1368171
1368171
العرب والعالم

سوريا تدين توغل قوات تركية وأمريكية في محيط منبج

19 يونيو 2018
19 يونيو 2018

دي ميستورا: التخطيط لمزيد من المحادثات بشأن الدستور -

دمشق -عمان- بسام جميدة - وكالات:-

قالت سوريا أمس إنها تدين توغل قوات تركية وأمريكية في محيط مدينة منبج بشمال البلاد وذلك بعد يوم من بدء البلدين دوريات عسكرية في المنطقة.

وبدأت قوات تركية وأمريكية أمس الأول دوريات بشكل مستقل على طول الخط الفاصل بين المناطق التي تسيطر عليها تركيا في شمال سوريا ومدينة منبج التي يسيطر عليها فصيل محلي موال لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة وتهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، عن بيان لوزارة الخارجية قوله: «الجمهورية العربية السورية تعرب عن إدانتها الشديدة ورفضها المطلق إزاء توغل قوات تركية وأمريكية في محيط مدينة منبج والذي يأتي في سياق العدوان التركي والأمريكي المتواصل على سيادة وسلامة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وإطالة أمد الأزمة في سوريا وتعقيدها».

وأضاف البيان: إن الجيش السوري «أكثر تصميما وعزيمة على تحرير كامل التراب السوري المقدس من أي تواجد أجنبي والحفاظ على سيادة ووحدة سوريا أرضا وشعبا».

بدورها، وصفت قاعدة (حميميم) العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، الهجمات على موقع عسكري تابع للجيش النظامي في دير الزور بأنه «عمل عدائي»، ويمثل «دعما مباشرا» لتنظيم «داعش».

وذكرت القاعدة عبر صفحتها (فيسبوك)، إن «الضربات الجوية التي استهدفت قوات موالية للقوات الحكومية السورية تعتبر بمثابة الدعم المباشر لتنظيم» داعش «الذي يشن هجمات في تلك المنطقة وتقوم تلك القوات بالتصدي له».

في غضون ذلك، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا في بيان: إن مسؤولين كبارا من إيران وروسيا وتركيا أجروا محادثات «جوهرية» أمس بشأن كيفية تشكيل اللجنة الدستورية السورية وعملها وإن من المقرر إجراء المزيد من هذه المحادثات خلال أسابيع.

وجاء في البيان بعد المحادثات في جنيف «خلال الاجتماع جرت مناقشات بناءة وجوهرية بشأن قضايا متصلة بتشكيل وعمل لجنة دستورية وبدأت أرضية مشتركة تظهر».

في ختام اليوم الثاني والأخير من الاجتماعات التشاورية في جنيف بين دي ميستورا والدول الضامنة ظهرت بوادر خلاف تركي روسي حول لوائح المرشحين للجنة الدستورية حيث تريد أنقرة حصر حصة المعارضة بالهيئة العليا والائتلاف السوري والفصائل المسلّحة المدعومة منها، حسب موقع (الميادين) الإلكتروني الذي أفاد بوجود أجواء سلبية تسود لقاء الثلاثي الضامن للتسوية في سوريا مع دي ميستورا، فيما يصر الجانب الروسي على الالتزام بمقررات (سوتشي)، وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، أن ممثلي الدول الضامنة، روسيا وإيران وتركيا، عقب لقائهم مع المبعوث الأممي إلى سوريا اتفقوا على إجراء مشاورات جديدة في جنيف حول اللجنة الدستورية السورية.

وبالتزامن مع لقاءات دي ميستورا بممثلي الدول الضامنة، عقدت قوى معارضة لقاءات خارج المقر الأممي من أجل العمل على وضع رؤية مشتركة حول اللجنة الدستورية ولائحة المعارضة للأسماء التي ستكون جزءاً من اللجنة الدستورية.

وأعلنت «منصة موسكو» المعارضة، أن 3 مجموعات من المعارضة السورية سلمت الموفد الأممي إلى سوريا، لائحة مرشحيهم للمشاركة في تشكيل اللجنة الدستورية.

وتسلمت الأمم المتحدة قائمة مرشحين للجنة الدستورية من قبل الحكومة السورية، مضيفة إنها تجري بحثها بالعناية.

وقال رئيس وفد المنصة مهند دليقان، في تصريح صحفي: إن «منصته وتيار «الغد السوري» بزعامة أحمد الجربا و«التيار الوطني الديمقراطي السوري» الذي يترأسه هيثم مناع أعدت لائحة مشتركة تضم أسماء مرشحيهم للجنة الدستورية وسلمتها إلى دي ميستورا». وأشار المسؤول المعارض إلى أن «المنصات الثلاث لم تتلقَ بعد أي رد من المبعوث الأممي».

مضيفا: إن « هيئة التفاوض « ستعقد اجتماعا في الرياض يوم 23 يونيو، وستناقش اللجنة الدستورية هناك، ويمكنهم إعداد قائمتهم».

وعقدت قوى معارضة أمس الأول لقاءات خارج المقر الأممي من أجل العمل على وضع رؤية مشتركة حول اللجنة الدستورية ولائحة المعارضة للأسماء التي ستكون جزءاً من اللجنة الدستورية.

من جهتها، علمت قناة (الميادين) أن «لائحة أولية بالأسماء تم تسليمها إلى الأمم المتحدة في وقت سابق وإلى الدول الراعية الثلاث، وأن ملاحظات على هذه اللائحة وصلت القوى المعارضة من أطراف دولية».

كما علمت القناة أن « شخصيات من «الهيئة العليا» للمعارضة تشارك بشكل فردي في لقاءات واتصالات جنيف مع الأطراف المعارضة الثلاثة الأساسية وهي «منصة موسكو»  و«تيار الغد»، بزعامة أحمد الجربا و«المؤتمر الوطني الديمقراطي» الذي يقوده هيثم مناع مؤسس تيار قمح». ميدانيا، قتلت طفلة وأصيب مدني بجروح جراء استهداف إرهابيي تنظيم جبهة النصرة بالقذائف الصاروخية الأحياء السكنية بمدينة درعا.

وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، بأن إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التابعة له المنتشرين في حيي درعا البلد ومخيم النازحين أطلقوا قذائف صاروخية على أحياء السحاري والمطار وشمال الخط والكاشف ما تسبب باستشهاد طفلة وإصابة شخص بجروح ووقوع أضرار مادية ببعض منازل المواطنين وممتلكاتهم.

واستهدف إرهابيو تنظيم جبهة النصرة أمس بقذيفتين صاروخيتين منطقة الضاحية بمدينة درعا ما تسبب بأضرار مادية ببعض المنازل والممتلكات العامة.

وردا على الاعتداءات قامت وحدة من الجيش العربي السوري بالرد بالأسلحة المناسبة على مصادر إطلاق القذائف وحققت إصابات مباشرة في صفوف المجموعات الإرهابية.

وأفادت مصادر محلية في محافظة درعا بأن أصوات انفجارات عنيفة تسمع من الجهة الشرقية للمحافظة يعتقد أنها ناجمة عن بدء قصف الجيش التمهيدي لمواقع المسلحين، استعدادا لإطلاق عملية عسكرية خاطفة في ريف درعا.

وأكدت المصادر لوكالة «سبوتنك» الروسية، أن القصف التمهيدي للجيش السوري جاء في سياق الرد على القصف المكثف للفصائل المسلحة بالقذائف الصاروخية على مدينة درعا.

وكشفت المصادر أن طائرات الجيش السوري قامت، صباح أمس، بإلقاء مناشير على بلدات أبطع وداعل وغرز شمالي مدينة درعا، تدعو المدنيين للتعاون مع الجيش في وجه التنظيمات المسلحة من خلال طردها من مناطقهم كما حصل في الغوطة الشرقية.

ونفذ سلاح الجو في الجيش السوري عدة غارت مستهدفا مواقع لمسلحي «جبهة النصرة» في منطقة اللجاة في ريف درعا الشمالي الشرقي ويحقق إصابات مؤكدة.

وفي ريف درعا الشرقي أطلقت التنظيمات الإرهابية نداءات استغاثة بالتزامن مع تقدم وحدات الجيش داخل اللجاه، فيما عمد المسلحون إلى إخراج الأهالي من مدينة بصر الحرير.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان «المعارض» إن طائرات حربية قصفت منطقة خاضعة للمعارضة في محافظة درعا بمنطقة تستعد القوات الحكومية لمهاجمتها.

واستهدفت الضربات منطقة قرية مسيكة في شمال شرق المحافظة.

وتسيطر المعارضة على مساحات من الأراضي في منطقة جنوب غرب سوريا التي تقع على الحدود مع الأردن وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.