1360033
1360033
العرب والعالم

مقتل وإصابة عشرات المسلحين جنوب الحديدة وغارات جوية على مأرب

09 يونيو 2018
09 يونيو 2018

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد - وكالات -

أفاد مصدر عسكري موال للحكومة الشرعية في اليمن أمس بمقتل وإصابة عشرات المسلحين من (أنصار الله) جراء معارك وقصف عنيف بمحافظة الحديدة، غرب صنعاء.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن المعارك تجددت بشكل عنيف منذ وقت مبكّر أمس بين القوات الحكومية مدعومة بقوات التحالف العربي من جهة، و(أنصار الله) من جهة ثانية جنوب الحديدة.

وأوضح المصدر، أن جماعة (أنصار الله) شنت هجوماً عنيفاً على مواقع الجيش في منطقة الجاح، وحاولت السيطرة عليها، مؤكدا :«تصدي رجال الجيش لها وإفشال الهجوم».

وبحسب المصدر، فقد شنت مقاتلات وبوارج التحالف العربي قصفاً عنيفا على تجمعات وتعزيزات الجماعة العسكرية، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.

في غضون ذلك، ذكر المصدر، أن رجال الجيش شنوا هجوماً عنيفا على مواقع جماعة (أنصار الله) بمساندة مقاتلات وبوارج التحالف في قرية الطائف، التابعة لمديرية الدريهمي.

وقال شهود عيان، إن عشرات الأسر نزحت إلى مدينة الحديدة من الجاح والطائف والمواقع القريبة منها، جراء المعارك والقصف العنيف الذي تشهده تلك المناطق منذ الجمعة.

وذكر الشهود أن هناك تحليقا مكثفا على مدينة الحديدة التي تحوي ميناء ومطار الحديدة، وسط انتشار أمني مكثف لمسلحي (أنصار الله) في جميع أرجاء المدينة. وتجددت الاشتباكات بين الطرفين في المناطق الجنوبية لمحافظة الحديدة بعد أن توقفت لأكثر من أسبوع، في ظل تحذيرات أممية كبيرة من اقتراب المعارك باتجاه مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، مشيرة إلى أن المعارك ستؤثر على مئات الآلاف من المدنيين.وكانت القوات الحكومية اليمنية مدعومة بالتحالف، قد أطلقت منذ منتصف الشهر الماضي، عملية عسكرية واسعة من أجل السيطرة على ميناء ومدينة الحديدة، بعد أشهر من السيطرة على مديريتي الخوخة وحيس، جنوبي المحافظة الساحلية.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» بأن الطيران السعودي شنّ غارتين على مديرية صرواح بمحافظة مأرب «شرق صنعاء» وخمس غارات على مديرية المتون بمحافظة الجوف «شمال اليمن». وطالت خمس غارات جبل العنين بمديرية جبل حبشي بمحافظة تعز «جنوب غرب اليمن». كما استهدفت ثلاث غارات منطقة الجبانة بمديرية الحالي في محافظة الحديدة «غرب اليمن». وامتدّت الغارات إلى منطقة الأزهور بمديرية رازح الحدودية وآل عمّار بمديرية الصفراء في محافظة صعدة «شمال اليمن».

وجاءت الغارات عقب إعلان جماعة «أنصار الله» أن «القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية» قصفت بدفعة من الصواريخ الباليستية قواعد عسكرية في نجران وخميس مشيط بالسعودية.

وصرّح المتحدّث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد ركن تركي المالكي بأن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي رصدت مساء أمس الأوّل صاروخين باليستيين أطلقتهما جماعة «أنصار الله» من داخل الأراضي اليمنية في محافظة صعدة باتجاه أراضي المملكة، حيث سقط الأوّل داخل الأراضي اليمنية، وسقط الصاروخ الآخر في صحراء غير آهلة بالسكان، ولم ينتج عنه أي أضرار.

وأوضح العقيد المالكي في بيان صحفي أن الصاروخين «كانا باتجاه مدينة نجران وتم إطلاقهما بطريقة متعمّدة لاستهداف المناطق المدنية الآهلة بالسكان».

في غضون ذلك، دعت الحكومة اليمنية الشرعية، اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي إلى إعادة موظفيها إلى اليمن، ومواصلة أنشطتها الإغاثية والإنسانية، نظراً للظروف الإنسانية التي تمر بها البلاد في الوقت الحالي.

وقال عبد الرقيب فتح وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة حسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ» «إن الحكومة الشرعية ملتزمة بكافة القوانين الدولية والإنسانية، ومواثيق الأمم المتحدة الخاصة بالعمل الإنساني وملتزمة بتقديم الدعم والتعاون والمساندة والتسهيل لعمل المنظمات الدولية، وعلى أن تقوم المنظمات بكافة أعمالها وتقدم الدعم الإغاثي والإنساني للمحتاجين في كافة المحافظات».

وحمل فتح جماعة (أنصار الله) المسؤولية الكاملة «عن وضع العراقيل أمام عمل المنظمات الإنسانية واختطاف العاملين في المجال الإغاثي والإنساني، والتدخل في أعمال المنظمات ومواصلة التهديد والمضايقات للموظفين في المنظمات الإغاثية».

وتابع: «المليشيات هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن مضايقة المنظمات الدولية واختطافها للعاملين في هذا المجال، ومتمردة على قرارات الشرعية الدولية والمجتمع الدولي والقوانين الإنسانية».

وأمس الأول أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، سحب 71 موظفاً من موظفيها من اليمن، جراء الأحداث والتهديدات الأمنية الجارية.