1360801
1360801
صحافة

الصحافــــــــــة الإيــــــــرانية في أســــــبوع

10 يونيو 2018
10 يونيو 2018

طهران ـ «عمان» -

سجاد أميري:

نصحبكم في هذه الجولة مع طائفة من المقالات والتحليلات التي طالعتنا بها الصحف الإيرانية الصادرة الأسبوع الماضي حول القضايا ذات الأهمية على الصعيدين الداخلي والخارجي، ففي الشأن النووي كتبت صحيفة «آرمان» مقالاً تحت عنوان «ماذا يحمل استئناف إيران للتخصيب من رسائل؟»، فيما تناولت صحيفة «الوفاق» هذا الموضوع في تحليل بعنوان «كيف يحاول ماكرون مع روسيا إنقاذ الاتفاق النووي ؟»، في حين طالعتنا صحيفة «جام جم» بمقال حمل عنوان «الاتفاق النووي وتداعياته الاقتصادية»، وحول الأوضاع الداخلية نشرت صحيفة «مردم سالاري» تحليلاً تحت عنوان «الإصلاحات ودورها في تعزيز التلاحم الوطني»، وفي الشأن الدولي أوردت صحيفة «اعتماد» مقالاً تحت عنوان «يوم القدس.. قراءة جديدة» في حين كتبت صحيفة «الوقت» تحليلاً حمل عنوان «هل تدفع الضغوط الأمریكیة أوروبا نحو الاستقلال؟».

جام جم : الاتفاق النووي وتداعياته الاقتصادية

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «جام جم» مقالاً فقالت:

من الأمور التي سعى الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إلى تحقيقها فرض المزيد من العقوبات على إيران لثنيها عن مواصلة برنامجها النووي على الرغم من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بهذا الشأن بين طهران والقوى الكبرى عام 2015، وذلك بهدف تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية والتمهيد للانسحاب من الاتفاق في وقت لاحق وهو ما حصل فعلاً في 8 مايو الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن تداعيات انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي تسببت بأضرار اقتصادية لإيران والكثير من دول العالم لاسيّما الأوروبية التي تنفذ العديد من شركاتها مشاريع استثمارية في إيران ، فضلاً عن الشركات العملاقة ومنها شركات تصنيع وتصدير الطائرات كـ «بوينج» الأمريكية، و«ايرباص» الفرنسية.

وتابعت الصحيفة مقالها بالقول بأن القانون الدولي يسمح لإيران بالمطالبة بتعويضات عن الخسائر الاقتصادية التي لحقت بها جراء انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي ، وهو ما قامت به طهران بالفعل عندما طالبت الدول الأوروبية بحزمة اقتصادية خلال المفاوضات التي جرت مؤخراً بين الجانبين للتوصل إلى اتفاق جديد لتسوية الأزمة النووية.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن حرباً تجارية خفية قد اندلعت بين الدول الكبرى بعد خروج أمريكا من الاتفاق النووي ، الأمر الذي دعا قادة العديد من الدول الأوروبية خصوصاً فرنسا وألمانيا وبريطانيا للتحرك لضمان مصالحها الاقتصادية مع الدول الأخرى وهو ما ظهر بشكل واضح خلال لقاء الرئيس الفرنسي«ايمانوئيل ماكرون» بنظيره الروسي في «سانت بطرسبرج».

وألمحت الصحيفة إلى أن روسيا والصين حاولتا الاستفادة من الظروف الدولية التي أوجدها انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي وذلك من خلال السعي لتعزيز علاقاتهما مع طهران لملئ الفراغ الذي ستتركه مغادرة الشركات الأوروبية من إيران في حال أرغمت على تطبيق العقوبات الأمريكية التي تتضمن فرض حظر تجاري ومالي على هذه الشركات إذا لم تلتزم بهذه العقوبات.

ولفتت الصحيفة كذلك إلى أن العديد من الشركات الأمريكية ستتضرر أيضاً من الحظر الذي فرضته واشنطن على طهران لوجود مصالح مشتركة بين هذه الشركات والدول التي تطبق الحظر على إيران، الأمر الذي سيوجد تنافساً تجارياً غير محمود على مستوى العالم والذي قد يلحق ضرراً كبيراً بالشركات الصغيرة والمتوسطة التي لا تتمكن من الصمود في هذا التنافس الذي سيتحول في النهاية إلى شكل من أشكال المواجهة بين الدول التي تتبع لها تلك الشركات.

ورجحت الصحيفة احتمال قيام أمريكا بتعويض الشركات التي تضررت من العقوبات المفروضة على إيران خصوصاً تلك التي ترفض تطبيق الحظر ما لم تحصل على هذه التعويضات.