1361984
1361984
العرب والعالم

أمريكا تحث أطراف الصراع باليمن لإنهاء الحرب

11 يونيو 2018
11 يونيو 2018

«أطباء بلا حدود» تتهم التحالف باستهداف أحد مراكزها -

صنعاء-عمان - جمال مجاهد - وكالات -

دعت الولايات المتحدة أمس الأطراف المتحاربة في اليمن للعمل مع الأمم المتحدة لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات بين جماعة (أنصار الله) المدعومين من إيران وقوات يمنية أخرى مدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان: إن بلاده تتابع عن كثب الموقف قرب مدينة الحديدة الساحلية، وإنه تحدث مع قادة إماراتيين.

فيما، دعا وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني أليستر بيرت، كافة أطراف الصراع في اليمن إلى السماح بوصول المساعدات بأمان وسرعة وبلا عقبات إلى كافة أنحاء البلاد. وأعرب بيرت في بيان نشرته أمس وزارة الخارجية البريطانية عنقلقه لعدم استطاعة مؤسّسات الإغاثة الحصول على الضمانات الأمنية التي تحتاجها لتقديم المساعدة في اليمن، في إشارة إلى إجلاء موظّفي المنظّمات الإنسانية والإغاثية وسحب «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» 71 من موظّفيها في اليمن.

في غضون ذلك قال موقع «26 سبتمبر نت» الناطق باسم الجيش الوطني «الموالي للشرعية»: إن المعارك العنيفة التي تشهدها جبهة الساحل الغربي جنوب محافظة الحديدة أدّت إلى مقتل أكثر من 250 عنصراً من جماعة «أنصار الله» خلال أسبوع من المعارك بينهم أكثر من 20 قياديا ميدانيا.

ونقل الموقع عن مصادر ميدانية أن معارك شرسة تتواصل بين قوات الجيش الوطني مسنودة بمقاتلات التحالف العربي من جهة وبين المسلّحين من جهة أخرى في جبهة الساحل الغربي، وسط تقدّم مستمر لقوات الجيش الوطني.

وتمكّنت قوات الجيش الوطني خلال المعارك في الساحل الغربي من أسر ما لا يقل عن 143 عنصراً من «أنصار الله».

واندلعت مواجهات بين قوات الجيش الوطني مسنودة بالتحالف العربي من جهة ومسلّحي جماعة «أنصار الله» من جهة أخرى، في ميسرة جبهة نهم «شرق العاصمة صنعاء».

وأكد المصدر أن أفراد الجيش تمكّنوا من إفشال محاولة تسلّل المسلّحين، وكبّدوهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، إضافة إلى أسر عدد من المسلّحين.

كما تمكّنت قوات الجيش مسنودة بطيران التحالف العربي، من تحرير مواقع جديدة غرب محافظة تعز «جنوب غرب اليمن».

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» بأن الطيران السعودي شنّ غارة على مديرية الصلو في تعز. وطالت إحدى الغارات المعهد التقني بمديرية عبس في محافظة حجّة «شمال غرب اليمن». واستهدفت غارة منطقة السحي بكرش في محافظة لحج «جنوب».

إلى ذلك صرّح المتحدّث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، بأن قوات الدفاع الجوي للتحالف رصدت مساء أمس الأوّل إطلاق صاروخ باليستي من قبل «أنصار الله» من داخل الأراضي اليمنية في مدينة صعدة باتجاه أراضي المملكة.

في غضون ذلك ، اتهمت منظمة «أطباء بلا حدود» التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن أمس باستهداف أحد مراكز معالجة الكوليرا التابعة لها، معلنة عن تجميد أنشطتها في منطقة الهجوم بشكل مؤقت.

وقالت المنظمة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه: ان المركز يقع في مديرية عبس في محافظة حجة شمال غرب صنعاء، وقد تعرض لضربة جوية صباحا قبل أن يبدأ المرضى بالوصول إليه.

ويبعد المركز نحو كيلومتر عن مستشفى تديره المنظمة في عبس الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين. وذكرت «أطباء بلا حدود» انها وضعت على سطح المركز اشارات للدلالة على انه مركز طبي. وقالت ان الغارة لم تتسبب بوقوع ضحايا.

وفي حسابها على تويتر، رأت أن «الهجوم من قبل التحالف السعودي والإماراتي يظهر عدم احترام كامل للمرافق الطبية والمرضى»، مضيفة «سواء كان مقصودًا أو نتيجة إهمال، هذا غير مقبول على الإطلاق».

وتابعت المنظمة انها قررت نتيجة الهجوم «تجميد أنشطتها بشكل مؤقت في مديرية عبس في اليمن حتى نضمن سلامة موظفينا ومرضانا».

من جانبها، دعت منظمة «رايتس رادار» لحقوق الإنسان في العالم العربي أمس الأمم المتحدة إلى ضرورة التدخل العاجل لوقف قتل المعتقلين والصحفيين في اليمن.

وقالت المنظمة الحقوقية (غير حكومية مقرها في هولندا)، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) نسخة منه، إن «حالات قتل المعتقلين والصحفيين في اليمن، وصلت الى مستوى غاية في الخطورة في ظل صمت مطبق من قبل الأمم المتحدة».

وتابعت «تعرض 27 صحافيا يمنيا للقتل بوسائل وأشكال مختلفة من قبل مسلحي جماعة (أنصار الله) والغارات الجوية لقوات التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية، منذ اندلاع الحرب الأهلية في اليمن مطلع 2015 وحتى الآن».

وأفادت بأن هناك 16 صحفيا لا يزالون في المعتقلات باليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات، أحدهم مخفي قسريا لدى عناصر تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت، فيما الباقون معتقلون في العاصمة صنعاء وربما في محافظات أخرى.

وطالبت المنظمة، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى اليمن مارتن جريفيث بضرورة إدراج قضية المعتقلين والصحفيين في إحاطته المقبلة لمجلس الأمن الدولي المقررة الأسبوع المقبل، وإدراج هذه القضية في كافة تحركاته الدبلوماسية ومباحثاته مع الأطراف المعنية بالقضية اليمنية.