1360443
1360443
عمان اليوم

تعليمية مسندم تحصد المركز الثالث في مسابقة «المواطنة»

10 يونيو 2018
10 يونيو 2018

عن أضرار استخدام الشباك الخيشومية في الصيد البحري -

بخاء - أحمد بن خليفة الشحي -

حصلت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسندم ممثلة بمدرسة آمنة بنت وهب للتعليم الأساسي بولاية بخاء على المركز الثالث في مسابقة المواطنة التي أعدتها دائرة المواطنة بوزارة التربية والتعليم والتي جاءت تحت شعار «من أجل الوطن تفاعل إيجابي وشعور بالمسؤولية» والموجهة لطلبة وطالبات الصف العاشر بعدد من مدارس السلطنة في مختلف المحافظات التعليمية وجاء مشروع طالبات الصف العاشر بمدرسة آمنة بنت وهب للتعليم الأساسي في المركز الثالث على مستوى السلطنة بعنوان «استنزاف الثروة السمكية باستخدام الشباك الخيشومية في الصيد (شباك العقرب)».

البيئة مهمة

عبدالله بن علي بن سالم الفوري مدير عام تعليمية مسندم أعرب عن سعادته على حصول المدرسة على المركز الثالث في المسابقة موجها تهانيه لجميع طالبات الصف العاشر بمدرسة آمنة بنت وهب للتعليم الأساسي ولمشرفة المشروع مضيفا: «لقد بذلت طالباتنا جهودا واضحة تمثلت في إحساسهن بالمسؤولية وقيامهن بدورهن كمواطنات صالحات في خدمة مجتمعهن والبحث عن حلول لقضية بيئية مهمة عملت على استنزاف الثروة السمكية وهذا العمل والجهد الواضح كلل بالنجاح وبإحراز مركز متقدم من خلال هذه المسابقة التربوية التي تعمل على إعداد المواطن الصالح وجيل واع بمكتسبات وطنه وموارده وواع بمسؤوليته في الحفاظ على هذه الثروات».

تنمية روح المسؤولية

وقد أشارت خديجة بنت سعيد بن محمد الشحي مشرفة المشروع إلى أن مشروع «من أجل الوطن تفاعل إيجابي وشعور بالمسؤولية» يعد من المشروعات التربوية الهادفة والتي أثمرت بالفعل تنمية روح المسؤولية المجتمعية وتنمية روح الولاء والانتماء لهذا الوطن.

وقالت: «موضوع المشروع الفائز متعلق بمشكلة حقيقية ألا وهي استخدام الشباك الممنوعة قانونيا في الصيد البحري، وذلك لتأثيرها السلبي في جرف الثروة السمكية والإضرار ببيئة الشعاب المرجانية وهي شبك تعرف بـ(شباك العقرب) ومحليا يطلق عليها السكان (الليخ الإسرائيلي) ونظرًا لأضرارها الكبيرة قام المشروع بدراسة هذه الظاهرة من مختلف جوانبها كالأسباب التي تجعل الصيادين يستخدمونها بالرغم من منعها قانونا ومعاقبة القانون على استخدامها وكذلك توضيح الآثار السلبية المترتبة على استخدامها والعمل على وضع بعض الحلول والمقترحات للحد من هذه الظاهرة».

كما تعرف هذه الشباك بصغر فتحاتها، حيث يمكن لها أن تصيد كميات كبيرة من الأسماك الصغيرة التي لا يمكن استفادة الإنسان منها، بينما هي مفيدة للحياة البحرية، وتلك من أسباب منع استخدام تلك الأنواع من الشباك.

متعة المشاركة

«$» التقت كذلك ببعض الطالبات للتعرف عن كثب على المشروع حيث تحدثت الطالبة مريم بنت سعيد بن محمد الشحية بقولها: «لقد استمتعنا واستفدنا كثيرا من هذه المشاركة فبعد أن اخترنا موضوع الدراسة من خلال الإجماع من قبل الطالبات على دراسة تأثير استخدام شباك العقرب قمنا بتطبيق خطوات العمل وفقا لمراحل المشروع حيث جمعنا المعلومات وقمنا بزيارات لمراكز الثروة السمكية وجمع معلومات من خلال محاضرة استدامة الموارد السمكية التي نظمها حسين بن علي بن محمد رئيس مركز الثروة السمكية بولاية خصب ومن خلال الكتب والمراجع إضافة إلى المقابلات مع الصيادين، وقسمنا العمل على المجموعات المختلفة، حيث قمنا بتصنيف المعلومات وتحليلها واستخلاص المعلومات منها».

أما الطالبة نوار بنت محمد بن راشد الظهورية فقالت: «لقد تخللت هذه الأعمال استشارة مشرفة المشروع بصفة مستمرة حيث عملت على توجيهنا والعمل معنا على فرز المعلومات وتبويبها وبعد ما تعرفنا على أضرار هذه الشباك التي أدت إلى تناقص الثروة السمكية وانقراض بعد الأصناف كان لا بد لنا من استنتاج الأسباب التي تدعو بعض الصيادين لاستخدامها ودراسة الجوانب القانونية والعقوبات التي وضعت للحد من هذه الظاهرة، ثم جاء دورنا في التوعية لهذه الظاهرة فقمنا بإعداد برامج إذاعية وتوزيع مطويات توعوية على الصيادين وعمل لوحات إعلانية توعوية للتنبيه بخطورة هذه الشباك على المديين القريب والبعيد، كما قمنا بالتعاون مع مركزالثروة السمكية بولاية بخاء لتوزيع المطويات التوعوية وبعض الأقلام المضيئة بعبارات توعوية على الصيادين في مختلف المناطق التابعة للولاية وما زال مشروعنا قائمًا فهناك برنامج زمني يتضمن إقامة ندوات توعوية وحملات تنظيف للبيئة البحرية من مخلفات هذه الشباك بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المختلفة».