الأولى

دبلوماسي أمريكي: الآمال معلقة على السلطنة للقيام بدور بارز لإحلال السلام بالمنطقة

10 يونيو 2018
10 يونيو 2018

أكد أنها برزت كوسيط حيوي في عالم بحاجة ماسة لصانعي السلام -

«عُمــان تملأ الفــراغ» وحيادها يســـمح لهــا بالتفــاوض مــع جميــع الأطــراف -

العمانية: وصف جيرالد فايرستاين سفير الولايات المتحدة السابق في اليمن السلطنة بأنها «سويسرا الشرق الأوسط» قائلا: إن الآمال معلقة عليها للقيام بدور بارز من أجل إحلال السلام في المنطقة. وأضاف خلال مشاركته في ندوة عقدها معهد أبحاث الشرق الأوسط في واشنطن إن السلطنة برزت كوسيط حيوي في السنوات الأخيرة وأنها زادت من صقل مؤهلاتها في وقت فيه الشرق الأوسط «الملتهب» بحاجة ماسة إلى صانعي السلام. ومضى الدبلوماسي الأمريكي السابق قائلا: إنه في الوقت الذي تشتعل فيه الأوضاع في الشرق الأوسط «فإن عُمان تملأ الفراغ» كون حيادها يسمح لها بالتحدث مع جميع الأطراف ولذلك كانت مكانًا مهمًا لمحادثات جرت بين طهران وواشنطن قبل إبرام الاتفاق النووي مشيرًا الى أن منظمة الأمم المتحدة اعتبرت السلطنة «دولة محورية» في الجهود المبذولة لإنهاء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات في اليمن.

وأوضح فايرستاين أن السلطنة بلد يلتقي فيه الدبلوماسيون الأمريكيون والأفغان والباكستانيون والصينيون لإيجاد أرضية مشتركة حول مستقبل أفغانستان، كما كانت السلطنة واحدة من دولتين فقط في مجلس التعاون لدول الخليج العربية لم تقطع علاقاتهما مع دولة قطر.

وأشار السفير الأمريكي إلى الدور الذي تقوم به السلطنة في إطلاق سراح رهائن الدول التي يتم اختطاف مواطنيها من قبل أطراف مختلفة مبينة أنه في اليمن فقط ضمنت السلطنة الإفراج عن امرأة فرنسية في عام 2015 واثنين من الرهائن الأمريكيين في عام 2016 ورجل أسترالي وكاهن كاثوليكي هندي في عام 2017 كما أقنعت إيران بإطلاق سراح ثلاثة من الأمريكيين الذين عبروا عن طريق الخطأ من العراق في عام 2009.

وأكد جيرالد فايرستاين سفير الولايات المتحدة السابق في اليمن أن هذا الدور ساعد ويساعد السلطنة في الحفاظ على استقلالها الاستراتيجي لافتًا الى أن لدى السلطنة مزايا فريدة كصانع سلام في منطقة يوجد فيها خط الصدع الأساسي لكثير من الصراعات وكانت واحدة من ثلاث دول فقط من أعضاء جامعة الدول العربية لم تقطع علاقاتها مع مصر بعد معاهدة السلام التي أبرمتها مع إسرائيل عام 1979 .