1359303
1359303
العرب والعالم

مقتل 44 مدنيا بينهم نساء وأطفال في غارات جوية على إدلب.. وموسكو تنفي استهداف القرية

09 يونيو 2018
09 يونيو 2018

الجيش السوري يبدأ عملية محدودة في الجنوب.. و«داعش» يسيطر على أجزاء من «البوكمال» -

عواصم - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض امس إن 44 شخصا على الأقل سقطوا قتلى الليلة قبل الماضية في ضربات جوية استهدفت قرية بمحافظة إدلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وهذا هو أكبر عدد من القتلى يسقط في هجوم واحد على المنطقة هذا العام.

وقال المرصد إن طائرات حربية روسية يرجح أنها شنت الهجمات. ونفت وزارة الدفاع الروسية في وقت لاحق مشاركة طائراتها الحربية في الضربات، بحسب ما ذكرته وكالات أنباء روسية.

وقال المرصد إن الطائرات استهدفت قرية زردانا في ريف إدلب الشمالي ليلا وقتلت 27 رجلا و11 امرأة وستة أطفال.

وأضاف المرصد أن من المتوقع ارتفاع عدد القتلى لأن بعض المصابين الستين في الضربات في حالة خطرة. ولا يزال عمال الإنقاذ يبحثون عن أي ضحايا بين الأنقاض.

ونقلت وكالات الأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن لديها معلومات عن معارك بين جبهة النصرة ومقاتلين من المعارضة تضمنت قصفا مدفعيا عنيفا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

وكان المرصد السوري ذكر مساء يوم الأربعاء أن هناك اشتباكات عنيفة في القرية بين فصائل محلية، لكنه قال في وقت لاحق إن ضربات جوية هي السبب في الدمار والضحايا الذين سقطوا.

ومنطقة إدلب بشمال غرب سوريا هي أكبر منطقة مأهولة بالسكان ما زالت خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة.

وخلال السنوات القليلة الماضية فر عشرات الآلاف من المقاتلين والمدنيين إلى إدلب من مناطق استعادها الجيش السوري بمساعدة روسيا وإيران.

من جهة ثانية، بدأت القوات الحكومية السورية عملية عسكرية محدودة في محافظة السويداء جنوب سوريا ضد الفصائل المسلحة المنتشرة في بادية المحافظة السويداء الممتدة باتجاه منطقة التنف، حيث القاعدة الأمريكية ومخيم الركبان قرب الحدود السورية - العراقية - الأردنية.

ووصف قائد ميداني يقاتل في القوات الحكومية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) العملية العسكرية «بأنها محدودة وتهدف إلى تأمين مدينة السويداء وتطهير الجيوب التي تسلل إليها مسلحو المعارضة في الآونة الأخيرة وإعادتها إلى سيطرة الحكومة السورية».

وذكر القائد العسكري أن الوحدات المهاجمة بدأت تقدمها البري من محور القصر والساقية، على تخوم البادية باتجاه الشرق لإعادة السيطرة على مناطق تسلل إليها المسلحون في جيب لم يدخله الجيش سابقا لكن كان يعتبره تحت سيطرته. وشرح القائد العسكري طبيعة العملية بالقول أن «القوات المتقدمة من تل الأصفر باتجاه خربة الأمباشي وصلت إلى منطقة سوح المجيدي بعد سيطرتها على مدرسة المشيرفة ورحبة المشيرفة، بينما تقدمت مسافة 7 كيلومترات من جهة قريتي القص والساقية في حين حررت القوات القادمة من جهة الزلف عشرة كيلومترات باتجاه تلول الصفا».

من جهته، سيطر تنظيم داعش أمس على أجزاء من مدينة البوكمال في شرق سوريا والمحاذية للحدود العراقية بعد هجوم عنيف تخلله عشر عمليات انتحارية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «إنه أكبر هجوم للتنظيم على مدينة البوكمال منذ سيطرة قوات الحكومة وحلفائها عليها» في نوفمبر الماضي.

وبدأ التنظيم المتطرف هجومه، وفق عبد الرحمن، «بشن عشر عمليات انتحارية بينها أربع بسيارات مفخخة وستة أنغماسيين» قبل أن يتمكن لاحقاً من دخول المدينة والسيطرة على أجزاء منها.

وتدور حالياً معارك عنيفة في وسط المدينة أسفر حتى الآن أوقعت حتى الآن «25 قتيلاً على الأقل من قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها»، بحسب المرصد. وأسفرت المعارك عن مقتل 18 متطرفا بينهم الانتحاريون العشرة.

ويتواجد التنظيم المتطرف في البادية السورية في جيب بين مدينة تدمر الأثرية (وسط) وجنوب البوكمال. كما يخوض معارك ضد قوات سوريا الديموقراطية (فصائل كردية وعربية) في جيب صغير على الضفة الشرقية المقابلة للبوكمال.

سياسيا، ناقش رئيس الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف، في العاصمة الفنلندية هلسنكي أمس مع نظيره الأمريكي جوزيف دانفورد، المسائل المتعلقة بأمن العسكريين الدوليين والروس في سوريا.

وأعلن مصدر في البنتاغون، أن الجنرالين، سيناقشان كذلك الوضع في أوروبا، وقال: «سيبحث رئيسا هيئتي الأركان في الدولتين، المسائل المتعلقة بمنع وقوع نزاعات خلال تنفيذ العمليات من جانب قوات التحالف الدولي والجيش الروسي في سوريا». وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن غيراسيموف ودانفورد سيبحثان خلال اللقاء، الوضع في مناطق الأزمات والخطوات المحتملة في مجال خفض التوتر.