1360245
1360245
عمان اليوم

«أجدادنا حقهم علينا» محاضرة ضمن الموسم الثقافي الرمضاني بجامع نزوى

10 يونيو 2018
10 يونيو 2018

نزوى – أحمد الكندي -

أقيمت أمس الأول بجامع نزوى محاضرة تربوية حملت عنوان «أجدادنا حقّهم علينا» قدّمها الدكتور زاهر بن أحمد العنقودي الطبيب بمشروع نزوى لأنماط الحياة الصحية، وذلك ضمن الموسم الثقافي الرمضاني الخامس الذي ينظّمه فريق الصمود التابع لنادي نزوى بالتعاون مع اللجنة الثقافية لوقف علاية نزوى وجامع نزوى.

استهل المحاضر حديثه بآيات كريمة وأحاديث شريفة تحث على الاهتمام بكبار السن وقد وصف حالة المسنين واحتياجاتهم المادية والمعنوية التي يحتاجها الآباء والأجداد وأشار في حديثه إلى حاجاتهم ورعايتهم التي يمكن أن يصل إليها كبير السن من الأمراض التي أصابت هذا العصر من مرض السكر والجلطات الدماغية وحث على التركيز عليهم، كما أشار إلى أمراض ضعف النظر والسمع وقد أوجد الحلول لها فمن الحلول لضعف النظر إجراء عمليات النزول وتصحيح البصر ومن حلول ضعف السمع كذلك وضع السماعات التي تعين على استعادة السمع لدى كبار السن، وأشار إلى الأمراض التي تصيب كبار السن مثل التبول وبين أهمية عدم إشعارهَم بالقصور في ذلك خاصة مع وجود بعض الحلول التي تحسن من وضعهم.

ومن الأمور التي يجب مراعاة كبار السن فيها التغذية فيجب النزول إلى رغبتهم من طعام تعودوا عليه فكبير السن قد ارتبط بالطعام ونوعياته القديمة ولا مانع من إشراكه في الطعام الجديد، كذلك عدم عزل الكبار في الطعام. ومن الأساليب التي تطرق إليها المحاضر عدم انتظار كبير السن لطلب الماء وإنما إرشاده باستمرار لشرب الماء نظراً لأهميته.

وتطرّق الدكتور كذلك لبعض الأساليب المتنوعة لإشراك كبير السن في الحياة اليومية كالحديث معه باستمرار والتشاور معه في أمور الحياة حتى ولو لم يتمكن من إبداء الرأي فيها كذلك تقريبه إلى مجلس الضيوف ومداخلته في ظروف الحياة حتى لا يفقد الشعور بأهميته فيجب تحسيسه بأن الأسرة ما زالت مهتمة به ولم تتركه جانبا كذلك الاهتمام به والرعاية الصحية من خلال متابعة الأدوية التي يتناولها حتى لا يستخدمها دون وصفات الطبيب المختص.

وتطرّق العنقودي كذلك إلى المرضى منهم حيث أن لهم خصوصية فيجب عدم إشعارهم بأن مرضهم خطير ولا شفاء منه ولكن يجب استخدام الأسلوب الأمثل في إيصال المعلومة لهم لأن الأسلوب إذا لم يكن أسلوبا مقنعاً يمكن أن يصل إلى مرض آخر وهو مرض الاكتئاب ولذلك يجب الممارسة الصحيحة في العناية به وكذلك إعلام هؤلاء بمجموعة من الأفكار التي ترفع من معنوياتهم في الحديث عن الأوقاف التي تعود للإنسان بالأجر والثواب ومن ذلك تذكيرهم بالأوقاف التي أوقفت قديما ومحاولة ترغيبه في تخصيص مجموعة من الأوقاف التي تعود له بالنفع والفائدة الدنيوية والأخروية، ثم تطرق المحاضر إلى البر بالوالدين وضرب أمثلة من السيرة النبوية وحث الأبناء على مجموعة من أعمال البر كزيارة البعيد منهم واخراج الصدقات عنهم.

وفي ختام المحاضرة أشار المحاضر إلى أن العمر الذي يصل إليه كبار السن سيصل إليه الصغير الذي سيمد الله في عمره فما نجده اليوم في كبار السن سيلاحق الأعمار القادمة فعلى المجتمع التفكير في أساليب وطرق مختلفة حديثة للتعامل مع كبار السن وحث الجميع على الاهتمام بهم في هذا الزمن.