1365790
1365790
العرب والعالم

الجيش السوري يستهدف مسلحين في اللاذقية ودرعا

16 يونيو 2018
16 يونيو 2018

إطلاق أسرى من قبضة داعش على مرحلتين -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات: استهدف الجيش السوري مجموعة مسلحة على محور التفاحية في ريف اللاذقية وأوقع أفرادها بين قتيل ومصاب ويدمر سيارة محملة بالذخيرة ويقتل طاقمها، فيما طال القصف المدفعي مواقع المجموعات المسلحة في مدينة درعا.

وقصفت ميليشيا «قسد» المدعومة أمريكيا بلدة السوسة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي بالقذائف المدفعية.

وأشار «المرصد السوري المعارض» إلى مقتل عدد من المسلحين إثر الاشتباكات بين مسلَّحي أحد فصائل «الجيش الحر» المدعومة من تركيا من جهة، ومسلَّحي «الشرطة الحرة» من جهة ثانية، في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، على خلفية مشادة كلامية بينهما.

وسقط ضحايا جراء انفجار استهدف مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، وذكرت معلومات متطابقة من مصادر عدة، عبر صفحات التواصل الاجتماعي أن عبوة ناسفة انفجرت في مدينة الدانا، أمس، مما اسفر عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص، ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن التفجير.

وواصلت قوات «عاصفة الجزيرة» تقدمها العسكري ضد تنظيم (داعش) في ريف الحسكة، حيث تمكنت من انتزاع قرية، بعد معارك مع عناصر التنظيم.

وذكرت مواقع كردية أن قوات «سوريا الديمقراطية» (قسد) حررت قرية تل الجاير جنوب الحسكة، والتي تبعد مسافة 6 كم عن بلدة الدشيشة، بعد معارك مع «داعش».

ووصلت عدد القرى المحررة من قبل مقاتلي «قسد» في ريف الحسكة الجنوبي إلى 15 قرية والعديد من المزارع، منذ استئناف المرحلة الثانية من حملة «عاصفة الجزيرة»، بحسب وسائل إعلام كردية.

وتعد بلدة الدشيشة آخر معاقل عناصر «داعش» في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي.

وبدأت «عاصفة الجزيرة» العسكرية أواخر الشهر الماضي، بالتوجه إلى منطقة الدشيشة جنوبي الحسكة لتحريرها من تنظيم «داعش»، مؤكدةً «وجود غرف عمليات مشتركة مع القوات العراقية».

وأعلنت وحدات «حماية الشعب» عن مقتل عدد من الجنود الأتراك في هجوم نفذته قواتها بمدينة عفرين في ريف حلب.

وذكرت «حماية الشعب»، في بيان، نشرته وسائل إعلام كردية، أن قواتها فجرت في 13 من يونيو عربتين عسكريتين تابعتين للجيش التركي والمرتزقة في محيط قرية خالطة التابعة لمركز مدينة عفرين، وعلى إثر ذلك حدث اشتباك قُتل فيها عدد من المرتزقة».

وأشار البيان إلى أن العمليات في محيط قرية خالطة أدت إلى «مقتل ما لا يقل عن 12 مرتزقاً وجندياً تركياً».

وفي سياق متصل، أفادت وكالة (الأناضول) أن الجيش التركي واصل الجمعة عمليات التطهير في منطقة عفرين من مخلفات منظمة «ي ب ك/‏‏بي كا كا». وبدأت تركيا عملية عسكرية «غصن الزيتون» التي بدأت في 20 يناير الماضي، وتم خلالها السيطرة على كامل قرى وبلدات منطقة عفرين بريف حلب

وتعتبر أنقرة كلا من «وحدات حماية الشعب» الكردية و«حزب الاتحاد الديمقراطي»، وهما المكونان الأساسيان لتحالف «قوات سوريا الديمقراطية»، تنظيمين إرهابيين وحليفين لـ«حزب العمال الكردستاني» المحظور في تركيا والذي حاربته على مدار سنوات عديدة.

وذكرت صحيفة بريطانية أن قوات سوريا الديمقراطية أطلقت أسرى من تنظيم «داعش»، بينهم فرنسيون وألمان، خلال عمليات سرية لتبادل محتجزين مع هذا التنظيم الجهادي.

وأشارت «دايلي تلغراف» إلى مواطنين فرنسيين وألمان بين الجهاديين المفرج عنهم، وكتبت أن ثلاثة أسرى بريطانيين تحتجزهم قوات سوريا الديمقراطية يمكن إدراجهم أيضا في الاتفاقات المقبلة لتبادل المحتجزين.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة وأهالي الدواعش المحتجزين لدى «قسد»، أن الصفقة الأولى تمت في فبراير الماضي، وشملت نحو 200 مسلح من أصل شيشاني وأصول عربية، بالإضافة إلى عدد من الفرنسيين وألماني واحد على الأقل، وتم إرسالهم على متن حافلات من معتقلات «قسد» إلى المناطق التي لا تزال تحت سيطرة «داعش» بمحافظة دير الزور.

وفي أبريل في إطار مماثل تم الإفراج عن 15 داعشيا و40 من النساء والأطفال، بينهم مغاربة وفرنسيون وبلجيكيون وهولنديون، وتم إرسالهم إلى الأراضي الخاضعة لسيطرة «داعش» من غير إرادتهم، وفي المقابل أفرج «داعش» عن عدد مماثل من مقاتلي «قسد» الذي أسرهم أثناء المعارك في دير الزور.

والصفقة الأخيرة شملت 15 زوجة لمسلحي «داعش» وقعت 6 يونيو الجاري بالقرب من مدينة هجين بمحافظة دير الزور دون وسطاء.

وتشير الصحيفة إلى أن «قوات سوريا الديمقراطية» لم تعلق على هذه المعلومات، وأن التحالف الدولي لم يكن على علم بهذه الصفقات.

وبحسب «تلغراف»، فإن 4 من 15 وسيطا قتلوا في أعقاب الصفقات، مما دفع الآخرين للامتناع عن المشاركة في أي مفاوضات لاحقة لتبادل المحتجزين، على الرغم من عرض مبالغ مالية هائلة عليهم.

ولا تزال «قوات سوريا الديمقراطية» تحتجز أعدادا كبيرة من مسلحي «داعش»، بينهم عدد من المتطرفين الخطيرين من أوروبا، الذين ترفض الدول الأوروبية، وخاصة بريطانيا استقبالهم للمحاكمة، وأشارت الصحيفة إلى أن هناك مخاوف جدية من احتمال عودتهم إلى أوروبا بعد إطلاق سراحهم.

ولا يزال مصير هؤلاء غير واضح مع رفض السلطات في البلدان المعنية في معظم الحالات إعادتهم، على غرار المملكة المتحدة التي لا ترغب في رؤية الكسندا آمون كوتي والشافعي الشيخ اللذين كانا جزءًا من رباعي أطلق عليه الرهائن لقب «البيتلز» بسبب اللهجة الإنجليزية لأفراده.