oman-logo-new
oman-logo-new
كلمة عمان

قدرات شبابية واعدة ينبغي دعمها

06 يونيو 2018
06 يونيو 2018

بينما تتواصل قوافل المساعدات الأهلية لمتضرري الحالة المدارية «مكونو»، في التوجه إلى ولاية المزيونة وبعض ولايات محافظة ظفار، تعبيرا عن عمق وقوة الترابط بين أبناء الوطن، والحرص على الإسهام في تخفيف الأضرار، فإن شركة قلهات للغاز الطبيعي المسال قدمت مليون ريال عماني كمساهمة في هذا المجال، كما أعلنت بعض المؤسسات المالية عن تأجيل تحصيل الأقساط التمويلية لزبائنها في محافظة ظفار، لأشهر يونيو ويوليو وأغسطس هذا العام للتخفيف عنهم، وهو أمر بالغ الدلالة على صعيد الطبيعة الخيرة للمجتمع العماني الذي يقوم فيه الشباب من أبنائنا وبناتنا بدور واضح ومتزايد الأهمية، في جميع المجالات، خاصة في ظل تأكيد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- على أهمية وضرورة الأخذ بيد الشباب، وتمكينه من المشاركة والقيام بدوره لصياغة وتحقيق أهداف التنمية الوطنية، في كل المجالات، وهو ما تحرص عليه مختلف مؤسسات الدولة.

ولعل مما يثلج الصدر أن الآونة الأخيرة شهدت إعلانات متعددة ومتنوعة عن ابتكارات علمية ومفيدة لأبنائنا وبناتنا، وفي أكثر من قطاع، وتحويل تلك الابتكارات إلى منتجات عملية مفيدة ويمكن استخدامها، وهو أمر ينبغي الالتفات إليه والاهتمام به، بل وتشجيعه بكل السبل الممكنة، من أجل تسهيل الطريق أمام أبنائنا وبناتنا لتحويل أفكارهم وابتكاراتهم إلى منتجات مفيدة، لهم وللمجتمع والاقتصاد الوطني أيضا.

وفي هذا الإطار كرم سعادة الدكتور وكيل وزارة التعليم العالي كلا من أميرة بنت سعيد العبرية وإشهار بنت سعيد المالكية الطالبتين بكلية التمريض في جامعة نزوى لحصولهما على الميدالية الذهبية في المجال الطبي بمعرض جنيف الدولي السادس والأربعين للاختراعات، وذلك لمشاركتهما في اختراع جهاز لقياس مستوى السكر في الدم لكبار السن وذوي الإعاقة، وبشكل سهل ودقيق، وهو الجهاز الأول من نوعه في العالم الذي يعمل بخاصية الصوت والاهتزاز والضوء لتمكين مستخدميه من استخدامه دون مساعدة.

وعلى صعيد آخر، ومن أجل الاستفادة بالطاقة الشمسية لتبريد الهواء داخل المركبات التي تتعرض للشمس لفترات طويلة، ابتكرت الشركة الطلابية «زوي» بجامعة السلطان قابوس منتجا عمانيا صديقا للبيئة لتبريد الهواء داخل المركبة، وهو عبارة عن جهاز يتميز بصغر حجمه وانسيابيّته وسهولة حمله ويعمل بالطاقة الشمسية أو بالشحن وهو بألوان وأحجام متعددة ليناسب الأحجام المختلفة من السيارات وستتم إضافة نوع من العطر من البيئة العمانية -اللبان أو ماء الورد - لإضفاء لمسة أخرى طيبة على هذا المنتج، الذي يقف وراءه مجموعة من أبنائنا وبناتنا. وبمناسبة الحديث عن الطاقة الشمسية، فان شركة النفط العمانية للتسويق افتتحت محطتها رقم 200 للخدمات، وزودتها بألواح الطاقة الشمسية توفر نحو خمسين بالمائة من احتياجات المحطة للكهرباء وسيتم تعميم ذلك في أربع محطات هذا العام.

جدير بالذكر أن المجلس الثقافي البريطاني وبنك اتش اس بي سي عمان كرما عددا من الأفكار الخلاقة المقدمة في إطار برنامج «تقدم» الخاص بتطوير المهارات الحياتية، الذي شارك فيه هذا العام من أبنائنا وبناتنا أكثر من 300 طالب وطالبة من كلية كالدونيان الهندسية والكلية التقنية العليا، الذين شاركوا في بحث وتطوير 56 فكرة مختلفة، ويتم تطبيق البرنامج في 7 دول في الشرق الأوسط. وبالنظر إلى أن هذه مجرد نماذج، فإنه من المفيد لشبابنا وللمجتمع وللاقتصاد، أن نشد على أيديهم وأن نشجع ابتكاراتهم، لنضيف منتجات عمانية جديدة ومبتكرة في مجالات تتزايد باستمرار.