1360878
1360878
العرب والعالم

الرئيس السوري يتهم الغرب بـ«فبركة» الهجوم الكيماوي في دوما

10 يونيو 2018
10 يونيو 2018

«مجلس سوريا الديمقراطية» مستعد للتفاوض «بلا شروط» مع دمشق -

دمشق-عمان - بسام جميدة- وكالات:

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن بريطانيا قدمت دعما علنيا كبيرا لمنظمة الخوذ البيضاء التي تشكل فرعا لتنظيم القاعدة الإرهابي «جبهة النصرة» في مختلف المناطق السورية ونحن نعتبر تلك المنظمة أداة تستخدمها بريطانيا في العلاقات العامة.

وأوضح الرئيس الأسد في مقابلة مع صحيفة (ميل أون صنداي) البريطانية أن بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة فبركوا الهجوم الكيماوي المزعوم في دوما وهم كذبوا في هذا المجال، مشيرا إلى أن سوريا تلقت العديد من الاتصالات من مختلف أجهزة المخابرات الأوروبية ولكنها أوقفت ذلك مؤخرا بسبب عدم جدية الأوروبيين.

ونفى الرئيس السوري أن تكون حليفته العسكرية روسيا تتخذ قرارات له وقال إن من الطبيعي أن توجد اختلافات في وجهات النظر بين الحلفاء.

وقال الأسد «سياستهم (الروس) وسلوكهم وقيمهم لا تقضي بالتدخل أو الإملاء، إنهم لا يفعلون ذلك، لدينا علاقات جيدة مع روسيا منذ نحو سبعة عقود، وعلى مدى هذه الفترة، وفي كل علاقاتنا لم يحدث أن تدخلوا أو حاولوا أن يملوا علينا شيئا، حتى لو كانت هناك اختلافات».

وشدد الرئيس الأسد على أن الوجود الأمريكي والبريطاني في سوريا غير شرعي وغير قانوني بل هو غزو لأنهم ينتهكون سيادة بلد وقال: «نحن الطرف الرئيسي الذي يحارب (داعش) وسنحرر كل شبر من الأرض السورية وهذا واجب وطني، وأن القرار الوحيد حول ما يحدث في سوريا وما سيحدث هو قرار سوري لا ينبغي أن يشك أحد في هذا. وأكد الرئيس الأسد أن بريطانيا قدمت دعما علنيا لمنظمة الخوذ البيضاء التي تشكل فرعا للقاعدة-النصرة في مختلف المناطق السورية، لقد أنفقوا عليهم الكثير من المال وعن وجود مقاتلين بريطانيين في سوريا إلى جانب المسلحين قال الرئيس الأسد: هناك مقاتلون من سائر أنحاء العالم يساعدون المتطرفين، لا أعتقد أن لدينا مقاتلين بريطانيين على قيد الحياة، معظم أولئك المقاتلين قتلوا.

وعن التواصل من قبل الحكومة البريطانية أو أجهزتها الاستخبارية مع سوريا للحصول على معلومات استخبارية أو لأي سبب آخر أوضح الأسد، تلقينا العديد من الاتصالات من مختلف أجهزة المخابرات في أوروبا، لكننا أوقفنا ذلك مؤخرا بسبب عدم جديتهم، يريدون تبادل المعلومات رغم أن حكوماتهم تقف سياسيا ضد حكومتنا، وبالتالي قلنا لهم، عندما تكون لديكم مظلة سياسية لهذا التعاون، أو لنقل عندما تغيرون موقفكم السياسي سنكون مستعدين، أما الآن فليس هناك تعاون مع أي أجهزة استخبارات أوروبية بما في ذلك الأجهزة البريطانية.

وعن معالجة تيريزا ماي ودونالد ترامب لقضايا الشرق الأوسط، وفي سوريا على وجه التحديد، وما هو الفرق بين تدخلاتهما في المنطقة وتدخلات الرئيس بوتين أكد الأسد أن الفرق كبير، فالروس أتوا بدعوة من الحكومة السورية، ووجودهم في سوريا وجود شرعي، والأمر نفسه ينطبق على الإيرانيين، في حين أن الوجود الأمريكي والبريطاني غير شرعي بل هو غزو، إنهم ينتهكون سيادة بلد ذي سيادة مثل سوريا، وبالتالي فإن وجودهم غير قانوني، إنه وجود غير شرعي. ورفض الأسد مقارنة نفسه مع أحد قائلا، لا أستطيع مقارنة نفسي مع أحد، لأني لن أكون موضوعيا في الحكم على نفسي.

إلى ذلك أعلن «مجلس سوريا الديمقراطية»، الواجهة السياسية للفصائل الكردية والعربية في «قوات سوريا الديموقراطية»، استعداده أمس الأحد للتفاوض «بلا شروط» مع دمشق، بعد نحو أسبوعين من تلويح الرئيس بشار الأسد باستخدام «القوة» لاستعادة مناطق واسعة في شمال سوريا.

وتسيطر قوات سوريا الديموقراطية، التي تعد الوحدات الكردية عمودها الفقري وتحظى بدعم أمريكي، على مساحات واسعة في شمال وشمال شرق البلاد، بعد طرد تنظيم داعش من مناطق عدة فيها. وتتولى الادارة الذاتية الكردية تسيير شؤونها.

ورحب المجلس في بيان بفتح دمشق «باب التفاوض» مؤكداً «الموافقة على الحوار بدون شروط» ونظره «بإيجابية إلى التصريحات التي تتوجه للقاء السوريين وفتح المجال لبدء صفحة جديدة بعيداً عن لغة التهديد والوعيد».

وقال عضو الهيئة الرئاسية للمجلس حكمت حبيب «قواتنا العسكرية والسياسية جادة لفتح باب الحوار. وعندما نقول اننا مستعدون للتفاوض، فلا توجد لدينا شروط» مسبقة.وأضاف «لا توجد سوى هاتين القوتين من أجل الجلوس على طاولة التفاوض وصياغة حل للأزمة السورية وفق دستور يتساوى فيه الجميع بالحقوق والواجبات».

وفي سياق آخر، أكدت المفوضة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني على أنه «من الضروري المحافظة على مناطق خفض التوتر في الجنوب السوري».

وأكد العاهل الأردنى الملك عبدالله خلال لقاء جمعه بموجيريني على ضرورة الحفاظ على خفض التوتر جنوب غرب سوريا، ما تم التوصل إليه العام الماضي بالاتفاق الثلاثي بين الأردن والولايات المتحدة وروسيا.

من جهة أخرى، أعدم مسلحون من «ولاية إدلب» التابعة لتنظيم «داعش» 3 عناصر من «هيئة تحرير الشام» ردا على مقتل 22 من عناصرهم العراقيين وإعدام آخرين.

وأكد نشطاء أن المسلحين قطعوا رؤوس ثلاثة أشخاص بعد ارتدائهم اللباس البرتقالي ردا على المداهمة والاشتباك الدامي المرافق لها في قرية كفر هند، بريف مدينة سلقين، في ريف إدلب الشمالي الغربي، والتي استهدفت عناصر سابقين في التنظيم، بتهمة أنهم «خلايا نائمة تابعة لتنظيم داعش»، بالإضافة لإعدام 6 أشخاص آخرين من قبل هيئة تحرير الشام، بتهمة «الانتماء للتنظيم وتشكيل خلايا نائمة».

وأحبطت اللجان الشعبية السورية بالتعاون مع السكان هجوما شنته مجموعات إرهابية تابعة لـ«جبهة النصرة» فجر أمس الأحد على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي. وقالت مصادر محلية: إن اللجان الشعبية خاضت اشتباكات عنيفة مع إرهابيين من النصرة تسللوا من محاور قرى بنش ورام حمدان والصواغية على أطراف بلدتي كفريا والفوعة. وأفاد نشطاء بهجوم مسلحين من تجمع «سرايا داريا» و«جيش الأحرار» ومقاتلين أوزبك وتركستان وفصائل أخرى على بلدتي كفريا والفوعة اليوم.

وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات انتهت بإفشال الهجوم بعد مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم وإجبار من تبقى منهم على الفرار باتجاه المحاور التي انطلقوا منها.

وقتل تسعة من الضحايا وفق المرصد، في غارات استهدفت بلدة تفتناز، وأدت كذلك إلى خروج مشفى للأطفال قريب من الموقع المستهدف من الخدمة جراء تضرره.