الاقتصادية

النفط مستقر والاهتمام يتحول نحو احتمال زيادة المعروض

15 يونيو 2018
15 يونيو 2018

طوكيو، (رويترز): استقرت أسعار النفط بدرجة كبيرة أمس بينما أشارت السعودية وروسيا، مهندستا اتفاق خفض المعروض العالمي، قبيل اجتماع مهم لمنظمة أوبك في فيينا الأسبوع القادم إلى أن الإنتاج قد يزيد.

كان خام برنت مرتفعا ثلاثة سنتات إلى 75.97 دولار للبرميل بعد أن تحدد سعر التسوية على انخفاض 80 سنتا في الجلسة السابقة.

وارتفع الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط خمسة سنتات إلى 66.94 دولار للبرميل بعد أن ختم الجلسة السابقة مرتفعا 25 سنتا. كان الخام قد لامس أعلى مستوياته في أسبوعين عندما بلغ 67.16 دولار الخميس.

وسجل برنت وغرب تكساس أعلى مستوياتهما في ثلاثة أعوام ونصف في مايو لكنهما انخفضا بهدوء منذ ذلك الحين مع ارتفاع إنتاج الخام الأمريكي واستعداد منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وحلفاء آخرين على ما يبدو لزيادة الإنتاج عندما يجتمعون في العاصمة النمساوية يومي 22 و23 يونيو.

كان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قال إثر محادثات مع نظيره السعودي خالد الفالح في موسكو: إن البلدين يدعمان «من حيث المبدأ» الخروج التدريجي من الاتفاق.

وقال نوفاك: «بوجه عام ندعم هذا لكن التفاصيل ستكون محل نقاش مع الوزراء خلال أسبوع مضيفا: إن أحد الخيارات سيكون زيادة الإنتاج 1.5 مليون برميل يوميا بشكل تدريجي ربما من أول يوليو.

ولم يقدم الفالح توقعات محددة لشكل أي اتفاق في فيينا. لكنه قال: «سنرى إلى أين نمضي، لكن أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق يرضي السوق، قبل كل شيء».

ويتوقع محللون كثيرون أن يسفر الاجتماع عن زيادة في الإنتاج.

وقال جريج مكينا كبير محللي السوق لدى أكسي تريدر لتداول العقود الآجلة في مذكرة: شكل الاتفاق أبعد ما يكون عن اليقين حتى الآن في ضوء أن الروس يرغبون على ما يبدو في إيرادات استثنائية أقوى بكثير من معظم أعضاء أوبك.

تخميني أن الزيادة ستكون أقل من المليون برميل يوميا التي من المفترض أن الولايات المتحدة طلبتها من السعوديين.

وأبلغ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الأول أن السعودية ترغب في استمرار التعاون مع روسيا بشأن أسواق النفط العالمية. في غضون ذلك تلقى النفط بعض الدعم بعد أن أغلقت الهجمات مرفأي نفط رئيسيين في ليبيا أمس الأول مما قلص الإنتاج بمقدار 240 ألف برميل يوميا.

وانخفضت واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام الإيراني في مايو إلى أدنى مستوياتها منذ يناير 2016 مع سعي المشترين الكوريين الجنوبيين لتقليص واردات النفط الإيراني في خضم عقوبات أمريكية جديدة على طهران.

واردات الصين من فنزويلا

من ناحية أخرى، أفادت مصادر مطلعة وبيانات شحن أن واردات الصين من النفط الخام الفنزويلي قد تنخفض إلى أدنى مستوى لها في نحو ثماني سنوات في يوليو حيث يعاني البلد عضو أوبك في ظل انكماش الإنتاج وتفاقم المشاكل اللوجستية.

وقال مسؤولان نفطيان في بكين أُطلعا على الأمر: إن بترو تشاينا التي تسيطر عليها الدولة تتوقع أن تكون تحميلات يونيو من فنزويلا، ومعظمها من خام ميري، عند نصف معدلاتها المعتادة. وقالا: إن شركة النفط الوطنية الفنزويلية بي.دي.في.اس.ايه تعهدت بتعويض النقص في تحميلات يوليو التي تصل في أغسطس وسبتمبر. وتهاوي إمدادات فنزويلا إلى أهم عميل ودائن وحليف سياسي لها هي أحدث مؤشر على الظروف الصعبة التي يمر بها البلد صاحب أضخم احتياطيات نفطية في العالم والذي يعاني من ضائقة مالية. وتراجع إنتاج الخام إلى أدنى مستوى سنوي في أكثر من ثلاثة عقود بين يناير كانون الثاني وإبريل في حين أدى رجوع الدائنين على أصول إلى حرمان بي.دي.في.اس.ايه من استخدام مرافئ تصدير. وقالت بترو تشاينا إنها لا تعلق على تكهنات السوق في حين لم ترد بي.دي.في.اس.ايه حتى الآن على طلبات من رويترز للتعقيب.