1356458
1356458
روضة الصائم

عش الضياء: «الشكور» عز وجل

10 يونيو 2018
10 يونيو 2018

اختيارات: منار العدوية -

ورد في القرآن الكريم 4 مرات .

﴿وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ﴾ فاطر34

المعنى :

«شكور للحسنات يضاعفها، شكور على يسير الطاعات فيثيب عليها جزيل الحسنات،»

من واقع الحياة:

الإسلام للناس جميعاً، يجب أن تعمل تحت ضوء الشمس، لا مُعميات في الإسلام، كل شيء واضح، خالق الكون هذا كتابه وهذا منهجه وهذه سُنّة نبيه، فأنا أُلِح ألا يقتصر العمل الطيب على من يلوذ بك أو ممن تعرف من العباد، لا.. بل خيرك للناس كافة، ولا تدري في أية لحظة يُشرق في نفس هذا الإنسان الذي أسديت إليه الجميل ؛ فهذا هو الإيمان لعلَّ الله عز وجل يهدي بك وأنت لا تدري.

السيرة النبوية الشريفة

إرسال قريش رجلين إلى النجاشي:

علمت قريش أن أصحاب رسول الله في أمن وراحة في الحبشة، فعزموا على إرسال رجلين إلى النجاشي لإقناعه برد المهاجرين إليهم حتى يعذبوهم، ويفتنوهم عن دينهم، فعزموا على إرسال عبدالله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص، وجمعوا الهدايا للنجاشي ولبطارقته ليكون ذلك أرجى في موافقته على رد المهاجرين إلى مكة وليكون البطارقة عونا لعبدالله وعمرو على إقناع النجاشي

سار عبدالله وعمرو، فلما وصلا الحبشة التقيا بالبطارقة أولا، وسلَّما كل بطريق هدية عملا بوصية قريش، فقد أوصت قريش بتسليم كل بطريق هدية ثم تسليم النجاشي هداياه، ثم يطلبون من النجاشي أن يُسَلِّمَ المهاجرين قبل أن يكلمهم .

بعد أن سلَّم لكل بطريق هديته، قال عمرو وعبدالله بن أبي ربيعة للبطارقة: إنه قد ضوى إلى بلد الملك منَّا غلمان سفهاء، فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينكم، وجاؤوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنتم، وقد بعثنا إلى الملك فيهم أشراف قومهم ليردهم إليهم، فإذا كلمنا الملك فيهم فأشيروا عليه بأن يسلمهم إلينا، ولا يكلمهم؛ فإن قومهم أعلى بهم عيناً وأعلم بما عابوا عليهم، فقال البطارقة: نعم.

وقد ذكرت السيدة أم سلمة أن المهاجرين إلى الحبشة كانوا في أمن وراحة في عبادتهم لله، تقول السيدة أم سلمة: لما نزلنا أرض الحبشة جاورنا بها خير جار (النجاشي)، أمنا على ديننا، وعبدنا الله تعالى لا نؤذى، ونهى أن نسمع شيئا نكرهه.

بعد تسليم الهدايا للبطارقة دخل عبدالله وعمرو على النجاشي، فسلما للنجاشي هداياه فقبلها، ثم كلَّماه فقالا له:

أيها الملك، إنه قد ضوى إلى بلدك منا غلمان سفهاء، فارقوا دين قومهم، ولم يدخلوا في دينك، وجاؤوا بدين ابتدعوه، لا نعرفه نحن ولا أنت، وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم، لتردهم إليهم، فهم أعلم بهم عيناً، وأعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه . فقالت البطارقة للنجاشي: صدقا أيها الملك، قومهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم؛ فأسلمهم إليهما فليرداهم إلى بلادهم وقومهم، وكان عبدالله وعمرو يكرهان غاية الكراهة أن يسمع النجاشي من المهاجرين؛ لعلمهما أن المسلمين يستطيعون إقناع النجاشي بما عندهم، ولكن النجاشي غضب غضبا شديدا وأبى أن يسلمهم قبل أن يسمع منهم، وقال: لا والله، لا يُكَادُ قوم جاوروني، ونزلوا بلادي، واختاروني على من سواي، حتى أدعوهم فأسألهم عما يقول هذان في أمرهم، فإن كانوا كما يقولان أسلمتهم إليهما، ورددتهم إلى قومهم، وإن كانوا على غير ذلك منعتهم منهما، وأحسنت جوارهم ما جاوروني.

غراس الجنة:

«وَإِلهكُم إِلهٌ واحدٌ لآ إلهَ إلا هُوَ الَّرحْمنُ الرَّحِيم» البقرة١٦٣

التفسيـر:

وإلهكم -أيها الناس- إله واحد متفرد في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله وعبودية خلقه له، لا معبود بحق إلا هو، الرحمن المتصف بالرحمة في ذاته وأفعاله لجميع الخلق، الرحيم بالمؤمنين.