1362188
1362188
عمان اليوم

مبادرة ضمن استراتيجية تتواءم مع قطاعي السياحة واللوجستيات و23 مــبادرة لاستراتيجية الشحن الجوي لرفع قدرة المطارات

11 يونيو 2018
11 يونيو 2018

المجموعة العمانية للطيران تكشف عن إنجازاتها ومشاريعها المستقبلية -

عام جيد للطيران العماني بعد أن تعدى مرحلة النمو البطيء فـي الإيرادات وارتفاع المصاريف التشغيلية -

كـــــــتب: حمود المحرزي وماجد الهطالي -

قالت المجموعة العمانية للطيران إنها تمكنت من خلال برنامج التحول الاستراتيجي للطيران العُماني من إعادة هيكلة الشركة لتتعدى مرحلة النمو البطيء في الإيرادات وارتفاع المصاريف التشغيلية بتنفيذ ١٣ مبادرة أهمها إعادة هيكلة الخطوط الجوية وبرنامج الاستدامة التشغيلية من خلال وضع معايير أعلى تعنى بتقليل المصروفات التشغيلية بتوفير كمية عالية من الوقود بواقع مليون جالون خلال الأربعة أشهر الماضية، بالإضافة إلى إعداد برنامج خاص بطاقم الطيران للعمل بكفاءة عالية ورفع مستوى الخدمة وتقليل الأوزان المحمولة على الطائرات في استخدامات الضيافة على مقصورة الطائرة والتي ساهمت بمنافع عديدة من حيث رفع جودة الخدمة وسلامة المسافرين وتقليل الخسائر وزيادة الإيرادات والتي ستساند الطيران العُماني في الحفاظ على أداء جيد خلال السنوات القادمة وكذلك تخطي الخسائر في عام ٢٠٢٤.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي أمس نظمته المجموعة العمانية للطيران، وشارك فيه مصطفى بن محمد الهنائي رئيسها التنفيذي وعبدالعزيز بن سعود البلوشي الرئيس التنفيذي للطيران العماني وأيمن بن أحمد الحوسني الرئيس التنفيذي لمطارات عمان.

وأوضح مصطفى الهنائي أنه في ظل ارتفاع أسعار النفط تمكن الطيران العُماني من ضبط المصروفات غير النفطية في الوقت الذي شكل سعر الوقود تحديا كبيرا مشيرا إلى أنه تم تخصيص ٥٤ مليون ريال للأشهر الأربعة الأولى لميزانية الوقود لهذا العام بينما وصلت قيمة الوقود المستهلك إلى ٦٩ مليون ريال في الوقت الذي شهدت فيه المرحلة ارتـفـاعــا فـي أســعـار النفط.

وتم توفير ما نسبته ١٥-٣٥ إلى من قيمة عقود الطيران العماني حول المحطات الخارجية التي يسير إليها رحلاته. حيث بلغت نسبة التوفير 7.2 مليون ريال خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي ويتوقع أن تصل إلى ما قيمـتـه ١٠ مـلايـيـن ريال بنهاية العام.

وقال مصطفى بن محمد الهنائي المدير التنفيذي للمجموعة العمانية للطيران من خلال الاستراتيجيات التي أنجزتها المجموعة: حقق الطيران العماني من شهر يناير حتى أبريل الماضي نموا بواقع 24 بالمائة من صافي الدخل العام، كذلك حقق نسبة جيدة نحو تخفيض المصاريف غير النفطية بواقع 4 بالمائة.

وأضاف: كما تم وضع استراتيجية كاملة حول نمو المسافرين ارتفع معدلهم من واقع 74 بالمائة إلى 79 بالمائة لكل كمعدل لكل رحلة على متن الطيران العماني، ومن خلال الرحلات القادمة والمتوجهة إلى الخطوط الجديدة إلى كازابلانكا في المغرب والخط التشغيلي إلى تركيا حققت نسبة الحجوزات عالية جدا. ونعمل حاليا على فتح خطي موسكو «روسيا» والمالديف، وسوف تصل إحدى طائرات الطيران العماني «737 داش 8» في الـ13 من الشهر الجاري، كما سيدشن الطيران العماني إحدى طائراته الحديثة بثلاث مقصورات «الدرجة الأولى، درجة رجال الأعمال، الدرجة السياحية» في الـ28 من هذا الشهر وهي طائرة 787 داش 9» بوينج وتعتبر الحديثة من ناحية نوعية الفخامة الداخلية للطائرة ومقصورات نموذجية مجهزة بطريقة تختلف عن الطائرات التي يعمل بها حاليا الطيران العماني.

11 مليون ريال أرباح

وارتفعت عوائد الطيران العماني بنسبة 24 بالمائة مقارنة بعام 2017 للفترة من يناير حتى أبريل لهذا العام كما انخفضت المصاريف الإجمالية للطيران العماني بواقع 4 بالمائة للمصروفات غير النفطية، وفي ظل ارتفاع أسعار الوقود ارتفعت مصروفات الوقود بواقع 20 بالمائة.

وبلغت أرباح الطيران العماني خلال الفترة الماضية من العام الحالي 11 مليون ريال عماني مقارنة بالفترة نفسها من عام 2017 ويعود ذلك إلى ارتفاع أعداد المسافرين على متن الطيران العماني بواقع 79.8 بالمائة.

واعتبر الهنائي هذا العام أنه جيد جدا للطيران العماني بعد وضع الاستراتيجية الخاصة به. ومن خلال المؤشرات يمكننا القول إن الطيران العماني يتوجه إلى مرحلة استقرار إجمالي خلال عام 2024، وذلك ناتج عن زيادة في نسبة الدخل وتقليل في واقع المصاريف الإجمالية للشركة.

وقال: نعمل على استراتيجيتين رئيسيتين عبر ربط آسيا بأوروبا، وقد قام فريق العمل بزيارة 4 دول في آسيا متمثلة في أندونيسيا وسنغافورة وهونج كونج والصين وتم العمل مع شركاء استراتيجيين، كما نعمل مع هولندا وبريطانيا وبلجيكا على وضع استراتيجيات مشابهة من خلال شركات تعمل في القطاع الخاص، وربط تلك المطارات بمطارات السلطنة.

وتعتبر هذه إحدى المنظومات الرئيسية التي يعمل عليها قطاع الطيران وسوف تتبلور الفكرة قريبا من إعلان المجموعة العمانية للطيران عن مدينة مطار مسقط الدولي، وهي في الإجراءات النهائية، كما تعمل المجموعة على استراتيجية الترويج لقطاع الطيران مع القطاع السياحي التي تعتبر إحدى الاستراتيجيات الرئيسية، حيث وضعت استراتيجية السياحة رقم 11.7 مليون سائح بحلول عام 2040 والمجموعة العمانية للطيران ملتزمة بالمساهمة في تحقيق هذا الرقم.

مؤشرات جيدة للعمانية

لخدمات الطيران

ومن الإنجازات التي حققتها المجموعة فصل الوحدات الخدمية من الطيران العُماني (المناولة الأرضية، التموين، الشحن الجوي، الضيافة، السوق الحرة)، وتم تأسيس شركة جديدة تُعنى بخدمات الطيران باسم العُمانية لخدمات الطيران حتى يتسنى للطيران العُماني التركيز على أعمال الطيران فقط، مثل فتح خطوط طيران جديدة ورفع مستوى خدماته.

وأشار الرئيس التنفيذي للمجموعة إلى أن العمانية لخدمات الطيران حققت مؤشرات جيدة من خلال الأداء بارتفاع بلغت نسبته 4 بالمائة وتخفيض في المصاريف العامة لشركة، كما حافظت المجموعة على نسبة تعمين جيدة أكثر من 80 بالمائة في الشركات العاملة بالقطاع، وتعمل المجموعة حاليا على بناء شركات استراتيجية مع أطراف مختلفة سواء في آسيا وأوروبا وأفريقيا وذلك لربط السلطنة مع هذه الثلاث الوجهات الرئيسية.

وتتكون الشركة العمانية لخدمات الطيران حاليا من 5 شركات متفرعة، وهي العمانية للمناولة الأرضية، والعمانية لخدمات تموين الطائرات بالإضافة إلى السوق الحرة مسقط، والطيران العماني ساتس، وهي شركة مناولة الشحن الجوي، والعمانية لخدمات الضيافة متمثلة حاليا في واحدة من الأصول وهو فندق جولدن توليب.

وأوضح الهنائي أن عوائد العمانية للمناولة الأرضية ارتفعت بواقع 4 بالمائة خلال الأشهر الأربعة الأولى كما ارتفعت المصروفات بنسبة 14.3 بالمائة بسبب الانتقال إلى مطار مسقط الدولي الجديد. كما ارتفعت عوائد العمانية لتموين الطيران 4% مع ارتفاع حركة المسافرين في مطار مسقط الدولي والمطارات الأخرى بينما ارتفعت المصاريف فقط بواقع 2%، أما بالنسبة لشركة الطيران العماني ساتس فقد ارتفعت عوائدها 24%. وفيما يتعلق بالسوق الحرة مسقط فقد ارتفعت العوائد 20.6%، فيما تراجعت عوائد العمانية لضيافة الطيران والمتمثلة في فندق جولدن توليب 14 بالمائة.

رفع كفاءة المطارات

وفيما يتعلق بأهداف شركة مطارات عمان فقد تم العمل على رفع كفاءة المطارات وإعادة هيكلة وحدة العمليات التجارية بما تتناسب مع تشغيل مطارات عُمان لمطار مسقط الدولي والمطارات الإقليمية الأخرى والتي ستمكن مطارات عُمان من أن تكون ضمن أفضل ٢٠ مطارا بحلول عام ٢٠٢٠ ولجعل مطارات عُمان بوابات للفرص والجمال.

ولأجل ذلك عملت على التحكم في المصاريف العامة ورفع نسبة الإيرادات، وستعمل المجموعة بالتـوافق مع مطـارات عمان على وضع اسـتـراتـيـجـيـة للـجـانـب التــجــاري والـتـي تــعــزز مـن مـكــانــة مطارات عمان وجعلها منطقة اقتصادية قادرة على تمكين قطاع السياحة واللوجستيات والعمل في بيئة تكاملية.

وقال إنه مع الانتقال إلى المبنى الجديد لمطار مسقط الدولي ارتفعت المصاريف خلال شهر مايو الماضي بنسبة 169.7 بالمائة وذلك بسبب المصاريف الخاصة بمنشآت المطار وهو عادة تأثير عادي للانتقال من مبنى صغير بواقع 60 ألف متر مربع إلى مبنى جديد بمساحة 360 ألف متر مربع، وزادت عوائد المطارات بنسبة 41 بالمائة.

توحيد لجنة المناقصات

وتمكنت المجموعة من توحيد لجنة المناقصات الداخلية للشركات التابعة للمجموعة (الطيران العُماني، مطارات عُمان، العُمانية لخدمات الطيران)، والتي يتم من خلالها تضمين العقود لجميع الشركات من خلال عقود موحدة كعقود التراخيص التقنية والتأمين والصيانة والمشتريات العامة والشؤون القانونية والفنية والتي ترتبط بأعمال الشركات وتتوافق مع أعمالها اليومية، كما يجري العمل على توحيد مجموعة من العقود الخدمية وكذلك توحيد الخدمات المساندة من خلال إنشاء مركز للخدمات المشتركة والذي يُعنى بتوحيد الخدمات المساندة لشركات المجموعة، وهو مركز مختص بتوفير الخدمات الفنية المساندة وكذلك الخدمات الإدارية والمالية والقانونية والتقنية والموارد البشرية ويجري حاليا العمل على تأسيس منظومة المركز بأفضل الأساليب العالمية المتبعة في ذلك.

وتعمل المجموعة على تطوير قطاع الطيران من خلال عدة طرق وأساليب أبرزها تنفيذ استراتيجية ممكنة ومتوائمة مع قطاعي السياحة واللوجستيات من خلال 12 مبادرة تعنى بالنمو واستغلال الفرص بالإضافة إلى تنفيذ استراتيجية الشحن الجوي للسلطنة من خلال 23 مبادرة تعنى بتمكين قطاع الشحن الجوي المحلي وتعزيز الأنشطة الاقتصادية كالثروة السمكية والمنتجات الزراعية والغذائية وكذلك فتح مجالات الاستثمار للشركات العالمية في قطاع الشحن الجوي والبريد السريع ومن خلال هذه المبادرات سيتم رفع قدرة المطارات على العمل بشكل متسق ومتناغم وفق منظومة مدن المطارات.

وعملت المجموعة العمانية للطيران منذ تأسيسها على بناء مجموعة من الاستراتيجيات الرئيسية بينها المشاركة في الاستراتيجية الوطنية للطيران، والاستراتيجية الخاصة بالمجموعة العمانية للطيران، واستراتيجية التحول الاستراتيجي للطيران العماني، واستراتيجية الشحن الجوي للسلطنة، وبمشيئة المولى سنعمل خلال الفترة القادمة على وضع استراتيجيتين رئيسيتين هي الاستراتيجية التجارية لمطارات عمان بما يتوافق مع المنهج الجديد للمجموعة العمانية للطيران، واستراتيجية تطوير قطاع الطيران من خلال قطاع السياحة والعمل وفق المؤشرات التي تعمل عليها الاستراتيجية الوطنية للسياحة.