1366254
1366254
العرب والعالم

منظمـة التحريــر: غوتيريس يعكف على تقرير بشأن توفير الحمايــة الدوليــة للشعـب الفلسطيـني

17 يونيو 2018
17 يونيو 2018

«هيئة العودة» تحذر من «عسكرة» المسيرات الشعبية في غزة -

رام الله- (عمان) - نظير فالح -

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل أبو يوسف، إن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وبموجب القرار الذي تم اتخاذه قبل عدة أيام والمتعلق بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، سيقوم بتقديم تقرير للأمم المتحدة خلال 90 يوما حول كيفية توفير الحماية الدولية للفلسطينيين.

وأضاف أبو يوسف في لقاء مع «عُمان»، تعقيبا على تصويت الأمم المتحدة بأغلبية 120 صوتا لصالح توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني،أن في متن هذا القرار 90 يوما سيقدم خلالها الأمين العام للأمم المتحدة تقريرا للأمم المتحدة حول كيفية توفير الحماية الدولية، مشيرا الى أن هناك آليات عديدة بما فيها توفير قوات لحماية الشعب الفلسطيني، ويمكن أن يتخذ الأمين العام للأمم المتحدة أي طريقة أخرى يمكن أن تلبي كيفية الاستجابة الى حماية الشعب الفلسطيني أمام جرائم وعدوان الاحتلال المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد أبو يوسف أن التصويت بأغلبية على هذا القرار يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأنه لا بد من توفير حماية دولية، وتحميل الاحتلال مسؤولية ما يقوم به من مجازر ومذابح بحق الشعب الفلسطيني، واصفا هذه الخطوة بالانتصار للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وتعكس حجم التأييد والدعم الكبيرين للقضية الفلسطينية، وخطوة مهمة في طريق استعادة الحقوق الفلسطينية، وانتصارا للقانون الدولي والشرعية الدولية، مشددا على أهمية وضعه موضع التنفيذ من خلال التصور الذي سيضعه الأمين العام لآليات التنفيذ وشكل الحماية المطلوبة.

ولفت أبو يوسف إلى أن القرار شكل صفعة للحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية اللتين وقفتا في وجه القرار.

من جهة أخرى حذّرت «الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار»، من محاولات الاحتلال الإسرائيلي، عسكرة مسيرات العودة، وخرق سلميتها.

وأشارت الهيئة، في بيان لها الأحد، وصل «عُمان» نسخة منه، إلى أن «استهداف المواطنين شرق البريج والتهويل لخطر الطائرات الورقية، محاولات لجر المسيرات السلمية إلى العسكرة وقتل الأبرياء العزل» للتدليل على جدية تحذيراتها.

وأضافت الهيئة قائلة إن عددا من المسؤولين الإسرائيليين «أطلقوا تهديدات حول نية القوات الإسرائيلية بدء عمليات حربية تستهدف بشكل مباشر مستخدمي الطائرات الورقية في قطاع غزة، كما تظهر تصريحات  قوات الاحتلال، من خلال بث أكاذيب تهول من حجم الأضرار المادية التي تسبب بها عدد من الطائرات الورقية، وتسعى قوات الاحتلال لإظهار الشباب العزل بأنهم مقاتلين في محاولة لتبرير استهداف المدنيين والجرائم بحق المتظاهرين سلميًا في مسيرات العودة وكسر الحصار.

وأوضحت «الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار» إن المتظاهرين في غزة استخدموا الطائرات الورقية، كنوع من أنواع الاحتجاج على جرائم الاحتلال المستمرة وللتعبير عن رأيهم، يرسلون عبرها رسائل للعالم للفت انتباههم لاستمرار معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة ومعاناة اللاجئين الفلسطينيين على مدار الـ70 عاما الماضية، وذلك كخطوة محاكاة للاستخدام العالمي لهذه الطائرات والبالونات والألعاب النارية في الاحتفالات والاجتماعات العامة وبالمناسبات العامة.

وحذرت الهيئة المجتمع الدولي من مغبة استمرار الصمت على الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق المتظاهرين، وطالبت المجتمع الدولي بممارسة الضغوط السياسية والدبلوماسية والقانونية الكافية على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف ارتكاب أي جريمة أوانتهاك أومخالفة دولية تجاه المشاركين في مسيرة العودة الكبرى.

وأكدت أن ادعاءات الاحتلال بممارسة حقه في الدفاع عن النفس هي ادعاءات باطلة وغير قانونية، إذ أن هذا الحق لا يثبت لدولة الاحتلال بل للشعب الذي يقاوم المحتل البغيض.