يكن كافيا». وكان هذا الأداء مخيبا للآمال بعد مسيرة رائعة في التصفيات ساعدت بولندا في احتلال المركز الثامن بتصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) ووضعت آمالا كبيرة على المنتخب الذي يشارك في البطولة لأول مرة منذ 12 عاما.

وكررت بولندا فصول القصة القديمة إذ أنها لم تنجح في الفوز في أي مباراة افتتاحية لها في كأس العالم منذ 1974 كما أن الهدف الذي أحرزته اليوم الثلاثاء هو أول هدف لها في آخر ست مباريات افتتاحية.

وأضاف نافوكا: «ببساطة كان الفريق بعيدا عن تقديم أداء جيد في الشوط الأول وارتكب اللاعبون أخطاء لا مبرر لها.

«نعرف أن السنغال تمتلك بعض المهاجمين الذين يتسمون بالسرعة وأنها تمتلك نزعة هجومية شديدة لكن لاعبينا لم يتمكنوا من مجاراتهم بالطريقة المناسبة. علينا تقبل الأمر وتصحيح الأخطاء والبناء على ما سبق».

وأصبح الوضع في المجموعة مفتوحا على جميع الاحتمالات بعد أن فازت اليابان 2-1 على كولومبيا أمس الأول لكن بولندا عليها أن تقدم أداء مبهرا أمام المنتخب القادم من أمريكا الجنوبية في المباراة المقبلة.

وقال نافوكا: «من المؤكد أن علينا تقديم أداء أفضل. علينا أن نستخلص الدروس من هذين الهدفين والاستعداد للمباراة التالية وعلينا أن نظهر الكثير من القوة والقدرة على التحمل.

«أنا مقتنع بقدرتنا على التعافي واستعادة نشاطنا».