1361958
1361958
العرب والعالم

العبادي: المحكمة الاتحادية هي من يقرر إعادة الانتخابات

11 يونيو 2018
11 يونيو 2018

الصدر يدعو العراقيين إلى التوحد -

بغداد ـ «عمان» ـ جبار الربيعي:

قال المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس: إن المحكمة الاتحادية العليا في العراق هي الكيان الوحيد الذي له الحق في اتخاذ قرار بشأن الحاجة لإعادة الانتخابات البرلمانية.

وقال سعد الحديثي لدى سؤاله عن تعليق رئيس الوزراء على دعوة رئيس البرلمان المنتهية ولايته لإجراء انتخابات أخرى: «هذا أمر تختص به المحكمة الاتحادية وليس السلطة التنفيذية أو أي جهة أخرى».

ووجه، العبادي الأوامر لجميع قيادات العمليات في المحافظات بتشديد الإجراءات الأمنية لمخازن مفوضية الانتخابات وزيادة القطاعات المخصصة لحمايتها، بعد إحراق صناديق الانتخابات في الرصافة وفي سياق ذي صلة، وجه العبادي، المختصين في مديرية الأدلة الجنائية ومديرية الدفاع المدني إلى الكشف عن موقع الحادث( إحراق صناديق الانتخابات في الرصافة) والتحقيق وإعداد تقرير مفصل بالحادث وبالإضرار بعد تدقيقها بشكل نهائي».

واكد العبادي على أن «القوات الامنية واجبها حماية أماكن الصناديق ومراكز الخزن من الخارج ولا علاقة لها بالخزن داخل البنايات حرصا على استقلالية قواتنا المسلحة وعدم التدخل في العملية الانتخابية، إلا ما يوفر الأمن للناخبين وتوفير الحماية للبنايات والمؤسسات والمراكز الانتخابية ومراكز الخزن».

وشدد رئيس مجلس الوزراء العراقي على «ملاحقة العصابات الارهابية والجهات التي تحاول العبث بالأمن وبالانتخابات والتحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث، حيث إن حرق المخازن الانتخابية والذي تزامن مع ذكرى اليوم الذي احتلت عصابات داعش مدينة الموصل يمثل مخططا لضرب البلد ونهجه الديمقراطي وسنتخذ الإجراءات الكفيلة والضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه زعزعة امن البلد ومواطنيه».

من جانبه، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر العراقيين أمس إلى التوحد بدلا من حرق صناديق الاقتراع أو السعي لإعادة الانتخابات التي فازت فيها كتلته في 12 مايو.

وبدا أن تلك التصريحات تهدف إلى تهدئة التوتر السياسي بعد اندلاع النيران في موقع لتخزين صناديق الاقتراع.

وكان البرلمان قد أصدر قرارا بإعادة فرز الأصوات يدويا. وكانت المفوضية العليا للانتخابات تحصي الأصوات إلكترونيا وزعمت عدد من الأحزاب السياسية أن العملية شابها تزوير.

وكتب الصدر في مقال نشره مكتبه على موقعه على الإنترنت بعد يوم من اندلاع حريق في مخزن لصناديق الاقتراع «كفاكم صراعا من أجل المقاعد والمناصب والمكاسب والنفوذ والسلطة والحكم».

وكتب الصدر يقول: «أما آن الأوان لأن نقف صفا من أجل البناء والإعمار بدل أن نحرق صناديق الاقتراع أو نعيد الانتخابات من مقعد أو اثنين؟».

ودعا رئيس البرلمان المنتهية ولايته سالم الجبوري الذي خسر مقعده إلى إعادة الانتخابات بعد الحريق والذي قال إنه أثبت وقوع تزوير. واستخدم العراق في الانتخابات نظام فرز أصوات إلكتروني للمرة الأولى. وقال بعض الساسة أن إعادة فرز الأصوات يدويا ضروري للتأكد من أن النظام الإلكتروني لم ينطوي على تزوير.

وقالت شركة ميرو للأنظمة الإلكترونية، وهي الشركة الكورية التي زودت المعدات الإلكترونية بموجب عقد قيمته 135 مليون دولار، إن ليس هناك ما يعيب نظامها.

وقال متحدث باسم الشركة «لقد فحصنا جهاز الانتخابات الذي زودنا به العراق بعد ظهور مزاعم التزوير وخلصنا إلى أن ليس هناك أي أعطال في الجهاز ولا أنظمة التشغيل».