العرب والعالم

3 قتلى و300 جريح في زلزال قوي هز اليابان

18 يونيو 2018
18 يونيو 2018

طوكيو - (أ ف ب): ضرب زلزال قوي غرب اليابان أمس مسفرا عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم فتاة في التاسعة من عمرها ومتسببا بانقطاع التيار الكهربائي وتعليق حركة سكك الحديد في وقت الذروة.

وقالت هيئة التنظيم النووي إنها لم ترصد أي شيء غير طبيعي داخل محطات الطاقة في المنطقة، في حين أن العديد من المصانع وبينها شركتي باناسونيك وهوندا علقتا الإنتاج مؤقتا للقيام بعمليات تحقق.

وأفادت الحصيلة الرسمية التي أعلنت عنها وكالة إدارة الحالات الطارئة عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 300 آخرين في اوساكا وهيوغو وكيوتو.

وقتلت الفتاة أثناء ذهابها إلى المدرسة. وقال رئيس بلدية تاكاتسوكي إن «الجزء الأعلى من جدار يبلغ ارتفاعه 3,5 متر قرب مسبح المدرسة انهار وحوصرت الفتاة».

وأوضحت وكالة كيودو للأنباء أن رجلا يبلغ ثمانين عاما قُتل عندما انهار جدار عليه وآخر ثمانيني قضى بعد أن احتجز تحت أثاث منزله.

وهذا الزلزال القوي الذي وقع عند الساعة 07,58 بالتوقيت المحلي (22,58 بتوقيت غرينتش الأحد) تسبب بانقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من 170 ألف منزل، وأدى إلى توقف حركة القطارات في وقت الذروة. غير أنه لم يُثر الذعر، إذ أظهرت محطات التلفزيون ركابا ينزلون من قطار بهدوء مستخدمين سلالم ثبتها أفراد شبكة سكك الحديد. ولم يتسبب الزلزال بأضرار كبيرة إلا أن عشرات الحرائق اندلعت، بحسب وسائل إعلامية.

وتحدثت شبكة الإعلام الياباني الرسمي عن إلغاء حوالي 80 رحلة جوية وأظهرت مشاهد تلفزيونية طوابير طويلة يقف فيها مسافرون بينهم العديد من السياح الأجانب بانتظار سيارات أجرة بسبب تعليق حركة سكك الحديد المحلية في جزء كبير من المنطقة.

وقال ايجي شيبويا الذي يبلغ 52 عاماً ويقطن في ايتامي في غرب اوساكا «كنت محتجزاً. لم يكن بوسعي القيام بأي شيء بعد الهزة الأرضية. ذلك جعلني أتذكر زلزال كوبي (الذي أدى إلى مقتل 6500 شخص في يناير 1995). كنت قلقا على ابني الذي ذهب للتو إلى المدرسة. شعرت بالارتياح فيما بعد عندما علمت أنه بأمان».

بالنسبة إلى آخرين هذا الزلزال أحيا في ذاكرتهم الصدمة التي تسبب بها الزلزال الذي وقع في 11 مارس 2011 في شمال شرق اليابان، الذي تلته موجة تسونامي متسببة بمقتل وفقدان 18 ألف شخص وأدت إلى كارثة في محطة فوكوشيما النووية.

وروت ساكي ايواشيميزو، وهي من سكان اوساكا وتبلغ 52 عاماً، «اعتقدت أن (الأمر نفسه) سيحدث»، مضيفا «كان الأمر مخيفا للغاية».

وأشارت كاوري ايزاكيري وهي ممرضة تبلغ 50 عاماً إلى أن «الأرض اهتزّت بعنف. كانت حركة ارتجاجية عمودية قوية. انقلبت كل الأطباق تقريبا وتكسرت على الأرض». وتم إجلاء حوالي 850 شخصا إلى أماكن إيواء، بحسب متحدث باسم الحكومة المحلية وتم نشر قرابة الأربعين جنديا في المناطق التي انقطعت فيها المياه.

وسارع رئيس الوزراء شينزو آبي إلى التشديد على أن الحكومة في حالة تعبئة، وقال أن «الأولوية هي لإنقاذ حياة الناس». وأمر فريقه بأن «يجمع فورا المعلومات حول الأضرار المحتملة».

ووقع الزلزال الذي بلغت شدته 5,3 درجة وفق المعهد الأمريكي للجيوفيزياء، بالقرب من أوساكا، على عمق 15,4 كلم.

وقدرت مصلحة الأرصاد الجوية اليابانية من جهتها أن الزلزال وقع على عمق 13 كلم وبلغت شدّته 6,1 درجة.

وتلا الزلزال هزات ارتدادية عديدة وحذرت السلطات سكان المنطقة من خطر انهيار منازل وانهيارات أرضية في حين يتوقع تساقط أمطار.

وتقع اليابان على حزام النار في المحيط الهادئ؛ حيث يُسجل العدد الأكبر من الزلازل والانفجارات البركانية على الأرض. وتضرب اليابان سنويا أكثر من 20% من أقوى الزلازل في العالم.