صحافة

تعادل: السبيل الأمثل لمواجهة الحظر

17 يونيو 2018
17 يونيو 2018

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «تعادل» مقالاً فقالت:

يشغل الاقتصاد هذه الأيام اهتمام كافة الشرائح الاجتماعية في إيران إلى درجة بات معها الحديث عن هذا الموضوع يحظى بأولوية قصوى لدى مختلف النخب والأوساط الإعلامية والسياسية في إيران لاسيّما فيما يتعلق بتراجع قيمة العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية والبطالة والركود الاقتصادي بشكل عام الذي ألقى بظلاله القاتمة على كافة القطّاعات التجارية والصناعية والتقنية والمهنية.

وأشارت الصحيفة إلى أن انخفاض قيمة العملة الوطنية «التومان» بشكل واضح في الآونة الأخيرة قد أدى إلى تراجع ملحوظ في تقليص القيمة الحقيقية لرؤوس الأموال التي سعت الشرائح الاجتماعية إلى جمعها خلال سنوات طويلة إلى الحد الذي بدت هذه الشرائح تخشى على مستقبلها المعيشي والرفاهي في حال بقي الحال على ما هو عليه الآن ولم تتم السيطرة على هذا التدهور من قبل الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة المالية.

ولفتت الصحيفة إلى أن انخفاض قيمة العملة الوطنية قد أدى إلى تراجع القدرة الشرائية لدى معظم الشرائح الاجتماعية، منوّهة إلى الأسباب التي أفضت إلى هذا التراجع ومن بينها استمرار الحظر الاقتصادي المفروض على إيران على خلفية الأزمة النووية والصاروخية مع الغرب، بالإضافة إلى الإجراءات الاقتصادية غير العملية التي اتخذتها الأجهزة الحكومية ذات العلاقة والتي أدت أيضاً إلى ضعف القدرة الشرائية للمواطن بشكل خاص، وتلكؤ عجلة الاقتصاد الوطني في الكثير من المجالات بشكل عام. ودعت الصحيفة إلى الإسراع بإصدار سندات مالية تأخذ على عاتقها تسهيل مهمة المستثمرين بغية تحريك عجلة الاقتصاد وزيادة الفوائد المترتبة على الإيداعات المصرفية ورفع مستوى القروض الممنوحة لدعم قطّاع السكن وزيادة الدعم المالي للشرائح ذات الدخل المحدود وتشكيل لجان متخصصة تقوم بوضع خطط وبرامج مناسبة لرفع مستوى الإنتاج الوطني ووقف استيراد السلع والبضائع غير الضرورية واعتماد خطة متكاملة لمواجهة الفساد الاقتصادي بشكل حاسم وشامل وخفض الضرائب عن الشرائح الاجتماعية الضعيفة وزيادة الدعم الحكومي لقطّاعات الطاقة بما يتناسب مع دخل الفرد، ووضع برامج لتقليص التفاوت الطبقي، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة التصدي للفئات التي تسعى للتربح غير المشروع وجمع ثروات طائلة من خلال استغلال الفجوات القانونية وانشغال البلد بقضايا أكبر فرضتها ظروف المرحلة وتعقيدات الأوضاع الإقليمية والدولية في شتى الميادين.