العرب والعالم

خطة سلام لليمن.. وقف إطــلاق النـار وتخلي أنصــار اللـه عن صـواريخهـم

07 يونيو 2018
07 يونيو 2018

الصليب الأحمر يدعو جميع الأطراف إلى تقديم ضمانات أمنية -

عواصم - عمان - جمال مجاهد - (رويترز):-

ذكر مصدران وأظهرت مسودة أن خطة للسلام في اليمن وضعتها الأمم المتحدة تدعو أنصار الله إلى التخلي عن الصواريخ الباليستية مقابل وقف حملة القصف التي يشنها عليهم التحالف بقيادة السعودية بالإضافة إلى التوصل لاتفاق على حكم انتقالي.

ولم يتم الإعلان عن الخطة بعد وقد تدخل عليها تعديلات وهي أحدث الجهود لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات في اليمن التي سببت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.

وفشلت جهود سابقة لإنهاء الصراع الذي تقول الأمم المتحدة إنه خلف أكثر من عشرة آلاف قتيل. وليس واضحا ما إذا كانت الخطة الجديدة ستكون أوفر حظا في ظل المصالح المتباينة للمقاتلين على الأرض والداعمين الدوليين.

وأظهرت مسودة للوثيقة اطلعت عليها رويترز وأكدها مصدران مطلعان أنه «يجب أن تسلم الأطراف العسكرية التي لا تتبع الدولة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بما في ذلك الصواريخ الباليستية بطريقة منظمة ومخططة»، وأضافت «لن تستثنى أي جماعات مسلحة من نزع السلاح».

وأكد المصدران اللذان طلبا عدم نشر اسميهما أن هذه الصياغة تشمل أنصار الله الذين يطلقون صواريخ باليستية على السعودية المجاورة، كما تضم الوثيقة خططا لإنشاء حكومة انتقالية «تمثل فيها المكونات السياسية بالدرجة الكافية».

وقال أحد المصدرين: «النية هي ربط الجوانب الأمنية بالسياسية بدءا بوقف القتال.. ثم الانتقال نحو سحب القوات وتشكيل حكومة وحدة وطنية. ربما يكون هذا الهدف الأخير هو الأصعب».

ووضع مسودة الخطة مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن جريفيث المقرر أن يطرح «إطار عمل للمفاوضات» في اليمن بحلول منتصف يونيو. ورحب مسؤول من أنصار الله بحذر بجهود الأمم المتحدة ووصف وقف إطلاق النار بأنه أول لبنة في العملية السياسية.

وقال المسؤول لرويترز: «تفاؤلنا سيتحدد بمدى جدية واحترام الأطراف الأخرى لدور الأمم المتحدة»، مشيرا إلى أن اتفاقات الهدنة السابقة قد فشلت.

وتخوض القوات اليمنية المدعومة من التحالف مواجهة ضد أنصار الله بشأن ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر ويسيطر عليه أنصار الله.

وشنّ الطيران السعودي فجر أمس سلسلة غارات على محافظة الحديدة الساحلية «غرب اليمن»، وأوضح مصدر محلّي أن الطيران السعودي استهدف بـ14 غارة سوقا شعبيا برأس محميّة برع ما أدّى إلى تضرّر المحلات التجارية وخسائر مادية. كما شنّ الطيران السعودي خمس غارات على مديرية المتون في محافظة الجوف الشمالية.

من جهته، دعا الصليب الأحمر جميع الأطراف في اليمن إلى تقديم ضمانات أمنية ليتمكن من مواصلة عمله في اليمن، وقال في بيان له: إنه تم سحب 71 من موظفيه في اليمن بسبب الحوادث الأمنية والتهديدات.