صحافة

الإيطالية: اللاجئون ليسوا رهائن

16 يونيو 2018
16 يونيو 2018

كتبت يومية «لا ريبوبليكا» الإيطالية أنَّ مالطا وإيطاليا باتتا ترفضان أي استقبال إضافي لأي لاجئ بصورة غير شرعية، وأنَّ هاتين الدولتين رفضتا بإصرار استقبال باخرة إنقاذ كانت تقل أكثر من 600 لاجئ. بعد هذا الرفض القاطع، أعلنت حكومة إسبانيا أنها وافقت على أن ترسو في ميناء فالنسيا الإسباني، باخرة الإنقاذ «أكواريوس» التي كان على متنها 629 لاجئا.

تشير اليومية إلى الأخطار التي تتربَّص بكل انتقال لبواخر اللاجئين من الشواطئ الإفريقية الشمالية باتجاه إيطاليا واليونان ومالطا وغيرها من الدول الأوروبية، مالطا وإيطاليا رفضتا استقبال هذه الباخرة.

الجريدة الإيطالية تعتبر أن الموقف الإيطالي كان استفزازيا و يشبه إلى حد بعيد عمليات احتجاز الرهائن، وإنَّ هذا الموقف الرسمي الإيطالي، بعيد كلَّ البعد عن السياسة الأوروبية الخاصة بالهجرة واللجوء،ولقد شكَّلت سفينة الإنقاذ «أكواريوس» التجربة السياسية الدولية الأولى للحكومة الإيطالية الجديدة الشعبوية، وهي الحكومة التي لم تتردد بأن تستخدم هؤلاء اللاجئين العُزَّل البائسين واليائسين، كدروع بشرية بوجه الاتحاد الأوروبي كي تُسمِع صوتها لكل الدول الأعضاء في هذا الاتحاد.

إنَّ مشكلة باخرة اللاجئين، أكواريوس، جعلت انطلاقة الحكومة الإيطالية عرضة للتعثر على الرغم من أنَّ رئيس وزراء إيطاليا بات يعتبر أنَّ التدخل الإسباني من أجل استقبال اللاجئين يُعتَبَرُ نجاحاً لسياسته واستراتيجيته، لقد ارتكبت الحكومة الإيطالية خطأً، بينما تمكَّنت حكومة إسبانيا الاشتراكية من إعلان تضامنها مع باقي دول الاتحاد بالنسبة لسياسة اللجوء، هذه الأمور أدركها الاتحاد الأوروبي وسيعيد تقييم الدعم الذي يقدمه لإيطاليا بالنسبة للاجئين.