__874543-01-03-1529496355
__874543-01-03-1529496355
غير مصنف

ثمانية أيام على اندلاع المعركة من أجل السيطرة على مدينة الحديدة

20 يونيو 2018
20 يونيو 2018

صنعاء, 20-6-2018 / - شنت القوات الموالية للحكومة اليمنية هجوما واسعا في 13 يونيو الماضي بمساندة التحالف العسكري بقيادة السعودية، بهدف اقتحام مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر.

وتضم مدينة الحديدة التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، ميناء رئيسيا تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة الى ملايين اليمنيين في بلد يعاني من أزمة انسانية كبيرة ويهدد شبح المجاعة نحو ثمانية ملايين شخص من سكانه.

وأطلقت القوات الموالية للحكومة اليمنية عملية "النصر الذهبي" بهدف اقتحام المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر، في أكبر هجوم تشنه هذه القوات ضد الحوثيين منذ نحو ثلاث سنوات.

وكانت الامارات حددت الثاني عشر من يونيو موعدا نهائيا للامم المتحدة للتوصل الى حل واقناع الحوثيين بالتخلي عن الحديدة دون قتال.

وقالت 15 منظمة غير حكومية دولية في رسالة وجهتها الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ان الهجوم ستكون له "عواقب مأسوية" على المدنيين مؤكدة انه "لا يمكن تصور ابقاء" مؤتمر باريس الانساني حول اليمن المقرر عقده اواخر شهر يونيو المقبل.

ودعت فرنسا الى السعي لايجاد "حل سياسي تفاوضي".

وتؤكد السعودية والامارات، المشاركان الرئيسيان في التحالف العسكري، انهما اتخذتا خطوات لضمان استمرار تدفق المساعدات الانسانية الى اليمن رغم العملية العسكرية.

و في الرابع عشر من يونيو، عاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الى مدينة عدن (جنوب)، العاصمة الموقتة للسلطة المعترف بها دوليا، من أجل "الاشراف" على العمليات العسكرية في الحديدة.

وفي نيويورك، كرر مجلس الامن "المطالبة بإبقاء ميناءي الحديدة والصليف مفتوحين"، علما بأن الصليف الواقع شمال مدينة الحديدة يشكل مع ميناء الحديدة المعبرين الرئيسيين للامدادات الغذائية والمساعدات الانسانية الى البلد الغارق في الحرب.

وقال وزير الخارجية اليمني خالد اليماني في مؤتمر صحافي في نيويورك يومها "نحن لا نقترب من المرفأ (...) ولا ننوي تدمير البنية التحتية".

واكد مدير الميناء انه يعمل بشكل طبيعي رغم الهجوم.

وبعدها حث زعيم  الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي مقاتليه على "الاستمرار في التصدي للعدوان ومواجهة قوى الطاغوت والاستكبار"، والى تحويل الساحل الغربي لليمن "إلى مستنقع كبير يُغرق الغزاة".

كما بدأت القوات الموالية للحكومة اليمنية في 15 من يونيو معارك للسيطرة على مطار الحديدة.

واندلعت ظهر ذلك اليوم مواجهات على بعد نحو كيلومترين من المطار الواقع في جنوب المدينة، حيث قام الحوثيون بقطع الطريق الساحلي في منطقة التحيتا على بعد نحو 100 كلم جنوب مدينة الحديدة بعدما هاجموا موقعا للقوات الموالية للحكومة اليمنية.

وفي 17 من يونيو، شهد مطار الحديدة قصفا متبادلا واشتباكات متقطعة بعد أيام من المعارك، وواصل الطيران السعودي غاراته ضد مواقع الحوثيين.

وفي صنعاء، التقى عبدالعزيز صالح بن حبتور، مبعوث الامم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث مؤكدا ان السلام "لن يكون على حساب دماء الشهداء والجرحى والتضحيات الكبيرة".

و في 18 يونيو، أعلنت الامارات، الشريك الرئيسي في التحالف العسكري في اليمن ان الهجوم باتجاه ميناء الحديدة لن يتوقف الا اذا انسحب الحوثيين من المدينة من دون شروط.

وقال وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية انور قرقاش في مؤتمر صحافي في دبي "نقوم بهذا الضغط (...) ليساعد أيضا المبعوث الاممي حاليا في فرصته الاخيرة لاقناع الحوثيين بالانسحاب غير المشروط من المدينة وتجنيب المدينة اي مواجهة".

وقال مارك لوكوك مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية أمام مجلس الامن الدولي ان "التبعات الانسانية للمعارك في الحديدة لا تزال محدودة فالمعركة الكبرى لم تبدأ بعد". وتركت قرابة "5200 عائلة" منازلها في محافظة الحديدة منذ الاول من يونيو الماضي بحسب الامم المتحدة، وأعرب غريفيث خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي الإثنين عن أمله في أن تستأنف في يوليو المقبل مفاوضات السلام بين اطراف النزاع.

وأوضحت تقارير إخبارية  دخول القوات الموالية للحكومة اليمنية والمدعومة من التحالف العسكري مطار الحديدة، وتترافق العملية العسكرية مع غارات جوية تشنها قوات التحالف، بحسب مصادر عسكرية في الموقع.

وغادر مبعوث الامم المتحدة مطار صنعاء بدون الادلاء بأي تصريح.

(أ ف ب)