FBL-WC-2018-FEATURE
FBL-WC-2018-FEATURE
غير مصنف

دراسة تتوقع إنخفاض إنتاجية الموظفين بالدول العربية لمتابعتهم المونديال

10 يونيو 2018
10 يونيو 2018

  دبي 10 يونيو ٢٠١٨/ - انتهت دراسة حديثة إلى أن انتاجية الشركات في الدول العربية والشرق الأوسط ستتأثر سلباً خلال شهري يونيو ويوليو العام الجاري، بسبب مشاهدة الموظفين لمباريات كأس العالم لكرة القدم .2018

وقالت الدراسة التي أجرتها شركة متخصصة في التوظيف الإلكتروني، والتي تتخذ من الإمارات مقراً لها، "يخطط 92 % من الموظفين في المنطقة لمشاهدة بعض المباريات على الأقل، وتتراوح النسبة حسب الجنس، حيث تقل بعض الشيء في أوساط النساء لتبلغ 84 % مقارنة مع 93 % بين الرجال".

وتنطلق مباريات مونديال روسيا يوم الخميس القادم وتستمر حتى منتصف الشهر المقبل، بمباريات يومية بين الساعة الثانية ظهراً والواحدة بعد منتصف الليل بتوقيت الإمارات.

وأشارت شركة "جالف تالنت" التي أجرت الدراسة إلى أن المونديال يحظى باهتمامٍ كبير في أنحاء العالم العربي، بعد تأهل المنتخبات الوطنية لأربع دول عربية للعب في البطولة العالمية .

وتشارك السعودية ومصر، الذي يضم فريقها المهاجم النجم محمد صلاح، مما عزز الاهتمام الخليجي والعربي على نحو خاص بمباريات الحدث العالمي. كما أن وجود أعداد كبيرة من الوافدين في المنطقة من دول مُمثلة في كأس العالم يرفع من مستوى التشويق والإثارة أكثر من أي وقت مضى.

وسيؤثر هذا المستوى الاستثنائي من التشويق والإثارة هذا العام بشكل ملموس على انتاجية الموظفين، حيث أن العديد من المباريات ستقام خلال ساعات العمل حسب توقيت منطقة الشرق الأوسط ويمكن مشاهدتها من خلال البث الحيّ على الهواتف الذكية.

ومن بين الموظفين، الذين شملتهم الدراسة في جميع أنحاء المنطقة، أكد 28 % أو أكثر من واحد من كل أربعة أشخاص، أنهم يخططون لمشاهدة بعض المباريات خلال ساعات العمل. ومن بين هؤلاء، توقع ثلثهم تقريباً أن يحصلوا على إذن لمشاهدة المباريات، بينما قال الربع أنهم سيشاهدون المباريات سراً عن طريق البث الحيّ على أجهزة الكمبيوتر أو هواتفهم الذكية.

وتشمل خطط الموظفين الأخرى لمشاهدة المباريات طلب إجازة ليوم كامل من رصيد الإجازة السنوية، أو الانصراف من العمل مبكراً لمشاهدة المباريات، أو ادعاء المرض وأخذ اجازة مرضية.

وعند المقارنة بين فئات الوظائف المختلفة، نجد أن العاملين في مجال المحاسبة يميلون أكثر من غيرهم إلى مشاهدة المباريات في مكاتب العمل. ولكن العاملين في مجال خدمة العملاء يميلون أكثر من غيرهم إلى الحصول على يوم إجازة من رصيد إجازاتهم السنوية، بينما يميل المهندسون المدنيون أكثر من غيرهم إلى الانصراف مبكراً من أماكن عملهم لمشاهدة المباريات.

وذكرت الدراسة مصدراً آخر لفقدان الإنتاجية وهو مشاهدة المباريات في وقت متأخر من الليل، ما يؤدي إلى تأخر وقت النوم لديهم. وقال حوالي ثلثي المشاركين في الدراسة أنهم سيشاهدون المباريات في ساعات متأخرة حتى لو كان ذلك يعني تأخير وقت النوم. وعند سؤالهم حول تأثير ذلك على عملهم في اليوم التالي، قال 74 % منهم أنهم سيقللون وقت نومهم ببساطة لكي يصلوا مكان العمل في الوقت المحدد. وقال 17% منهم أنهم سيذهبون إلى العمل في أوقات متأخرة، بينما قال 8 % منهم أنهم سيأخذون إجازة في اليوم التالي من رصيد إجازتهم السنوية، وذكر 1% منهم أنهم سيأخذون إجازة مرضية.

وأشارت الدراسة إلى أن 32% من كبار المديرين التنفيذيين ومدراء الشركات يخططون لمشاهدة المباريات أثناء ساعات العمل، مقارنةً بمتوسط إجمالي الموظفين الكلي والبالغ 28 %.

ووجهت الدراسة سؤالاً للمدراء حول مدى المرونة التي يسمحون بها للموظفين التابعين لهم بمشاهدة المباريات. وبشكل اجمالي، قال 67 % من المديرين أنهم سيفكرون في السماح لموظفيهم بمشاهدة المباريات بشرط ألا يكون حجم الأعمال كبيراً جداً في أوقات المشاهدة.

وبينت أن المدراء الذين يميلون إلى مشاهدة المباريات أكثر استعداداً للسماح لموظفيهم بمشاهدتها. كما أنهم كانوا أكثر استعداداً لإعطاء الموظفين التابعين لهم إجازة في الأيام التي تلعب فيها فرقهم المفضلة.

واعتمدت الدراسة على استطلاع عبر الإنترنت شارك فيه 8000 موظف في عشر دول في الشرق الأوسط ويعملون في قطاعات مختلفة.

(د ب أ)