1365397
1365397
الرياضية

ناصر اليزيدي: كانت طموحاتنا المركز الأول وعلينا مضاعفة الجهد في السنوات القادمة

16 يونيو 2018
16 يونيو 2018

بعد فوز ولاية إبراء بالمركز الثاني في مهرجان الخيل على مستوى السلطنة -

رياضة الخيل التقليدية هي جزء من تراثنا وعلينا الاهتمام بها والمحافظة عليها -

كتب – حمد الريامي -

أعرب فرسان ولاية إبراء عن سعادتهم الكبيرة بحصولهم على المركز الثاني في مسابقة مهرجان رياضة الخيل التقليدية بالنسخة الثالثة على مستوى السلطنة لموسم 2017/‏‏2018م من خلال لجنة زاد الراكب للفروسية وهي للمرة الثانية على التوالي خلف ولاية صحار التي فازت بالمركز الأول والتي ينظمها الاتحاد العماني للفروسية.

وأكد ناصر بن سعيد اليزيدي رئيس لجنة ميدان زاد الراكب للفروسية بولاية إبراء قائلا:إن طموحاتنا كانت الحصول على المركز الأول وليس الثاني بعدما قدمنا الكثير من الإبداع والتميز في هذا المهرجان والذي أشاد به جميع من حضر وشاهد الاستعراض المهيب لمختلف الفرسان الذين شاركونا في هذا التجمع والذي كان متنوعا بمجموعة من الجوانب التراثية المختلفة.

طموحاتنا الأول

حيث قدم فرسان ولاية إبراء بتعاون أهالي الولاية استعراضا كبيرا شارك فيه 128 فارسا يمتطون صهوات الجياد وشاركتهم فرقة الفنون التقليدية المغناة من خلال عدد من الفنون العمانية التقليدية تقدم هذه الفنون فن الرزحة باعتبار هذه الفنون ورياضات الخيل التقليدية وجهين لعملة واحدة وقدم الفرسان فن التحوريب وهو أحد الفنون التقليدية التي تمارس مع الخيل حيث شكل الفرسان وهم يمتطون صهوات الجياد حلقة طولية حول المضمار وخلال هذا الفن يقوم أحد الفرسان بإلقاء أبيات شعرية فيها امتداح لمآثر الخيل وافتخار بما تحقق على تراب هذا الوطن من منجزات عظام وعلى أثره يجيبه الفرسان بتكبيرة بعد انتهاء صدر وعجز كل بيت شعري ومن ضمن الأبيات التي تم ترديدها: فرحي يا إبراء وكبري أهل الصواهل واصلين وعلى المعزة كبري نحيي دهور من سنين وبعدها بدأت أشواط سباق العرضة كما قدم فرسان الولاية مهارة التقاط الأوتاد بالرمح للفرق والتتابع من خلال استعراض أربعة فرسان حيث نال هذا الاستعراض إعجاب الجميع دل على مهارتهم وإتقانهم لهذه الرياضة الدولية.

معرض تراثي

وأضاف اليزيدي أقيم على هامش المهرجان معرض تراثي مصاحب للمهرجان واحتوى على مجسم للخيل ومجهز بكامل زينة الخيل من فضيات وسرج عماني وذلك للتعريف بأهم المشغولات الفضية والنسيجية التي تحتوي عليها زينة الخيل كما اشتمل المعرض على الصناعات الحرفية بتنظيم دائرة الصناعات الحرفية بمحافظة شمال الشرقية متمثلة بقسم التسويق والإنتاج الحرفي بهدف الحفاظ على هوية المنتج الحرفي العماني وتطويره بما يتناسب مع التطلعات المستقبلية وبما لا يخل بهوية المنتج، لأنه يساهم بعقد فرص أو مجالات  تسويقية وإنتاجية للقرى الحرفية التي تم افتتاحها خلال عام 2015 بالمحافظة، إضافة إلى مساعدة الحرفيين على تسويق منتجاتهم الحرفية والترويج لها وتمكين الحرفيين المشاركين على التواصل المباشر مع زوار المعرض لتوفير فرص ولقاءات تعريفية تساهم في تسويق المنتجات الحرفية، ومن بين المنتجات الحرفية التي تم عرضها المنتجات السعفية والنسيجية والجلدية والفخارية ومنتجات مخرجات متدربي القرى الحرفية بالمحافظة وقد كان زوار المعرض من مختلف الجنسيات والثقافات.

المحافظة على الموروث

وقال ناصر اليزيدي: إن الاهتمام المضاعف من فرسان الولاية وتكاتفهم الكبير يدفعنا للمحافظة على هذا الموروث المهم خاصة أن سباقات العرضة تقام طوال السنة في مختلف قرى ولاية إبراء سواء أكان ذلك في الأعياد الدينية والهبطات أو في المناسبات الوطنية بالإضافة إلى المناسبات الاجتماعية المختلفة وهذا يعطي الدلالة على أن فرسان ولاية إبراء لديهم العزيمة الكبيرة في المحافظة على هذا الموروث من خلال استقطاب العديد من الفرسان سوى الناشئين أو الشباب ومشاركتهم في التجمعات والمسابقات المختلفة التي تمنحهم الثقة بالنفس والخبرة الجيدة.

نستعد للموسم القادم

وقال ناصر بن سعيد اليزيدي رئيس لجنة ميدان زاد الراكب للفروسية بولاية إبراء إننا نستعد من الآن للموسم القادم من خلال إيجاد أفكار ومقترحات جديدة نثري بها هذه المسابقة خاصة أن لدينا فريق التقاط الأوتاد وهو الأول على مستوى لجان الخيل بالسلطنة بعيدا عن المؤسسات الحكومية الرسمية حيث نمتلك مجموعة من الفرسان المهرة ومن الممكن أن نشارك في مسابقات الاتحاد العماني للفروسية الموسم القادم إذا سمح لنا بذلك لأننا واثقون من قدرات فرساننا في تحقيق المراكز المتقدمة، كما أن هناك اجتماعا قادما لمجلس إدارة اللجنة مع الأعضاء لمناقشة ما نحتاجه من تجديد وكيفية الاستعداد المسبق وأن كان قلة الدعم المالي هي المشكلة لتغطية المصروفات لما نحتاجه من أدوات ومعدات وتجهيز الخيول والفرسان لكننا وفق الإمكانيات المتاحة ومع عزيمة الفرسان سنحقق ما نسعى إليه بإذن الله.