1365343
1365343
عمان اليوم

الزيارات الأسرية والتمسك بالزي العماني أبرز مظاهر العيد بالقابل

17 يونيو 2018
17 يونيو 2018

القابل - راشد بن محمد الحارثي -

تعيش كافة ولايات السلطنة خلال هذه الأيام المباركة أفراح عيد الفطر المبارك ولليوم الثالث على التوالي تغمرها الفرحة والسعادة بما تحمله من معان خاصة تضفي طابعا روحيا ومعنويا على المواطنين مما يجعل الجميع أسرة واحدة تجمعها المودة والمحبة وصفاء النفوس. ومن خلال النظرة العامة لخصوصية المجتمع العماني فإن التقاليد تكاد لا تختلف كثيرا في هذه المناسبات الدينية بين ولاية وأخرى فمن أبرز هذه العادات والتقاليد بولاية القابل خلال أيام العيد الزيارات الأسرية التي تبدأ مع نهاية شعائر صلاة العيد يتم من خلالها تبادل التهاني والتبريكات بهذه المناسبة السعيدة وتتأصل خلالها أواصر المحبة والألفة والاحترام وتبادل الأحاديث الودية بين أفراد الأسرة الواحدة بصفة خاصة وبين أفراد القرية والمجتمع بشكل عام . حيث تشكل هذه اللقاءات أهمية كبيرة ليس على مستوى الأسرة فحسب بل على مستوى كافة شرائح المجتمع باعتبارها تجسيدا للترابط الاجتماعي فيما بينهم.

الناشئة والسبلة العمانية

وتشكل اللقاءات بعد صلاة العيد أهمية كبيرة لدى الأطفال الذين يلتقون من داخل وخارج الولاية حيث يكونون نوعا من الترابط الاجتماعي ويتبادلون المعارف والأفكار التي تهمهم في حياتهم الدراسية والمستقبلية ليبنوا بذلك قاعدة أساسية من العلاقات الفردية والجماعية ويكتسبون من خلالها المزيد من التقاليد العمانية الأصيلة التي تتميز بها كل ولاية إضافة إلى تبادل الأفكار والمقترحات التي من شأنها أن تنمي قدرات هؤلاء الناشئة فكريا واجتماعيا لتنصب جميعها حاضرا ومستقبلا لخدمة هؤلاء الناشئة وبالتالي خدمة المجتمع بشكل عام .ومن العادات الطيبة بولاية القابل بمحافظة شمال الشرقية فيما يتعلق بهؤلاء الناشئة التمسك بالزي العماني الذي يتمثل في الدشداشة العمانية والمصر والخنجر العماني باعتباره جزءا من التقاليد العمانية الأصيلة ومشاركتهم الفاعلة في السبلة العمانية محاولة منهم لاكتساب المزيد من الآداب والتقاليد التي يتميز بها المجتمع إضافة إلى تلقيهم العيدية من أسرهم وأرحامهم لرسم الفرحة على محياهم حيث تتمثل تلك العيدية في مبالغ نقدية يشتري بها الأطفال ما يرغبون فيه من ألعاب وحلويات.

كما يحرص المواطنون بولاية القابل على إخراج زكاة الفطر تطهيرا للنفوس من آثار اللغو والرفث الذي لا يتناسب مع قدسية الصيام ومع طهارة نفس الصائم فهي تجب على الغني الذي يخرجها عن نفسه وعن كل من يعوله بحيث تكون هذه الزكاة رابطا في ذلك اليوم ما بين الأغنياء والفقراء فتغني الفقراء عن التسول والوقوف على الأبواب.

كما أن استعدادات الأهالي للعيد السعيد تبدأ مع بداية الهبطات التي تتوالى في ولايات المحافظة والتي يتوفر بها مختلف السلع التي يتطلبها البيت العماني خلال أيام العيد.

ومن أهم الوجبات الرئيسية لدى أهالي ولاية القابل العرسية التي يتناولها المواطنون خلال اليوم الأول للعيد ومنذ الصباح الباكر قبل ذهابهم إلى تأدية صلاة العيد في حين يخصص اليوم الثاني لإعداد اللحوم المتمثلة في المقلي والمضبي وفي صباح اليوم الثالث يتناول الأهالي وجبة الشواء التي سبق إعدادها في مساء اليوم الثاني.