الاقتصادية

قادة السبع يستعدون لصدام مع ترامب بشأن الرسوم والتجارة

09 يونيو 2018
09 يونيو 2018

كيبيك (رويترز)- يستعد قادة مجموعة الدول السبع الغنية للصدام مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتحفز بدوره للمنازلة أمس الجمعة حينما سيمارسون ضغوطا عليه لإلغاء قرار رسوم واردات الصلب والألومنيوم التي يخشون أن تقود إلى حرب تجارية. وتهدد المواجهة بإحداث تصدعات في جسد سعى دائما على مدى تاريخه البالغ 43 عاما إلى بناء توافق آراء في الاقتصاد والقضايا الأخرى، واستأنف ترامب الذي يقول مساعدوه إنه لا يأبه للتعددية توبيخه لكندا أمس، ويبدو أنه مستعد للخروج من المحادثات في وقت مبكر دون التوصل إلى اتفاق بين جميع الدول السبع، وكتب ترامب على تويتر أمس قبيل توجهه إلى كيبيك: «أتطلع إلى تقويم الاتفاقات التجارية غير العادلة مع دول مجموعة السبع. إذا لم يحدث هذا، فسنخرج في وضع أفضل لنا!».

ويقر مسؤولون بأن المناخ العام من المرجح أن يكون متوترا على نحو استثنائي، وقال مسؤول كندي للصحفيين مساء امس الأول: «ستكون هناك بعض الخلافات الكبيرة بشأن كثير من المسائل». ورغم قول ترامب: إن الرسوم الجمركية ضرورية لحماية الصناعة الأمريكية تستنكر كندا والاتحاد الأوروبي الرسوم بوصفها غير قانونية ويكفون على إجراءات مضادة. وحذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في لوم نادر امس الأول من أن الأعضاء الستة الآخرين بمجموعة السبع قد يشكلون مجموعتهم الخاصة إذا اقتضى الأمر مضيفا أنه «لا زعيم يبقى إلى الأبد». وتبنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لهجة أكثر اعتدالا، وقالت للصحفيين: إنها تريد أن يلتزم الاتحاد الأوروبي بضبط النفس في رده على الرسوم الأمريكية، وإن الرد يجب أن يكون متناسبا وقانونيا.

ولم يُظهر ترامب أي مؤشر على التراجع بعد أن اتهم في وقت سابق فرنسا وكندا بفرض رسوم ضخمة على السلع الأمريكية، واتهم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بأنه «ناقم جدا». ورد مسؤول كندي بالقول: إنه «بين رئيس الوزراء والرئيس حوار صريح ومباشر ونزيه وأمين للغاية». وأضاف المسؤول أنه من المقرر أن يجتمع ترودو وترامب اليوم «ولديهما الكثير ليتحدثا بشأنه».

وأعلن البيت الأبيض في وقت لاحق أن الرئيس سيغادر اليوم قبل انتهاء القمة رسميا، حيث سيسافر إلى سنغافورة للاجتماع مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون. وفي حين أشاد قادة مجموعة السبع كثيرا بمساعي ترامب لإحلال الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، فإنهم غير سعداء بانسحابه من الاتفاق الهادف إلى كبح طموحات إيران النووية. وتهدد الخلافات بعرقلة اجتماع كان ترودو يعتزم أن يركز فيه على النمو الشامل والمساواة بين الجنسين وحماية المحيطات.

وقال المسؤول الكندي: إن ترودو مازال متفائلا إن القمة قد تعثر على حلول مشتركة في قضايا مثل النمو وحماية البيئة.

وفي ألمانيا دعا مسؤولون كبار أوروبا لأن تظل موحدة في مواجهة تصاعد التوترات التجارية مع الولايات المتحدة حتى في الوقت الذي يواصلون فيه القول: إن واشنطن تظل أقرب شريك خارج القارة.