العرب والعالم

الأسد: الجنوب السوري أمام خيارين إما المصالحة أو التحرير بالقوة

14 يونيو 2018
14 يونيو 2018

دي ميستورا يعلن عن محادثات لوضع دستور جديد لسوريا -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الجنوب السوري أمام خيارين إما المصالحة أو التحرير بالقوة، مشيرا إلى أنه حتى هذه اللحظة ليست هناك نتائج فعلية بسبب التدخل الإسرائيلي والأمريكي الذين قاموا بالضغط على الإرهابيين في تلك المنطقة لمنع التوصل لأي تسوية أو حل سلمي.

وأوضح الرئيس الأسد في مقابلة مع قناة العالم الإيرانية أن العلاقة السورية الإيرانية علاقة استراتيجية لا تخضع للتسويات وهي مرتبطة بحاضر المنطقة وبمستقبلها، مؤكدا أنه لا سوريا ولا إيران طرحتا هذه العلاقة في البازار السياسي الدولي لكي تكون خاضعة للمساومة.

وأشار الرئيس الأسد إلى أنه منذ بداية الحرب وعندما بدأت تأخذ الطابع العسكري بشكل واضح على الجبهة الجنوبية تحديدا كان الإسرائيلي يقصف بشكل مستمر باتجاه القوات السورية وبالتالي هو يدعم الإرهابيين دعما مباشرا، والمدفعية الإسرائيلية والطيران الإسرائيلي يشكلان مدفعية الإرهابيين والقوات الجوية للإرهابيين، مؤكدا أن أول ضرب لـ«إسرائيل» سياسيا وعسكريا وبكل المجالات هو ضرب إرهابييها داخل سوريا.

ولفت الأسد إلى أن عملية إعادة الإعمار ليست عامل قلق بالنسبة لسوريا فهي تمتلك العامل البشري الذي سيوفر عليها كلفا مالية وبالتالي ما زالت لديها القدرة على البدء بهذه العملية، إضافة إلى وجود الدول الصديقة التي لديها الإمكانيات والرغبة في المساهمة بها، مؤكدا أن الدول التي ساهمت في الحرب وتدمير سورية لن نسمح لها على الإطلاق بأن تكون جزءا من إعادة الإعمار.

من جهة ثانية، قال الموفد الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا أمس إنه سيسعى لبدء العمل على وضع دستور جديد للدولة التي تمزقها الحرب خلال سلسلة اجتماعات في الأسابيع القادمة.

وقال دي ميستورا للصحفيين إنه يعتزم الاجتماع بمسؤولين كبار من روسيا وإيران وتركيا في الأمم المتحدة يومي الاثنين والثلاثاء.

وسيجري أيضا محادثات مقررة في الأمم المتحدة الأسبوع التالي، مع موفدين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والأردن والولايات المتحدة والسعودية، الداعمة لفصائل معارضة رئيسية أخرى.

وتهدف المحادثات إلى تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد لما بعد الحرب، وهي مساع طُلب من الأمم المتحدة تسهيلها.

وقال دي ميستورا: إن المضي نحو دستور جديد هو «حجر أساس رئيسي لعملية سلام يعاد تنشيطها» لإنهاء حرب مدمرة مستمرة منذ سبع سنوات. وقدمت الحكومة السورية قائمة تتضمن 50 اسما للمشاركة في اللجنة.

ولم تتقدم فصائل المعارضة السورية بأي أسماء بعد، واكد دي ميستورا «ضرورة إحراز تقدم في ذلك قريبا».

وتعثرت محادثات سلام برعاية دولية في تسع جولات سابقة. وكرر عبارة كثيرا ما استخدمها في مساعيه الدبلوماسية قائلا انه لا يتوقع «اختراقا كبيرا» في العملية الدستورية، لكنه أضاف: «انا على ثقة بأن العملية ممكنة».وفي موضوع آخر، أفادت وكالة «الأناضول»، أمس، بأن عسكريين أتراكا وأمريكيين اتفقوا على خطة تنفيذ اتفاق منبج (شمال سوريا)، ومن المقرر أن يقدموا مضمونها للسلطات العليا في كلا البلدين.

وقالت الوكالة: إن رئيس الأركان التركي، خلوصي أكار، أجرى اتصالا هاتفيا بالقائد الأعلى لقوات الناتو في أوروبا، كورتيس سكاباروتي، بحثا خلاله خارطة طريق منبج، والوضع الأمني في شمال سوريا. وأوضحت رئاسة الأركان التركية في بيان، أن اتصالا هاتفيا جرى أول أمس بين أكار وسكاباروتي، حول خارطة طريق منبج، والوضع الأمني في شمال سوريا، والمبادئ الأمنية المدرجة في خارطة الطريق. ويأتي هذا الاتصال في إطار الجهود، التي تبذلها تركيا، لإخراج الوحدات الكردية من مدينة منبج السورية، تنفيذا لخريطة الطريق، التي اتفقت عليها أنقرة وواشنطن.