1359742
1359742
المنوعات

الإعلان عن مجلس أمناء وسام صلالة للتميز والإبداع.. وتكريم الفائزين

09 يونيو 2018
09 يونيو 2018

تضمن فئات الإعلام الرقمي والابتكار وريادة الأعمال والعمل التطوعي والثقافة -

مكتب صلالة - حسن بن سالم الكثيري -

احتفل أمس الأول بتتويج الحاصلين على وسام صلالة للتميز والإبداع في نسخته الأولى بتنظيم من مكتب سعادة المهندس محمد بن أبوبكر الغساني نائب رئيس مجلس الشورى وممثل ولاية صلالة تحت رعى سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى.

وحضر الاحتفال عدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة وأعضاء مجلس الشورى والمسؤولين بالقطاعين العام والخاص وعدد من أصحاب المبادرات والمشاريع من المجتمع المحلي وممثلي وسائل الإعلام المحلية في محافظة ظفار.

وتأتي هذه المسابقة بهدف تحفيز وتشجيع المبدعين والمتميزين، وترسيخ العمل التطوعي والمبادرة في المجتمع المحلي والحث عليه، بالإضافة إلى إبراز أعمال وجهد الفائزين بجوائز وسام صلالة للإبداع والتميز وجعلهم قدوة ونبراسا لغيرهم، وأيضا رد الجميل والثناء للمبدعين والمجيدين في المجتمع، فضلا عن تقديم أمثلة ناجحة للمجتمع لتكون قدوة مجتمعية لجيل المستقبل.

قال سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى إن مثل هذه المبادرات تكشف عن المواهب والطاقات الشبابية وتعزز من روح الحماس والتفاعل بين الشباب في المجتمع وهذه المبادرة قدمت نماذج مجيدة من أبناء عمان الأوفياء. ومما لا شك فيه أن هذه المبادرة أيضا ستكون حافزا ملفتا في ولادة مبادرات أخرى جديدة ستحاول لأن تصل إلى منصات التتويج في قادم الأعوام. وأكد أن عمان ولادة بالمواهب والإبداعات في كافة ربوعها وعلينا أن نساهم جميعا في الأخذ بأيديهم مشيرا إلى أن وسام صلالة للتميز والإبداع نموذج يحتذى به في دعم الجهود والمبادرات في السلطنة.

وألقى سعادة المهندس محمد بن أبوبكر الغساني المشرف العام لوسام صلالة للتميز والإبداع كلمة الافتتاح. ثم قدمت الدكتورة فاطمة بنت أحمد الغسانية مديرة دائرة البرامج التعليمية بالمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة ظفار ورقة عمل بعنوان “أهمية العمل التطوعي”. وبعد ذلك قدم المنشد عبدالعزيز بن سعيد بامخالف الفائز بمسابقة الطائر المحكي العام الماضي فقرة إنشادية خلال برنامج الحفل. وبدأت بعد ذلك مراسم التتويج بعرض مرئي عن الفائزين بالوسام في دورته الأولى، ثم تكريم لجنة التحكيم وبعد ذلك الإعلان عن أسماء الحاصلين على وسام صلالة للتميز والإبداع.

قال سعادة المهندس محمد بن أبوبكر الغساني نائب رئيس مجلس الشورى وممثل ولاية صلالة، المشرف العام لوسام لوسام صلالة للتميز والإبداع في كلمته الافتتاحية خلال الحفل: إن هناك خيطا رفيعا بين النجاح والفشل وبين الإنسان العادي والمتميز، ولكي يتحقق الإبداع يجب أن يملك الفرد الإرادة القوية والقدرة المصاحبة للعمل ليصنع مستقبلاً ناجحاً ومتميزاً. واستدل سعادته بما قاله المدرب والمستشار الدولي في التنمية البشرية أحمد بن محمد السعدي: “في البداية يجب أن نعرف أن الأفراد المتميزين هم الأفراد المؤهلون بدرجة عالية من الأداء، فهم أصحاب الأداء العالي مقارنة مع المجموعة العمرية التي ينتمون إليها، وقد كرم الله الإنسان عن غيره من المخلوقات، وأعطاه الدافع والتحكم والتطلع لإيجاد سبل نجاحه في الحياة ليتميز بطبعه في حياته وعمله”. وأضاف في حديثه يرى العديد من الباحثين أن الفرد المتميز في عمله يملك الكثير من الدوافع، والتي من أهمها: الدافع الشخصي، والحماس نحو العمل، والرغبة في التحدي، والاندفاع نحو تحقيق الأهداف، إضافة إلى الإيجابية التامة في التعامل مع الآخرين، ومرونة التفكير، وزيادة النشاط المصاحب للارتفاع في القدرات العقلية والأدائية، واحترام الذات، والرغبة في تحقيق الاستقلال، ولا يأتي كل ذلك إلا بالرغبة المستمرة في تحقيق النجاح وحب الاستطلاع والقدرة على تقديم مساهمات مبتكرة وجادة وأصيلة في مجال العمل، وهذا ما لمسناه من الذين نحن الليلة بصدد تكريمهم.

وتابع المشرف العام لوسام صلالة للتميز والإبداع قائلا يُعد العمل التطوعي عنوان الخدمة الإنسانية والوسيلة إلى إسعاد البشرية وهذا ما رسخته عاداتنا وتقاليدنا المجتمعية.

وحول تفاصيل المشاركين ذكر سعادته أن باب الترشيح فتح لفئات الوسام الستة،عبر رابط إلكتروني خلال الفترة من 15 إلى 22 فبراير، أتتنا خلالها الترشيحات من 10955 شخصا، رشحوا 360 مترشحا لفئات الوسام الستة، وبعد تطبيق المعايير على المترشحين في الفرز الأولي تم اعتماد 25 مترشحا واختارت لجنة التحكيم 6 للفوز بالوسام وتوصية بتكريم 4 بشهادات تقدير نحتفي الليلة بتكريمهم.

وختم بالشكر لكل الداعمين لهذا الوسام وهم الشيخ مصطفى بن عبدالقادر الغساني ومركز ترابط للمؤتمرات وعبدالصمد القرشي، على إيمانهم بأهمية رعاية المجيدين والمبدعين في المجتمع وموافقتهم لرعاية هذه المبادرة في نسختها الأولى.

وأعلن سعادته خلال كلمته الافتتاحية عن تشكيل مجلس أمناء للجائزة يقوم بمتابعة تطويرها ومواصلة تجويدها والإشراف عليها خلال العام القادم ويتكون من كل من الإعلامي علي بن سعيد اليافعي، والدكتور احمد بن محسن الغساني الرئيس التنفيذي لريادة، والباحث والتربوي الدكتور سالم بن عقيل مقيبل، والشيخ عبدالله الشحري إمام وخطيب بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني، وسالم بن محمد الجحفلي مؤسس فريق الأيادي البيضاء التطوعي، وخالد بن عبدالله باشعيب، مدير مساعد بدائرة تنمية الموارد البشرية لشؤون التدريب بتعليمية ظفار والإعلامية إيمان بنت الصافي الحريبية.

وتم الإعلان عن الحاصلين على وسام صلالة للتميز والإبداع وأتت النتائج بحصول الدكتور سالم بن عقيل مقيبل وسام صلالة للتميز والإبداع الثقافي وهو من الأسماء التربوية التي يشهد لها الميدان بالكثير من المبادرات والإبداع التربوي والمعرفي والثقافي وأيضا التاريخي إذ درب أكثر من (10) عشرة آلاف من المعلمين والكادر التربوي، وحاضر لأكثر من (20) عشرين ألفاً من المجتمع العُماني خلال مسيرته. وتدرب على أيدي قادة التدريب في العالم منهم المدرب العالمي البروفيسور وايت. وود. سمول، ود. طارق محمد السويدان، ود. إبراهيم الفقي رحمه الله تعالى. ود. محمود التايه واجتاز بنجاح وتفوق العديد من الدورات في مجال تنمية وتطوير المهارات الذاتية وحاصل على المؤهلات العلمية في مجال التربية والتاريخ الحديث والمعاصر. ولمقيبل عدد من المؤلفات وهي كتاب «عُمان بين التجزئة والوحدة» وكتاب «الأستاذ» والذي شمل سيرة حياة الأستاذ عبدالقادر بن سالم السيل الغساني مقتطفات من يومياته، هذا فضلا عن مشاركته في الإعداد للموسوعة العُمانية والساحة الأدبية على موعد مرتقب مع عدد من الإصدارات الجديدة وهي «المدرسة السعيدية بظفار 1936-1971» و«تطور المجتمع العُماني 1914-1970».

أما وسام صلالة للتميز والإبداع فئة العمل التطوعي فقد حصل عليه الأستاذ سالم بن محمد الجحفلي مؤسس فريق الأيادي البيضاء. وفريق الأيادي البيضاء مثال للتعاضد والتراحم المجتمعي وفعل الخير. قد لا يعرف الفريق بعضه البعض ولكن تربطهم روح توّاقه للخير ومساعد الآخرين والتخفيف تأسس في الأول من شهر نوفمبر من العام الماضي 2017 بدعوة وجهود حثيثة من الأستاذ سالم الجحفلي، مؤسس الفريق والذي يرى أن فعل الخير يبدأ باليسير وهكذا بدأ الفريق ليكون إحدى المبادرات المجتمعية التطوعية الفاعلة تحت إشراف الهيئة العامة للأعمال الخيرية. ويختص الفريق بتوفير العلاج الطبي لمن يحتاج إليه وتنطبق عليه الشروط ولا تتوفر لديه الإمكانيات المادية لذلك. وقد استطاعت المبادرة وفي أقل من عام من تجميع ما يقارب (55700) ريال عماني واستفادت ما يقارب 40 حالة مرضية من الحصول على فرصة العلاج والاستشفاء ولله الحمد. والمبادرة ما زالت متواصلة بجهود الخيرين من الداعمين في الفريق من الرجال والنساء الساعين لتوفير فرصة علاج تفتح أبواب الأمل أمام الكثيرين بإذن الله تعالى.

نموذج الريادة الاجتماعية بظفار

وأما وسام صلالة للتميز والإبداع عن فئة الريادة الاجتماعية فقد حصل عليه فيصل بن حفيظ الشنفري رئيس مركز ترابط للمؤتمرات. وقد بدأت ترابط بفكرة صغيرة في عام ٢٠٠٣، ثم صُقلت كل هذه العطاءات مع انضمام رئيسها فيصل الشنفري للعديد من الأنشطة المجتمعية وفي عام ٢٠١٣م وكان أحد أهم الأعمدة في تأسيس العديد من المبادرات والحملات التطوعية بعد ذلك.

وأما في عام 2017م تميز بإدارته المبدعة لـ مركز ترابط للمؤتمرات الذي قدم خلال العام نفسه ثلاثة مؤتمرات نوعية مميزة ذات قيمة محلية مضافة للمجتمع،

وأما وسام صلالة للتميز والإبداع فئة الابتكار والاختراع فقد حصل عليها المبتكر أحمد بن مسعود الكثيري، مبتكر الطائرة الذكية لتنظيف الشواطئ فأحمد تفصله خطوات قصيرة لينضم لكوكبة خريجي الكلية التقنية بصلالة في تخصص الهندسة الميكانيكية. ويقوده تخصصه وشغفه إلى الابتكار وتقديم منتجات مبتكرة لخدمة المجتمع، إذ تشهد له مقاعد الكلية التقنية بصلالة صولات وجولات بين أروقتها حتى حلق مؤخرا بطائرته الذكية باحثا عن فكرة ورأى أن الشواطئ يجب أن تكون أنقى وأجمل وأنها الملاذ الآمن للبشر والطير ولكل الأحياء البحرية التي نستمتع جميعا بجمالها. وللكثيري أيضا ابتكار آخر للاستفادة من مياه البحر عبر تحليتها عن طريق الطاقة الشمسية سيعلن عنه قريبا بشكل موسع.

حقق الكثيري عددا من الإنجازات من أبرزها المركز الأول في مسابقة مؤتمر الحياة تحت الماء أبريل 2017م الذي من تنظيم الأمم المتحدة للبيئة بالشراكة الاستراتيجية مع مركز ترابط للمؤتمرات، وأيضا المركز الثاني في مسابقة سفراء نماء للابتكار لعام 2017م.

و أما وسام صلالة للتميز والإبداع عن فئة ريادة الأعمال فقد حصل عليه رائد الأعمال حمّاد بن أحمد سويلم صاحب مشروع “عمامتي” للعمامة الجاهزة. وهو من المشاريع العمانية المجيدة في الابتكار في الأزياء العمانية إذ يحافظ المشروع في أصل فكرته على العمامة العمانية ويتيح استخدامها بشكل مميز وثابت بفكر ابتكاري يسهل استخدامها ويجعلها أكثر عملية للصغار والكبار. تعتمد فكرة “عمامتي على خياطة وتصميم عمامة عمانية جاهزة للبس فورا دون الحاجة للفها على الرأس باستخدام أي نوع من أنواع أقمشة المصرات وتتوفر أيضا بمقاسات مختلفة. يهدف المشروع إلى إبراز الهوية العمانية الأصيلة في الزي المميز وكذلك تيسير استخدام العمامة وخاصة لفئة الصغار. وبرغم كل التحديات نجح المشروع ولديه حاليا فرعان في كل من ولايتي صلالة وبركاء بتمويل من صندوق الرفد بإدارة مميزة وحريصة من حماد بيت سويلم. وعمامتي أيضا حاصل على الملكية الفكرية من وزارة التجارة والصناعة، بجانب العديد من شهادات الشكر والتقدير من وزارة السياحة قناة (MBC) عن تجهيز المشاركين بالزي العماني في برنامج “عيش سفاري” وأيضا قناة العربية عن تجهيز أحد الإعلاميين لدى تصويره لبرنامج عن ظفار وغيرها الكثير.

وأما وسام صلالة للتميز والإبداع فئة الإعلام الرقمي فقد حصل عليه فهد الحساب المشرف على حساب أخبار ظفار. يُقدم حساب أخبار ظفار تغطيات ومتابعات لأبرز الأحداث المحلية التي تخص المنطقة بظفار ويشكل الموقع منصة إخبارية منفردة تنقل للمتابعين والمهتمين أبرز الفعاليات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية.

وتم بعد ذلك تكريم عدد من الأفراد والمشاريع والمبادرات المجتمعية وأصحابها وهم كل من خالد بن علي آل إبراهيم وهو من أحد الشباب المبادرين والمبدعين في الأعمال التطوعية وله العديد من المشاريع في هذا المجال. وكذلك تم تكريم فريق أرض اللبان للمشي الحر وهو فريق يهدف لغرس ثقافة المشي والاهتمام بالصحة. وكذلك تكريم المنشدة بيان بنت سالم النهدية.