1368836
1368836
الاقتصادية

إثراء تناقــش «الاقتصاد الفضي» .. الثلاثاء

20 يونيو 2018
20 يونيو 2018

تنظم الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات «إثراء» الثلاثاء المقبل بالهيئة العامة للطيران المدني (مركز التدريب) ثاني أمسياتها الاقتصادية هذا العام والتي تسلط الضوء على مفهوم الاقتصاد الفضي: التقدم في العمر، والتبعات الاجتماعية والصحية والاقتصادية للتغيير في التركيبة الديموغرافية للسكان وزيادة فئة المتقدمين بالعمر الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة، كما تطرح الأمسية التحديات والفرص المرتبطة بهذه الفئة خاصة ضمن بيئة الأعمال التجارية والمجهود القائم من قبل عدد من حكومات الدول للاستثمار في هذا المورد البشري بالطريقة الأنسب وفي المقابل توفير البيئة الملائمة والخدمات المناسبة لمواجهة التحديات المستقبلية.

وتهدف إثراء من خلال جلساتها الحوارية إلى تسليط الضوء على التوجهات المستقبلية لعدد من الموضوعات المختارة، وتقريب وجهات النظر المختلفة حيالها، حيثُ تستضيف الفعالية عددا من المتحدثين من ذوي الاختصاص وممثلين من القطاعين العام والخاص بالسلطنة وعددا من رواد الأعمال والأكاديميين. وتتميز هذه الأمسيات بكونها تعزز البحث في الفرص والاتجاهات التي تخدم بيئة الأعمال التجارية بالسلطنة، لمناقشة التحديات المتعلقة بهذه القطاعات وعرض التجارب والأفكار مع المختصين في مختلف القطاعات، إضافة إلى دعوة عدد من الأكاديميين ورواد الأعمال المهتمين، وذلك لتعزيز ثقافة الحوار المفتوح في عرض القضايا المختلفة.

وقال طالب بن سيف المخمري مدير عام التسويق والإعلام: تركز الأمسيات في عام 2018 على المستقبل وتهدف إلى حث مجتمع الأعمال على استشراف الأفكار والتجارب الجديدة المتعلقة بالقضايا المطروحة، والاستطراد في دراستها وبحث الفرص التجارية التي يمكن إيجادها بأساليب وأدوات ومهارات تتناسب مع الوضع الحالي والمستقبل.

ويركز موضوع الأمسية الثانية بعنوان الاقتصاد الفضي على الآثار الناتجة عن بلوغ العديد من سكان العالم سن المائة في أغلب دول العالم، حيث ازدادت احتمالية زيادة طول فترة التقاعد مقارنة بفترة العمل، ومن المتوقع هذا العام أن يفوق عدد السكان اللذين تتجاوز أعمارهم 65 عامًا عدد أولئك الذين تقل أعمارهم عن الخامسة - وهي سابقة تاريخية مهمة، وبحلول عام 2050، ومن المتوقع أن يبلغ عدد السكان الذين هم بعمر الثمانين أو أكثر حوالي 434 مليون نسمة، أي ما يعادل 21٪ من إجمالي سكان العالم ممن هم في عمر الستين أو أكبر. فما هي الفرص التجارية التي قد تنتج عن احتياجات هذه الفئة في المستقبل؟ ليس محليا فقط وإنما عالميا، لذلك نرى أنه من المهم بأن يكون القطاع الخاص العماني سباقا في ابتكار وإيجاد هذه الفرص والحصول على حصته من السوق العالمية حسب ما أوضح المخمري

وأما بالنسبة للسلطنة بالتحديد فيبلغ متوسط العمر المتوقع للفرد اليوم 76.9 سنة مقارنة بـ49.3 سنة 1970م، وتشير الدراسات والإحصائيات إلى أنه من بين الأطفال الذين يولدون حاليا، سيكون العمر المتوقع الفعلي هو 104 سنوات للفرد، بينما يصل إلى 107 سنة في اليابان، وعليه فهناك العديد من الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية المتوقعة المترتبة على هذا التغيير، كما أن هناك العديد من الفرص المتاحة لرواد الأعمال في عدة مجالات، فالعدد المتنامي من العاملين من كبار السن يعني عدم احتمالية التقاعد في سن الستين وبالتالي توظيف مهاراتهم بشكل أفضل.

هذه القضايا المتعلقة بمفهوم الاقتصاد الفضي وغيرها مطروحة للنقاش في الجلسة الثانية من الأمسيات الاقتصادية التي تنظمها «إثراء» لعام 2018، حيث يدير الحوار صاحب السمو الدكتور آدهم بن تركي آل سعيد، جامعة السلطان قابوس وتنضم إليه آن كونلي، كمتحدثة وهي الرئيس التنفيذي لمؤسسة من خارج السلطنة لعرض تجربة مميزة وجديرة بالاهتمام في هذا المجال.